حرقهم أحياء.. إحالة أوراق متهم بإشعال النار في شقيقته وزوجها وابنها في عين شمس للمفتي

محرقة عين شمس.. قضت محكمة جنايات شمال القاهرة؛ بإحالة أوراق السائق المتهم بإشعال النيران في شقيقته وأولادها و11 آخرين، بدائرة قسم شرطة عين شمس، إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
سماع الشهود في محرقة عين شمس
وكانت جهات التحقيق قد استمتعت إلى أقوال شهود العيان في محرقة عين شمس، التي قام فيها المتهم بإضرام النيران في شقيقته وزوجها وأولادها، والذين أكدوا صحة الحادث، وأن المتسبب في اندلاع الحريق هو المتهم شقيق المجني عليها.
اعترافات المتهم بإضرام النيران في شقيقته وزوجها
واعترف المتهم أمام جهات التحقيق بأنه ارتكب الواقعة بسبب الخلاف على الميراث، وأشار في التحقيق إلى أنه أحضر زجاجة بنزين، وقام بإضرام النيران في باب شقة شقيقته بعين شمس؛ لتلتهم النيران جسد شقيقته التي ترقد بين الحياة والموت، وتحرق جسد زوجها وابنها اللذين لقيا مصرعهما حرقا.
وباشرت النيابة العامة، أمس الاثنين، تحقيقاتها في الواقعة التي عرفت إعلاميًا بـ «محرقة عين شمس»، بعد إقدام سائق على إضرام النيران في شقيقته وأولادها وآخرين، لبيان أسباب الحادث.
وتوصلت التحريات الأولية إلى أن المتهم يعمل سائق، استشاط غضبا تجاه شقيقته وأسرتها، بسبب مماطلتها في تسديد باقي نصيبه في إرثه.
تحريات المباحث
أضافت التحريات أن المتهم هدد شقيقته بالعودة إليها لاحقا من أجل الحصول على أمواله ومستحقاته، وخلال فترة غيابه عن منطقة عين شمس، أخبره الجيران بتوجه شقيقته وأولادها إلى رحلة مصيف، الأمر الذي دعاه إلى مهاتفتها ليلا وإخبارها أنه لن يرتك حقه: «سايباني وبتتفسحوا على البحر بفلوسي، أنا مش هسيب فلوسي».
وأفادت تحريات مباحث قسم شرطة عين شمس، أن المتهم هدد شقيقته بالقتل في التليفون، ثم عاد إليها في اليوم التالي، إلا أنه لم يجدها في المنزل، فسأل الجيران عنها فأخبروه أنها لم تعد إلى شقتها بعد.
تهديد وجركن بنزين
تربص المتهم، بحسب تحريات المباحث، بشقيقته، وما أن علم بوجودها في شقتها بمنطقة مساكن عين شمس، أحضر جركن بنزبن، وتوجه إليها وعندما فتحت له باب الشقة، سألها بلهجة حادة عن مصير أمواله: «أنا مش ماشي النهارده غير ومعايا فلوسي»، وخلال ذلك نهره زوج شقيقته وابنه، فاضطر السائق المتهم، إلى سكب البنزين وإضرام النيران في الشقة بأسرها.
«هربت شقيقة المتهم من بلكونة الشقة»، تقول تحريات المباحث، موضحة أن العناية الإلهية أنقذت الأخت من موت محقق، فيما لقى زوجها وابنها مصرعهما، بينما أصيب 9 آخرين بين الجيران والأهالي بحالات اختناق.
تقرير الصفة التشريحية
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغًا من شرطة النجدة، بوجود حريق داخل شقة وسقوط ضحايا ومصابين، وانتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف إلى المكان.
وصرحت ت النيابة العامة بدفن جثث الضحايا بعد الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية بشأنهم، واستعجلت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.
في أقواله الأولية أمام النيابة، قال المتهم إنه وشقيقته كانوا شركاء في ميراث شقة واتفقت معه شقيقته على شراء نصيبه في الشقة حتى تستقر فيها صحبة زوجها وأولادها.
وأضاف أن شقيقته أعطته جزء من ثمن الشقة وطلبت منه الانتظار وقتا حتى تجمع له باقي المبلغ، وكان موعدها منذ أسبوع أو أكثر إلا أنها لم تسدد وذهبت إلى المصيف متجاهلة إياه.
وأشار إلى أنه انتظر شقيقته حتى عادت من رحلتها وذهب إليها فطرده ابنها، الأمر الذي جعله يشعر بالإهانة فأحضر بنزين وسكبه على الشقة لينتقم منهم.