2.3 مليون نسمة في غزة يتعرضون لإبادة جماعية وشبح الجوع
ردا على قرار محكمة العدل الدولية.. 40 شهيدا ضحايا قصف رفح الآن

ارتفع عدد ضحايا قصف رفح الآن من جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى 40 شهيدا من النازحين، حسبما أفاد متحدث الدفاع المدني الفلسطيني في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، والذي أكد أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف النازحين في رفح الفلسطينية، متجاهلة كل الأعراف الدولية.
وأوضح أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 شهيدا حتى الآن، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى عدم وجود أي مكان آمن في قطاع غزة يمكن أن يلجأ إليه الفلسطينيون.
ولفت متحدث الدفاع المدني الفلسطيني إلى وجود أزمة كبرى في علاج المصابين في ظل تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
الجيش الإسرائيلي: نفَّذنا مجزرة رفح وفقا للقانون الدولي
وفي المقابل زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مقاتلاته الحربية استهدفت مجمعا لحماس في رفح، في بيان صادر عن جيش الاحتلال إثر المجزرة التي نفذها في شمال غربي مدينة رفح، وسقط ضحيتها 40 شهيدا، مدعيا أن الهجوم على رفح جاء وفقا للقانون الدولي، وتم استخدام أسلحة دقيقة، ونفذ الهجوم على أساس معلومات استخباراتية.
وتابع: "قصفت طائرة عسكرية مجمعا لحماس في رفح، حيث كان يعمل إرهابيون مهمون بالحركة. نفذت الضربة ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي واستخدمت قذائف دقيقة واستندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة أشارت إلى استخدام حماس للمنطقة".
واختتم بأن "الجيش الإسرائيلي على علم بالأنباء التي ذكرت أن الضربة أسفرت عن اندلاع حريق وإصابة عدد من المدنيين في المنطقة، وإن الواقعة قيد المراجعة".
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
وعلق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على المجزرة التي نُفذت وفقا للقانون الدولي أن ارتكاب إسرائيل مجزرة قتل جماعي لنازحين فلسطينيين في رفح إمعان في رفض وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الهجوم على المدينة.
وأضاف المرصد أن إسرائيل واصلت شن عشرات الغارات على رفح، وقتلت أكثر من 70 فلسطينيا خلال اليومين التاليين لقرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة وحماية مئات آلاف المدنيين فيها، مؤكدا أن ما فعلته إسرائيل هو رد على قرار محكمة العدل والمطالب الدولية بوقف هجماتها بقصف مخيم للنازحين شمال غرب مدينة رفح مساء الأحد، متحدية بذلك جميع القوانين والأعراف، ومبررة ذلك بأن المجزرة تمت وفقا للقانون الدولي.
انتهاك قرارات محكمة العدل الدولية
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه وثق في السابق استشهاد ستة ضحايا من عائلة واحدة، هم أم مسنة وثلاثة من أبنائها بينهم فتاتان جراء قصف إسرائيلي يمنزلهم، مشددا على أن إسرائيل تواصل انتهاك قرارات محكمة العدل الدولية، بما فيها قرارها الأخير الذي يلزمها بوقف الهجوم العسكري على رفح وفتح المعبر رفح الحدودي؛ لضمان حركة الأفراد وإدخال الإمدادات الإنسانية.
إسرائيل تجاهر برفض قرار محكمة العدل الدولية
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل لم تتأخر بالمجاهرة في رفض قرار المحكمة، من خلال تكثيف القصف والقتل والتدمير فور انتهاء الجلسة وما بعدها، مشيرا إلى أن المدنيون في رفح يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية.
محاولات قتل الناجين جوعا
وتابع المرصد أنه نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على رفح، لا يزال يتعذر الوصول إلى مركز التوزيع التابع للأونروا ومستودع برنامج الأغذية العالمي، وكلاهما في رفح، مضيفا أنه لا تزال القوات الإسرائيلية تغلق معبر رفح الحدودي أمام حركة السفر بما في ذلك سفر المرضى والجرحى منذ إعادة احتلال المعبر فجر 7 مايو، وتواصل منع إدخال المساعدات الإنسانية من خلاله من قبل ذلك بيوم واحد.
2.3 مليون نسمة في غزة يتعرضون لإبادة جماعية وشبح الجوع
وأوضح أن الحديث عن اتفاق لإدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي أغلقته إسرائيل منذ يوم 5 مايو لا يحل المشكلة، ولا يلبي الاحتياجات المتزايدة والمتراكمة لـ 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية ويواجهون مجددا شبح المجاعة.