موائد الرحمن.. توصيل الوجبات للمنكوبين بسوريا.. والمساجد تتولى إطعام الفقراء بلبنان

أدت التحولات الاقتصادية والسياسية في كل من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين في الأعوام الأخيرة إلى كثير من التغييرات في تقاليد "موائد الرحمن" خلال شهر رمضان.
موائد الرحمن في بلاد الشام
ففي الأردن تتولى الجمعيات الخيرية والمراكز الدينية وبعض الأفراد من المواطنين الموسرين أو الاثرياء"، ويقدم صندوق الزكاة يوميًّا 600 وجبة إفطار للفقراء ، منها 300 وجبة توزع على الفقراء في بيوتهم ، و300 وجبة تقدم في مسجد الملك عبدالله يوميًّا ، وحديثًا اتجهت إحدى شركات الاتصالات بالمملكة لرعاية موائد الرحمن في عدة مدن أردنية.
أما سوريا ، فقد كانت موائد الرحمن من أهم الظواهر في مدينة دمشق ، حيث يتجمع عليها الفقراء والمحتاجون في كل عام ، وكان يقوم بها أثرياء سوريا ، لكن بعد اندلاع الأحداث السورية ، لم يتوقف الأمر عند إقامة موائد الرحمن فحسب ، بل توصيل الطعام إلى المناطق المنكوبة والمهدمة ، ولمن فقدوا بيوتهم أو هجروا من منازلهم ومناطقهم.
وفي فلسطين ، يتوافد المصلون إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان، ولأنهم يأتون من أماكن بعيدة ، فإن "مَوائد الرحمن" تقام تحت رعاية مؤسسات خيرية عالمية إسلامية ، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف الفلسطينية ، من أجل استضافة مصلي الأقصى.
تأخذ "موائد الرحمن" في لبنان أشكالًا مختلفة ، فهناك من يتكفل بإقامتها في المساجد ، أو الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالفقراء ، ومع تطور الفكرة ، بات المقتدرون يحجزون مطعمًا لإقامة إفطار رمضاني مخصص للفقراء أو للأيتام ، أو يقومون بتأمين وجبات إفطار جاهزة لمنازل العائلات غير المقتدرة ، إما بواسطة الجمعيات المخصصة أو المطاعم.