الباز وأبوعاصي يتحدثان عن الإيمان والعمل الصالح في "أبواب القرآن"

ألقى الدكتور محمد سالم أبوعاصي، الأستاذ بجامعة الأزهر، الضوء على مفهوم الإيمان والعمل الصالح في الإسلام، مؤكدًا على أن الإيمان ليس مجرد تصديق بالقلب ولكن يجب أن يتجسد في الأعمال.
الباز وأبوعاصي يتحدثان عن الإيمان والعمل الصالح في "أبواب القرآن"
وشدد أبو عاصي خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، على أن الأعمال الصالحة لا تقتصر على الشعائر الدينية فحسب، بل تمتد لتشمل كل عمل يسهم في خدمة الإنسانية ويحقق السعادة للناس.
وفي السياق، أوضح الباز أن الأعمال الصالحة تتعدى الصوم والزكاة لتشمل كل جهد يُبذل في سبيل الله، سواء كان ذلك الطبيب في مستشفاه أو الصيدلاني في صيدليته أو الفلاح في حقله، وأكد أن العمل الصالح يشمل أيضًا الأعمال اليومية مثل عمل الشخص الذي يكنس الشوارع بإتقان، مشيرًا إلى أن القرآن يخاطب الإنسانية جمعاء وليس المسلمين فقط.
كما تناول الحوار أهمية العمل الصالح كشرط لكمال الإيمان، وليس كشرط لوجوده، مع التأكيد على أن الإيمان يظل قائمًا حتى بدون العمل، لكنه يكون ناقصًا، وأشار أبو عاصي إلى أن القرآن يحث على العمل الصالح كوسيلة لتحقيق الأخلاق الحميدة والبر بالوالدين، وهو ما يعكس البعد الإنساني الشامل للدين الإسلامي.
ما الفارق بين فرض الكفاية وفرض العين؟
فيما أكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، الأستاذ بجامعة الأزهر، على أهمية الأعمال الصالحة وتأثيرها الإيجابي على المجتمع، موضحا أن الأعمال الصالحة لا تقتصر على المظاهر الخارجية كالملابس أو اللحية، بل هي كل عمل يعود بالنفع على الناس.
وشدد خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، على أن فرض الكفاية، الذي يقوم به البعض ويعود نفعه على الجميع، يعتبر أفضل من فرض العين الذي يقتصر نفعه على الفرد نفسه، واستشهد بقول إمام الحرمين الجويني، الذي أفاد بأن فرض الكفاية يتفوق على فرض العين لما له من أثر إيجابي على المجتمع ككل.