لإصابته بالعجز.. لهذه الأسباب قضت الجنايات بإعدام عامل قتل زوجته

قالت محكمة جنايات القاهرة، في حيثيات حكمها بإعدام عامل متهم بقتل زوجته في منطقة الزاوية الحمراء، أن المتهم تعرض لحادث سقوط من علو أثناء محاولته ضبط إرسال الدش، وأصيب بقطع في النخاع الشوكي أمنعه عن الحركة تماما، وأفقده قدرته الجنسية، فصار بمرور الوقت سريع الغضب كثير التشجار مع زوجته المجنى عليها.
اعترفات المتهم أمام النيابة العامة
أضافت الحيثيات أن المتهم قال أمام النيابة العامة، إنه شعر بأنه لا قيمة له بين أهل بيته وإن زوجته وأولاده قد انفضوا من حوله رافضين القيام على خدمته، متأففين من مساعدته على قضاء حاجته، بعدما صار عاجزا عن الكسب فأوغر ذلك صدره نحوها، فعقد العزم وبيت النية على قتلها والتخلص منها ومن سوء معاملتها له.
راح يفكر في كيفية تنفيذ ما عقد العزم عليه فأحضر شاكوشا ووضعه تحت وسادته عازما على ضربها به فوق رأسها بعدما تغط في نومها وبتاريخ 14 يونيو 2022 حضرت إليه المجنى عليها في حجرته لتقوم على خدمته، وعندما أسدل الليل سدوله على المكان افترشت الأرض بجوار سريره الذي ينام فوقه وكلما هم بضربها على رأسها بالشاكوش الذي أعده لذلك يكتشف أنها ما زالت مستيقظة فيتراجع حتى سمع صوت شخيرها.
تفاصيل ارتكابه الجريمة
أشارت الحيثيات أنه عندما راحت المجني عليها في سبات عميق اعتدل المتهم في جلسته فوق الفراش وأمسك بالشاكوش وراح بضربها فوق رأسها بقوة ولما حاولت النهوض للإفلات منه غادر الفراش وجثم فوق ظهرها وكتم فمها لمنعها من الاستغاثة واستانف ضرباته فوق رأسها حتى بلغت عشر ضربات ولما اكتشف أنها ما زالت على قيد الحياة امسك بسكينة صغيره وطعنها في جنبها حتى انكسر نصل السكين وضربها بالشاكوش في راسها حتى تأكد من أن روحها فاضت إلى بارئها، ولم يكتف بذلك بل اعتدى على جثمانها و قام بعضها ثم غسل يديه من دمائها تركها وغادر المسكن زاحفا على السلم، وتوجه إلى ديوان قسم شرطة الزاوية الحمراء.
شقيقة المتهم تنصف المجني عليها
استندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى شهادة شهود الإثبات، وقالت الشاهدة الأولى بأن العلاقة بين شقيقها المتهم والمجنى عليها لم تكن على ما يرام، وأنهما كانا كثيرًا ما يتشاجران لغلظة المتهم معها، واعتياده أهانتها بسبب الأمور المادية وعدم انتظام المتهم في عمله، وأن تلك الخلافات زادت حدتها بعد ما أصيب المتهم بالعجز عن الحركة، واحساسه بأنه صار بلا قيمة ومكانة في بيته، وبأن المجنى عليها صارت تتصرف بحرية وبدون أذنه، وهو ما يخالف الحقيقة، وأضافت أن المجنى عليها بعد إصابته راحت تعمل وتكد من أجل توفير لقمة العيش لأولادها.
أيضًا، أضافت الشاهدة بأنها سعت لتوفير معاش لشقيقها بعد إصابته، إلا إنه راح ينفقه على تعاطى المخدرات مما دفع أهل المنطقة إلى تقديم يد المساعدة للمجنى عليها، لتنفق ما تتحصل عليه من مال على أولادها، وأضافت أن المجنى عليها كانت دائمة الشكوى من عنف المتهم معها، وأنها أفضت اليها بخوفها من قيام الأخير بقتلها لتهديده لها ذات مرة بقوله: «إنتى قويتي عليا وأخرتك هتبقى على إيدي».
بداية الواقعة
كانت غرفة عمليات النجدة، تلقت بلاغًا من الأهالى بالعثور على سيدة مقتولة داخل شقة بمنطقة الأميرية البلد بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء.
على الفور انتقل رجال المباحث إلى المكان، وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة 51 عامًا مقتولة بطعنات متفرقة، وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة. وبإجراء التحريات تبين أن زوجها قتلها بسكين بسبب خلافات أسرية.
أضافت التحريات أن المتهم والمجني عليها متزوجان منذ 20 عامًا ولديهم 3 أبناء، وفى يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بينهم تطورت لمشاجرة، قام على إثرها المتهم باستلال سكين وطعن زوجته، حتى لقيت مصرعها، وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.