الحادثة

لماذا ينفر المصلون من صلاة التراويح جماعة؟ و كم آية في الركعة؟ الإفتاء تجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

ما القدر المناسب من قراءة القرآن في صلاة التراويح في كل ليلة من رمضان؟ وما هو عمل الصحابة في هذا؟ سؤال وجهه أحد المواطنين لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني.

 

السنة هي ختم القرآن مرة واحدة 

وجاءت الإجابة من دار الإفتاء أن فقهاء الإسلام اتفقوا على استحباب ختم القرآن قراءة في الصلوات خلال شهر رمضان، حيث يُجزئ في صلاة التراويح من القراءة ما يُجزئ في سائر الصلوات.

وعن السيدة فاطمة رضي الله عنها قالت: أَسَرَّ إليَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي"،  رواه البخاري ومسلم في "صحيحيهما".

واستدلت دار الإفتاء بآراء المذاهب الفقهية، حيث أوضحت ما ذهب إليه الإمام أبو حنيفة، وهو أن السنة أن يختم القرآن مرة، أي يقرأ المسلم عشر آياتٍ في الركعة الواحدة؛ ليحصل له ختم القرآن مرةً في الشهر. 

أما عن باب الزيادة والفضيلة فأشارت دار الإفتاء إلى أن عمر رضي الله عنه دعا بثلاثة من الأئمة فاستقرأهم وأمر أوَّلهم أن يقرأ في كل ركعة بثلاثين آية، وأمر الثاني أن يقرأ في كل ركعة خمسًا وعشرين آية، وأمر الثالث أن يقرأ في كل ركعة عشرين آية.

 

لماذا ينفر المصلون من الجماعة في صلاة التراويح؟

ونوهت دار الإفتاء المصرية، خلال الفتوى، بأنه يجب تقليل الآيات في القراءة إذا كان أهل الجماعة يستثقلون القراءة مما يؤدي إلى نفورهم من الجماعة، حيث إن الأفضل أن يقرأ الإمام حسب حال القوم من الرغبة والكسل، فيقرأ قدرَ ما لا يوجب تنفير القوم عن الجماعة؛ لأن تكثير الجماعة أفضل من تطويل القراءة، وذلك بناءً على ما قاله الإمام الكاساني في كتابه "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" (1/ 289، ط. دار الكتب العلمية).

واختتمت ادار الإفتاء فتواها باتفاق الفقهاء على أنه يكفي في صلاة التراويح من قراءة القرآن ما يكفي في سائر الصلوات، وأن ختم القرآن في الشهر مستحبٌّ ولو لمرةٍ واحدة، وإذا زادت القراءة فهو أفضل، وعلى الإمام أن يراعي أحوال المصلين فيما يقرؤه في الركعة الواحدة.