تأجيل انتخابات المحامين 2024
تأجيل انتخابات المحامين 2024 .. هل تسبب في تفتيت التكتلات وانسحاب المرشحين؟

مفاجئات لم ولن تنتهِ في انتخابات المحامين 2024 أخرها انسحاب حمدي خليفة من المارثون وجاء هذا بعد قرار تأجيل الانتخابات الذي أصدره مجلس النقابة بأيام قليلة من القرار، فهل التأجيل وراء هذا الانسحاب المفاجئ لحمدي خليفة؟
هل تسبب تأجيل الانتخابات في تفتيت التكتلات وانسحاب المرشحين؟
اتفق الكثير على ان الأوضاع الحالية التي تحاصر انتخابات المحامين 2024 هي السبب وراء انسحاب حمدي خليفة منها قرار التأجيل الذي قلب الموازين بالكامل، فكان السبب الحقيقي وراء التأجيل أوضحه النقيب الحالي عبد الحليم علام في بيانًا له وكانت أهم أسباب التأجيل تنحصر في:
- الطعون التي ساهمت في إرباك المشهد الانتخابي، ولم يتم بعد الوقوف على الأسماء النهائية للمرشحين بعد الإدراج والاستبعاد من المحكمة، حتى يتسنى إعداد بطاقات التصويت وختمها واعتمادها من اللجنة المشرفة، وتوزيعها على النقابات الفرعية قبل فوات مواعيد التظلم والطعن على الكشوف، وبما يعرض الانتخابات للبطلان إذا ما تمت قبل المدة المحددة للتظلمات والبت فيها، والوقوع في مغبة البطلان الذي يستهدفه ويسعى إليه المرتجفون من تدني شعبيتهم بين الجمعية العمومية.
- صار يستحيل إجراء الانتخابات في موعدها المحدد له السبت 9 مارس لاستحالة توفير ما سلف بيانه من تجهيزات في أقل من 48 ساعة، فضلًا عن استحالة التوفيق بين مواعيد التظلم والطعن على كشوف المرشحين المقررة بالمادة 134 من قانون المحاماة، وبين موعد الانتخاب
- اجتمع مجلس النقابة بمقر النقابة العامة يوم 7 مارس، وناقش موعد التأجيل الذي صار حتميًا، وطرحت في المجلس وجهات نظر متعددة، فذهب فريق من المجلس إلى عقدها في الموعد الثاني الذي كان محددًا له تاريخ (23/3/2024) لعدم الخروج – قانونًا – على أحد موعديها المقررين سلفًا.
بعد قرار التأجيل بأيام معدودة فجأ حمدي خليفة النقيب الأسبق والمرشح على مقعد النقيب الجميع انسحابه من انتخابات المحامين مؤكدًا انه المشهد النقابي الحالي يحمل صراعات غير محمودة كثيرة لذا فهو أراد الابتعاد عن هذا المناخ الانتخابي، هل يتسبب هذا التأجيل في انسحاب مرشحين أخرين؟، خصوصًا أن رأي بعض المرشحين أن التأجيل قرار غير حكيم لأسباب كثيرة أهمها أنه يكون عائل عليهم من ناحية المقدرات المالية التي تزداد كلما ابتعد يوم الانتخابات.
هل فتح حمدي خليفة بابًا لانسحاب المرشحين؟
كان انسحاب حمدي خليفة من أكبر المفاجئات التي جاءت بها انتخابات المحامين ولكن اتفق الكثير على أن بانسحابه هذا يحمي نفسه من الصراعات القائمة حاليًا، ولكن السؤال الشاغل للجميع هل انسحاب حمدي خلفية يفتح بابًا لانسحاب المرشحين؟، جاوب على هذا السؤال أشرف فتح الباب المحامي الذي تقدم بطلب للنقيب الحالي بمحو اسمه من كشوف المرشحين لعدم رغبته في الاستمرار بانتخابات المحامين مؤكدًا في طلبه أن 9 مارس ذكرى لا ينساها المحامون لأنه يوم إهدار القانون، فهل يستمر المرشحون في تقديم طلبات محو أسمائهم من كشوف المرشحين؟
انسحاب حمدي خليفة غير من خريطة الانتخابات
اشتدت المنافسة بين المرشحين على منصب النقيب قبل قرار التأجيل وكنا على وشك الانتهاء من مارثون انتخابات المحامين ولكن جاء فقرار التأجيل الذي قلب كل الموازين رأسًا على عقب وأصبح المشهد النقابي غير واضح خصوصًا بعد انسحاب حمدي خليفة الذي كان من أهم المنافسين على مقعد النقيب.
ورأي الكثير أن المنافسة منحصرة بين عبد الحليم علام وسامح عاشور وحمدي خليفة، ولكن بعد انسحاب خليفة من الساحة من يكون له الفرصة الأكبر؟ هل تكون الفرصة الأكبر لعلام باعتبار أن مؤيدين حمدي خليفة يتجهون لدعم علام بحكم الخلاف القائم بين سامح عاشور وحمدي خليفة، إما أن يكون قرار التأجيل لمصلحة عاشور ويكون هو الحصان الرابح في النهاية.