قتلته الوحدة.. القصة الكاملة لرحيل أربعيني حاصرته الهلاوس في بدر

«قتلته الوحدة»، قضى أربعيني حياته وحيدًا في شقته الكائنة بمدينة بدر شرق القاهرة، دون أنيس يجلس معه أو يخفف عنه مرارة أيامه التي تلخصت بين «4 حيطان»، فحاصرته نفسه فأرداها جثة هامد، تفاصيل الواقعة نرويها وفقًا لما جاء في تحقيقات نيابة بدر.
قتلته الوحدة.. القصة الكاملة لرحيل أربعيني حاصرته الهلاوس في بدر
حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي يفيدون بانبعاث رائحة كريهة تصدر من إحدى الشقق.
على الفور انتقل رجال مباحث بدر إلى محل الواقعة وبكسر الباب تبين العثور علي جثة لرجل في منتصف الأربعينيات متدلي من رقبته بحبل سقف غرفة النوم.
وبدأت النيابة في سؤال جيران المتوفى الذين كشفوا تفاصيل حياة الأربعيني ذات الطابع الذي يشفق له بني الإنس فضلًا عن الجن، عاشها ودفعته في النهاية للتخلص منها.
يقول أحد الجيران أن جارهم المعتز بالله كان طيب الخلق ليس له اختلاط بأحد فكانوا يرونه شخص انطوائي لا يزوره أحد أبدًا ولا يخرج من شقته فلا زوجة له ولا أبناء يعيش وحيدًا في شقته.
وأضاف الجيران أنهم كانوا يسمعون في أوقات متباعدة صوت بكائه ونحيبه وسط قيامه برفع صوت التلفزيون، مشيرين إلى أنهم علموا بمرور المعتز بالله بحالة نفسية سيئة واكتئاب شديد فكان يرى هلاوس ويتحدث مع نفسه قائلين :"الوحدة قتلته".
وعاينت النيابة شقة المتوفى وتبين سلامة جميع منافذها ومخارجها وعدم وجود بعثرة في الشقة وعند دخولها وجدت الجثة معلقة بحبل في سقف غرفة النوم والتليفزيون يعمل وصوته مرتفع.
وبمناظرة الجثة تبين عدم وجود إصابات ظاهرة بها سوى حز الحبل في رقبة المتوفى، وتم نقل جثة المتوفى إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.