كم باقي على رمضان 2024 1445
باقي 9 أيام على رمضان.. دراسات عالمية عن فوائد الصيام الصحية

9 أيام تفصلنا عن شهر رمضان 2024، حيث إن اليوم الجمعة 1 مارس يوافق 20 شعبان 1445 هـ،، ومع العد التنازلي لرمضان 2024 1445 ما يزال هناك من يشكك في فوائد رمضان الصحية، ومن يعتبر الصيام أمرا سياديا، ومن يرى أن المسلمين في عصر العلم مصرون على السير إلى الوراء، ويتهمهم بالجهل؛ ليثبتوا للمفتونين بهم أنهم مغيبون عن العلم وعن العالم كله، وفي هذا التقرير سنستعرض بعض الدول المتقدمة بعلومها، التي أثبت فوائد الصوم الصحية، ومن سنين طويلة تعالج به.
دراسات عالمية عن فوائد الصيام الصحية
البداية بتقرير نشره موقع دويتش فيله الألماني DW بتاريخ 12 يناير 2019 تحت عنوان :
دراسة ألمانية تكشف ما يفعله الصيام في الجسم من أعاجيب
والذي قدمه بأن دراسة طبية ألمانية بينت أن للصيام تأثيرات إيجابية كثيرة على الصحة، وأبرزها وقاية الإنسان من الأمراض المزمنة، مضيفة أنه يعالج السمنة وأمراض النظام الهضمي، وأمراض أخرى.
وأوضح الموقع أن الباحثين قاموا بدراسة تأثيرات الصوم الصحية على طريقة بوخينغر، تحت إشراف البروفيسورة فراسنواز فيلهالمي دي توليدو من عيادة بوخينغر فيلهلمي، بالتعاون مع البروفيسور أندرياس ميكالسن إخصائي الطب الباطني والطب الطبيعي البديل بمستشفى شاريتيه برلين الجامعي، ونشرت نتائج الدراسة مجلة "بلوس وان" العلمية الشهيرة.
وأشار إلى أن 1422 شخصا اتبعوا برنامجا للصيام لمدة سنة واحدة لفترات تتراوح بين 4 و 21 يوما، وأجرى الباحثون فحوصات للدم قبل نهاية فترة الصيام وبعدها. وتصلوا إلى حدوث انخفاض كبيرا في الوزن ومحيط البطن وضغط الدم.
وأكدوا أن الصيام عدَّل نسبة الدهون والجلوكوز في الدم، وفي ذات الوقت زاد من نسبة الأجسام الكيتونية (ثلاثة جزيئات يتم تحويلها لطاقة)، وعزز الشعور بالرفاهية العاطفية والجسدية عند المشاركين.
وتابع التقرير أن 93.2% منهم أيدوا فكرة الصيام لفترات طويلة، وأفاد 341 شخصا من بين 404 كانوا يعانون من التهاب المفاصل والكبد الدهني وارتفاع مستويات الدهون في الدم ومتلازمة التعب، بوجود تحسن في حالتهم الصحية، وأفاد 93% من المشاركين في الدراسة بأنهم لم يشعروا بالجوع خلال فترة الصيام.
كما نشرت شبكة روسيا اليوم RT تقريرا بعنوان:
دراسة أمريكية: الصوم قد يكون الوسيلة الأمثل للحفاظ على الصحة السليمة
وجاء فيها أن فريق باحثين برئاسة فالتر لونغو بجامعة جنوب كاليفورنيا أوصوا أن اتباع نظام الصيام قد يكون الأسلوب الأمثل للاحتفاظ بصحة سليمة، في دراسة نشرتها صحيفة Detroit Free Press توصلت نتائجها إلى أن الصيام يحقق نتائج أفضل بكثير من الحد يوميا من تناول البروتينات والسكريات، وأنه يقلل بنسبة كبيرة معدل الإصابة بالسرطان، حيث أدى الصوم إلى قتل الخلايا الضعيفة القديمة والسماح للخلايا الأحدث والأكثر انتعاشا بالظهور والنمو.
كما وجد الباحثون أن الصيام يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم وانخفاض العوامل المرتبطة بالسرطان ومخاطر القلب والأوعية الدموية.
ما هو تأثير الصيام على الجسم وأجهزته المختلفة؟
وهناك دراسة قادها البروفيسور لويس ر. ساراييفا استغرقت 4 سنوات لإجابة عن السؤال الرئيسي: ما هو تأثير الصيام على الجسم وأجهزته المختلفة؟ واستطاع ساراييفا وفريق البحث أن يثبتوا بالدليل القاطع أن "جهاز المناعة هو هدف رئيسي للصيام على المدى القصير، ما بين شبكة أعضاء دهون الدماغ والكبد، وأوضحت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع معهد Wellcome Sanger في المملكة المتحدة، وHelmholtz Zentrum München في ألمانيا، ومركز Monell Chemical Senses في الولايات المتحدة الأمريكية تفاصي علمية دقيقة عن الآلية التي يفعل يوي بها الصيام جهاز المناعة في الجسم وفي وقت قصير، واستخدموا في دراستهم تقنيات تسلسل الحمض النووي الريبي الجينوم.
دراسة أمريكية إيطالية عن العلاج بالصوم
وقام فريق بحثي أمريكي إيطالي بعمل دراسة عن "كيفية استخدام الصيام في علاج بعض الأمراض"، ومنها الأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية والتي تصيب المخ كالزهايمر والشلل الرعاش، وأثبتت الدراسة أن الصيام يخفض السعرات الحرارية؛ وبالتالي يزيد كمية الخلايا العصبية التي تنشط الأعصاب، وتخفف من آلام التهاب المفاصل، وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ويقلل من الإصابة بمرض السكر بنسبة 40%، ويقي من بعض أمراض السرطان، وأن له نفس قدر العلاج الكيماوي لسرطان الثدي والجلد والمخ، حيث إن الصيام لمدة خمسة أيام يساعد على بطء نمو الأورام السرطانية.
كما أجريت دراسة يابانية على 380 مريضا يعانون بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والانهيار العصبي، وطبقت عليهم نظام الصوم لمدة 110 أيام، وأسفرت نتيجة الدراسة عن شفاء 87 % بشكل تام.
والدراسات العلمية في هذا الملف أكثر من أن تحُصى؛ لذا استعرضنا بعض النماذج منها.