الحادثة

كم باقي على رمضان| ترجمة وتفسير «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن»

شهر رمضان الذي أنزل
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن

كم باقي على رمضان.. مع العد التنازلي لرمضان 2024 يتبقى من الزمن 16 يومًا على موعد شهر رمضان 2024، حيث يتابع الملايين بشوق شديد يوم استطلاع رؤية هلال رمضان، وذُكر رمضان في القرآن بالاسم مرة واحدة في قوله تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ، فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ، وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ". (185 - البقرة).

ترجمة الآية الكريمة باللغة الإنجليزية

The month of Ramadan in which was revealed the Quran, a guidance for mankind and clear proofs for the guidance and the criterion (between right and wrong). So whoever of you sights (the crescent on the first night of) the month (of Ramadan i.e. is present at his home), he must observe Saum (fasts) that month, and whoever is ill or on a journey, the same number [of days which one did not observe Saum (fasts) must be made up] from other days. Allah intends for you ease, and He does not want to make things difficult for you. (He wants that you) must complete the same number (of days), and that you must magnify Allah [i.e. to say Takbir (Allahu-Akbar; Allah is the Most Great) on seeing the crescent of the months of Ramadan and Shawwal] for having guided you so that you may be grateful to Him.

ترجمة الآية الكريمة باللغة الفرنسية

(Ces jours sont) le mois de Ramadân au cours duquel le Coran a été descendu comme guide pour les gens, et preuves claires de la bonne direction et du discernement. Donc, quiconque d'entre vous est présent en ce mois, qu'il jeûne! Et quiconque est malade ou en voyage, alors qu'il jeûne un nombre égal d'autres jours. - Allah veut pour vous la facilité, Il ne veut pas la difficulté pour vous, afin que vous en complétiez le nombre et que vous proclamiez la grandeur d'Allah pour vous avoir guidés, et afin que vous soyez reconnaissants! [Al-Baqara: 185]
 

تفسير الآية في كتاب التفسير الميسر:

شهر رمضان الذي ابتدأ الله فيه إنزال القرآن في ليلة القدر؛ هداية للناس إلى الحق، فيه أوضح الدلائل على هدى الله، وعلى الفارق بين الحق والباطل. فمن حضر منكم الشهر وكان صحيحًا مقيمًا فليصم نهاره. ويُرخَّص للمريض والمسافر في الفطر، ثم يقضيان عدد تلك الأيام. يريد الله تعالى بكم اليسر والسهولة في شرائعه، ولا يريد بكم العسر والمشقة، ولتكملوا عدة الصيام شهرًا، ولتختموا الصيام بتكبير الله في عيد الفطر، ولتعظموه على هدايته لكم، ولكي تشكروا له على ما أنعم به عليكم من الهداية والتوفيق والتيسير.

تفسير الآية الكريمة في كتاب تفسير الجلالين:

"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن" من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر منه، "هدى" حال هاديا من الضلالة، "للناس وبينات" آيات واضحات، "من الهدى" بما يهدي إلى الحق من الأحكام، "الفرقان" مما يفرق بين الحق والباطل، "فمن شهد" حضر "منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر»"تقدم مثله وكرر لئلا يتوهم نسخه بتعميم من شهد، "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، ولذا أباح لكم الفطر في المرض والسفر، ولكون ذلك في معنى العلة أيضا للأمر بالصوم عطف عليه، "ولتكملوا" بالتخفيف والتشديد، "العدة" أي عدة صوم رمضان، "ولتكبروا الله" عند إكمالها "على ما هداكم" أرشدكم لمعالم دينه، "ولعلكم تشكرون" الله على ذلك.

تفسير الآية في كتاب التحوير والتنوير للسعدي:

"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ" أي: الصوم المفروض عليكم، هو شهر رمضان، الشهر العظيم، الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم، المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية، وتبيين الحق بأوضح بيان، والفرقان بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وأهل السعادة وأهل الشقاوة.

فحقيق بشهر هذا فضله وهذا إحسان الله عليكم فيه أن يكون موسما للعباد مفروضا فيه الصيام.

فلما قرره، وبيَّن فضيلته وحكمة الله تعالى في تخصيصه، قال: "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" هذا فيه تعيين الصيام على القادر الصحيح الحاضر.

ولما كان النسخ للتخيير بين الصيام والفداء خاصة، أعاد الرخصة للمريض والمسافر؛ لئلا يُتوهم أن الرخصة أيضاً منسوخة، فقال "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" أي: يريد الله تعالى أن ييسر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه أعظم تيسير، ويسهلها أشد تسهيل؛ ولهذا كان جميع ما أمر الله به عباده في غاية السهولة في أصله.

وإذا حصلت بعض العوارض الموجبة لثقله سهَّله تسهيلا آخر، إما بإسقاطه، أو تخفيفه بأنواع التخفيفات. وهذه جملة لا يمكن تفصيلها؛ لأن تفاصيلها جميع الشرعيات، ويدخل فيها جميع الرخص والتخفيفات.

"وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ" وهذا - والله أعلم - لئلا يتوهم متوهم أن صيام رمضان يحصل المقصود منه ببعضه، دفع هذا الوهم بالأمر بتكميل عدته، ويشكر الله تعالى عند إتمامه على توفيقه وتسهيله وتبيينه لعباده، وبالتكبير عند انقضائه، ويدخل في ذلك التكبير عند رؤية هلال شوال إلى فراغ خطبة العيد.