الحادثة

عاشور في مواجهة علام و«خليفة» على الحياد

حرب تكسير العظام بين الثلاثة الكبار في انتخابات المحامين 2024

صراع الكبار في انتخابات
صراع الكبار في انتخابات المحامين

رغم البداية الهادئة لـ انتخابات المحامين 2024، وحرص كل من المرشحين الثلاثة الأقرب إلى مقعد النقيب على الابتعاد عن التلاسن والهجوم، إلا أن الهدنة كانت كالهدوء الذي يسبق العاصفة، إذ تحولت الأمور بين عشية وضحاها، وشن كل منهم حربا على الآخر عن طريق وكلاء.

سامح عاشور

بالأمس شهد مجلس الدولة نظر الطعون المقدمة ضد كل من المحاميين سامح عاشور نائب الشيوخ السابق، وعبد الحليم علام نقيب المحامين الحالي، وآخرين جرى استهدافهم بالطعون وإن كانت فرصهم ضئيلة في المنافسة بـ انتخابات المحامين 2024، فيما ظل حمدي خليفة بعيدا عن الصراع، وآثر استكمال طريقه دون ضجة، بعدما قرر الترشح عقب حل مجلسه عام 2011 لعدم دستورية القانون 100 لسنة 1993 الخاص بالنقابات المهنية، وذلك بعدما وعد في وقت سابق بعدم الترشح للانتخابات مرة أخرى مهما حدث، إلا أنه عاد وأكد أنه قرر خوض الانتخابات لاستكمال برنامجه الانتخابي الذي وضعه أثناء ولايته السابقة.

معركة تكسير العظام في انتخابات المحامين 2024

يظل الصراع قائما في الوقت الحالي بين سامح عاشور الذي جلس على عرش النقابة قرابة 15 عاما، وعبدالحليم علام النقيب الحالي والذي جاء بعد رحيل شيخ المحامين رجائي عطية الذي بدأ في إنعاش خزينة النقابة الخاوية.

عبدالحليم علام

حرب بالوكالة 

اشتعلت الحرب بين أنصار سامح عاشور وعبدالحليم علام النقيب الحالي، وذلك عبر تقديم محامين تابعين لكل منهم طعونا في المرشح الخصم، بهدف إقصاءه قبل الوصول إلى الصناديق التي قد تكون مفاجأة، خاصة مع التجارب التي خاضها المحامين مع كل من سامح عاشور وعلام، وعلامات الاستفهام على بعض الأمور المالية التي يراها المحامين مرت دون حساب، كالمركب النيلي الذي جرى إنفاق الملايين عليه وفي النهاية "فص ملح وداب" وأراضي المحامين التي استعادتها الدولة لعدم دفع النقابة المستحقات الخاصة بها، ومشروع مستشفى المحامين الذي تبخر، وتفتيت المحامين بعد تسلل بعض عناصر الإخوان إلى النقابة.

حمدي خليفة يدخل المعركة 

وفي السياق بدأت حرب الاتهامات، فبينما يتهم البعض سامح عاشور بأنه مرشح الدولة، ربط البعض بين لقاء منتصر الزيات المحسوب على التيار الإسلامي، وحمدي خليفة، والذي نفى في وقت سابق لـ"الحادثة" ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعدما قال البعض إن الإخوان وقفوا في صفه خلال انتخابات 2009 وكانوا سببا في وصوله إلى مقعد نقابة المحامين، وأنه من المتوقع أن يساندوه في الانتخابات القادمة.

حمدي خليفة

ورغم عدم دخول حمدي خليفة في صراعات عكس سامح عاشور وعبدالحليم علام، إلا أن البعض استغل هذا الأمر لإزاحة حمدي من المشهد، تحسبا لوقوع مفاجآت، فيما آثر خليفة الدفاع عن نفسه دون توجيه اتهامات لأحد، خاصة وأنه متهم أيضا بكونه أحد رجال الحزب الوطني، حيث كان عضوا بالحزب الوطني، وبرر حمدي ذلك بأنه كان لتحقيق مكاسب للمحامين.