الحادثة

أحداث غيرت وجه العالم في 2023.. تعرف عليها

أحداث غيرت وجه العالم
أحداث غيرت وجه العالم في 2023

شهد عام 2023 العديد من الأحداث المهمة التي غيرت وجه العالم، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الغذاء العالمية، إلى جانب التغيرات المناخية، وغيرها العديد من الأحداث التي غيرت وجه العالم في 2023.

 

الحرب الروسية الأوكرانية

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2023، عندما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن غزو واسع النطاق لأوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، استمرت الحرب، مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والمعدات من كلا الجانبين. هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ومن أبرزها:

  • التوسع الغربي في أوروبا الشرقية: يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التوسع الغربي في أوروبا الشرقية، وخاصة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، يمثل تهديدًا لأمن روسيا.
  • الخلافات التاريخية بين روسيا وأوكرانيا: تشترك روسيا وأوكرانيا في تاريخ طويل وغني، ولكنهما أيضًا لديهما تاريخ من الخلافات. ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوكرانيا جزء من روسيا التاريخية.
  • الرغبة الروسية في إعادة إحياء النفوذ في أوروبا الشرقية: يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا يجب أن تلعب دورًا قياديًا في أوروبا الشرقية، وأن الحرب في أوكرانيا هي وسيلة لتحقيق ذلك.

في البداية، تمكنت القوات الروسية من تحقيق مكاسب سريعة في أوكرانيا، حيث استولت على العديد من المدن الرئيسية، بما في ذلك خيرسون وكييف. ومع ذلك، تمكنت القوات الأوكرانية من الصمود أمام الهجوم الروسي، وبدأت في شن هجمات مضادة. في الأسابيع الأخيرة، تحولت الحرب إلى حرب استنزاف، حيث تركز القوات الروسية على السيطرة على مناطق دونباس في شرق أوكرانيا. وتسببت الحرب في خسائر فادحة في الأرواح والمعدات من كلا الجانبين، كما تسببت في نزوح ملايين الأشخاص من منازلهم.

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في العديد من العواقب، ومن أبرزها:

  • أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية: تسببت الحرب في نزوح ملايين الأشخاص من منازلهم، وتسببت في خسائر اقتصادية هائلة.
  • أزمة غذاء عالمية: تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح والحبوب في العالم، وتسببت الحرب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، وهددت بحدوث مجاعات في العديد من البلدان.
  • تقسيم العالم إلى معسكرين: تسببت الحرب في تقسيم العالم إلى معسكرين، حيث عارضت دول الغرب الهجوم الروسي، بينما أيدته بعض الدول مثل الصين وسوريا.

من غير الواضح متى ستنتهي الحرب الروسية الأوكرانية، ومن المرجح أن تستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات. وقد يكون لها تأثير عميق على العالم، حيث قد تؤدي إلى تغييرات في النظام الدولي.

 

الخسائر البشرية للحرب الروسية الأوكرانية

من الصعب تقدير عدد القتلى في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تختلف التقديرات بشكل كبير. وتقدر الأمم المتحدة أن عدد القتلى المدنيين بلغ أكثر من 10 آلاف شخص، بينما تقدر الحكومة الأوكرانية أن عدد القتلى المدنيين بلغ أكثر من 50 ألف شخص، كما تقدر الأمم المتحدة أن عدد الجرحى المدنيين بلغ أكثر من 20 ألف شخص، بينما تقدر الحكومة الأوكرانية أن عدد الجرحى المدنيين بلغ أكثر من 100 ألف شخص.

يوجد صعوبة أيضًا في تقدير عدد القتلى العسكريين في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تختلف التقديرات بشكل كبير. وتقدر وزارة الدفاع الروسية أن عدد القتلى العسكريين الروس بلغ حوالي 10 آلاف شخص، بينما تقدر الحكومة الأوكرانية أن عدد القتلى العسكريين الروس بلغ أكثر من 30 ألف شخص.

 

الخسائر البشرية للحرب الروسية الأوكرانية

 

الخسائر المادية للحرب الروسية الأوكرانية

تسببت الحرب في دمار واسع النطاق للبنية التحتية في أوكرانيا، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمنازل والشركات. وتقدر الحكومة الأوكرانية أن إجمالي خسائر البنية التحتية بلغ حوالي 100 مليار دولار، كما تسببت الحرب في خسائر اقتصادية هائلة لأوكرانيا، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 35٪. كما تسببت الحرب في ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة العملة الأوكرانية.

تسببت في أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تسببت في نزوح ملايين الأشخاص من منازلهم. وبحسب الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 8 ملايين شخص من أوكرانيا، وأصبحوا لاجئين في دول أخرى. كما نزح أكثر من 7 ملايين شخص داخل أوكرانيا، وأصبحوا نازحين داخلياً.

الخسائر المادية للحرب الروسية الأوكرانية

 

 

أزمة الغذاء العالمية 2023

تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح والحبوب في العالم، وتسببت الحرب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، وهددت بحدوث مجاعات في العديد من البلدان. وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب قد تؤدي إلى نقص في الغذاء يؤثر على ما يصل إلى 1.7 مليار شخص في جميع أنحاء العالم. هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى أزمة الغذاء العالمية، ومن أبرزها:

  • الحرب الروسية الأوكرانية: تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح والحبوب في العالم، وتمثلان حوالي 30٪ من صادرات القمح العالمية، و20٪ من صادرات الذرة العالمية. وتسببت الحرب في تعطيل صادرات القمح والحبوب من روسيا وأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم.
  • تغير المناخ: يؤدي تغير المناخ إلى حدوث تقلبات في الطقس، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي في العديد من البلدان.
  • الاضطرابات السياسية: أدت الاضطرابات السياسية في العديد من البلدان، مثل اليمن وسوريا وإثيوبيا، إلى انخفاض الإنتاج الزراعي في هذه البلدان.

تسببت أزمة الغذاء العالمية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وخاصة أسعار القمح والحبوب. وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فقد ارتفع مؤشر أسعار الغذاء العالمي بنسبة 23٪ في يونيو 2023 مقارنة بالعام السابق، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب الروسية الأوكرانية قد تؤدي إلى حدوث مجاعات في العديد من البلدان، وخاصة في البلدان النامية. وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب قد تؤدي إلى نقص في الغذاء يؤثر على ما يصل إلى 1.7 مليار شخص في جميع أنحاء العالم.

أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى زيادة الفقر والجوع في العديد من البلدان. وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى 345 مليون شخص في عام 2023.

 

أزمة التغير المناخي 2023

واصلت ظاهرة التغير المناخي تسببها في العديد من الكوارث الطبيعية في عام 2023، أبرزها:

  • تسببت الفيضانات والحرائق والجفاف في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في العديد من البلدان. وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد تسببت الفيضانات في عام 2023 في مقتل أكثر من 2000 شخص، وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 2.5 مليون هكتار من الأراضي.
  • ارتفاع مستوى سطح البحر: تسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في غرق العديد من الجزر الساحلية، وتسبب في أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية الساحلية. وبحسب الأمم المتحدة، فقد ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 2.5 ملم في عام 2023.
  • تغير أنماط الطقس: تسبب تغير أنماط الطقس في حدوث موجات حر قياسية، وتسبب في حدوث موجات برد غير متوقعة. وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية، فقد سجلت أوروبا موجة حر قياسية في عام 2023، حيث بلغت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى 48 درجة مئوية.

ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.46 درجة مئوية أعلى من متوسط المدة 1850-1900، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 1.40 درجة مئوية الذي تم تسجيله في عام 2020، كما تسببت الفيضانات والحرائق والجفاف في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في العديد من البلدان. وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد تسببت الفيضانات في عام 2023 في مقتل أكثر من 2000 شخص، وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 2.5 مليون هكتار من الأراضي.

كما ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 2.5 ملم في عام 2023، مما أدى إلى غرق العديد من الجزر الساحلية وتسبب في أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية الساحلية، وتسبب تغير أنماط الطقس في حدوث موجات حر قياسية، وتسبب في حدوث موجات برد غير متوقعة. وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية، فقد سجلت أوروبا موجة حر قياسية في عام 2023، حيث بلغت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى 48 درجة مئوية.

من المتوقع أن تزداد حدة ظاهرة التغير المناخي في السنوات القادمة، ومن المرجح أن تؤدي إلى حدوث المزيد من الكوارث الطبيعية وتغير أنماط الطقس. ومن المهم أن تتخذ الحكومات والأفراد إجراءات لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثار تغير المناخ. هذه مجرد بعض الأحداث المهمة التي غيرت وجه العالم في عام 2023. ومن المرجح أن تستمر هذه الأحداث في التأثير على العالم في السنوات القادمة.

أزمة التغير المناخي 2023