الحادثة

10 سنوات من الابتزاز الإلكتروني.. «الحادثة» تكشف لغز سيدة المنصورة

الابتزاز الإلكتروني
الابتزاز الإلكتروني

واقعة غريبة من نوعها، تضررت منها 20 أسرة بأكملها، فى محضر حمل رقم 6938، لنوع جديد من الابتزاز، فيما يعرف بـ«لغز سيدة المنصورة»، والتي بطلته سيدة ثلاثينية تدعي "علياء .ع"، مقيمة بمحافظة المنصورة، وتحديدًا بكفر بدماص، وتعمل مدرسة لغة عربية

«جمع المعلومات» بداية كشف لغز سيدة المنصورة

سيدة المنصورة، تقوم بتتبع عائلات بعينها، وجمع معلومات عنهم، عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك "، وفى بعض الأحيان تقوم بالتعرف عليهم، وتكوين علاقات معهم، ومن ثم ابتزازهم للحصول على مبالغ مالية أو تشويه السمعة.

هذه السيدة كانت تقوم بإرسال رسائل من خلال حسابات مزيفة للأقارب والأصدقاء، مستغلة المعلومات التي حصلت عليها من خلال موقع التواصل الإجتماعي، أو من خلال المعلومات التي وصلت إليها نتيجة التقرب منهم، لجمع معلومات تفيدها في ابتزازهم مستقبلاً ومحاربتهم .

طبيب أسنان مصاب بالإيدز

من بين هؤلاء الضحايا طبيب أسنان، ادعت أنه مريض إيدز، وعيادته مشبوهة، ولديه علاقات مشبوهة مع المرضى، وقامت بإرسال هذه الرسائل لمرضاه وأقاربه. وللمشتركين فى الكورسات التى يقوم بتدريسها للطلبة، بهدف الإساءة لسمعته.

أيضًا “هايدى . س”، كانت من بين الضحايا التي تضررت بسبب ما أرسلته هذه السيدة، من رسائل للعاملين معها بالشركة، والتي ادعت فيها أنها تعمل بالدعارة، ودفعتها لترك عملها بعد تشويه سمعتها.

بناء على ما جاء المحاضر التي قدمت ضدها بعد كشف هويتها، فإن سيدة المنصورة، كانت تبتز ضحاياها لفترات كبيرة، وصلت إلى عشرة سنوات، على فترات متباعدة.

محاضر ضد سيدة المنصورة منذ عام 2016 

طبقاً للمحضر الذي حررته إحدى الضحايا، وتدعي «أيه السيد»، أنه تم تحرير العديد من المحاضر، بالإضافة إلى آخرين قاموا بتحرير محاضر منذ عام 2016، وللأسف يتم حفظها.

لفتت أن ما حرك القضية، هو بلاغ حرره أحد الضحايا، ويعمل مهندس ويدعى "محمد"، قال فيه أن سيدة المنصورة، قلبت حياته رأسًا على عقب، بعد كم الرسائل التي كانت ترسلها لأهله وأصدقائه.

حتى أنه من شدة شرها، قامت بمراسلة مدرسة نجله في دولة قطر، وادعت على الطفل أشياء غير صحيحة، وصلت إلى حد تحقيق المدرسة معه، ثم طلبت منه مبالغ مالية مقابل إيقاف ابتزازه.

أيضًا طلبت منه تحويل مبالغ مالية، حتى اضطر المهندس محمد للرجوع إلى مصر، وإبلاغ مباحث الإنترنت للوصول إلى الـ "IP " الخاص بها.

سيدة المنصورة وسنوات من الابتزاز

لفتت السيدة، أن معاناتهم طيلة هذه السنوات من ابتزاز هذه السيدة، بسبب أن تحرير محاضر في مباحث الإنترنت يتطلب أن تكون الحسابات غير مغلقة أو مزيفة، ولا يمكن أيضاً تحرير محاضر "سكرين شوت"، وأنه من الصعب تتبعها، وهذه هي الثغرة التي يستخدمها المبتزون، فلا يمكن تحرير محضر ضد حساب مغلق.

كما أضافت أنه لا يتخيل أحد كمية الضرر الذي تعرض له الضحايا من قبل هذه سيدة المنصورة، ولفتت أن هناك عدد كبير من المتضررين توجهوا لتحرير محضر مجمع ضدها، بعد معاناة عشر سنوات للوصول إليها.

كما نوهت أن باقي الضحايا، لم يتمكنوا من عمل محاضر جديدة في مباحث الإنترنت، رغم ظهور ضحايا جدد لـ سيدة المنصورة.

ضحايا الابتزاز الإلكتروني 

قالت مى. ح إحدى الضحايا، أنه لا أحد يستطيع أن يتخيل كم الضرر الواقع على الضحايا بسبب حملات التشويه التى تعرضوا لها، فالبعض خسر وظيفته، وبعض الأطباء خسروا سمعتهم، بعد إدعائها إصابتهم بالإيدز، وآخرون خسروا زواجهم، ومشاريعهم، بسبب إدعاءات هذه السيدة، التى لا تكف عن ابتزازهم.

كما لفتت أن قضيتهم لا تشبه قضايا الابتزاز الإلكتروني، مثل فبركة صور، ولكنها حملة ممنهجة لتشويه السمعة عن طريق الوصول للدوائر المقربة للضحايا، وأماكن عملهم والادعاء عليهم بادعاءات باطلة، لتدمير حياتهم.