المدن الجديدة تقود خريطة مصر نحو المستقبل
في اليوم العالمي للمدن.. الرئيس السيسي يحقق في 9 سنوات ما لم يتحقق في قرون

بينما يحتفل اليوم 31 أكتوبر العالم بـ اليوم العالمي للمدن، تزهو مصر أمام العالم بما أنجزه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نهضة حضارية أثبت من خلالها أن الواقع قد يكون أعظم من الحلم؛ لأننا نصنعه بإرادتنا، حيث حقق خلال تسع سنوات ما لم تحققه دولة على مر العصور، بل ، خاصة أنه تم في ظروف بالغة الصعوبة، ولكن الرئيس نجح في أن يتخطى جميع الأزمات، بل ويغير خريطة مصر جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وفي جميع المجالات؛ لتتصدر مصر مصاف الدول والأمم، وهو ما تؤكده الأرقام.
اليوم العالمي للمدن.. مشروعات الإسكان خلال 9 سنوات
ولأن الأرقام هي الأصدق دائما؛ نستعرض بعضها في إطار الاحتفال بـ اليوم العالمي للمدن، حيث بلغت قيمة التكلفة الإجمالية لمشروعات الإسكان خلال 9 سنوات 2050 مليار جنيه، لإنشاء 48 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية، كما تم تنفيذ نحو 16.5 ألف مصنع منتج بالمدن الجديدة حتى عام 2021، وتم تطوير 342 منطقة غير آمنة خلال الفترة من 2014 حتى 2022، بإجمالي تكلفة 67.8 مليار جنيه.
ووصل إجمالي تكلفة وحدات الإسكان الاجتماعي 193 مليون جنيه حتى عام 2023 . تم تنفيذ خلالها تنفيذ 630.5 ألف وحدة، وجارٍ تنفيذ 229.8 ألف وحدة أخرى.
كما وصل إجمالي تكلفة وحدات الإسكان المتوسط (دار مصر / سكن مصر) 41.6 مليار جنيه حتى عام 2023، وتم تنفيذ 108.7 ألف وحدة وجارٍ تنفيذ 29.2 ألف وحدة.
تطوير المناطق غير الآمنة والعشوائيات
شمل بناء الدولة في إطار فلسفة الجمهورية المناطق غير الآمنة والعشوائية، ونجح الرئيس السيسي في أن يحقق على أرض الواقع تطويرا حضاريا لـ 342 منطقة عشوائية خلال الفترة من 2014 إلى 2022، و15 منطقة غير آمنة جارٍ تطويرها، ووصل إجمالي تكلفة المشروعات لتطوير المناطق غير الآمنة 67.8 مليار جنيه خلال الفترة من 2014 إلى 2023. وكان عدد السكان في بالمناطق غير الآمنة 844 ألف نسمة في عام 2014، صار 37 ألف نسمة في 2022، بعد تسكين 807 ألفا في المدن الجديدة.

تطوير المناطق غير الآمنة
من هذه المشروعات لتطوير المناطق غير الآمنة:
- بشاير الخير في منطقة غيط العنب بالإسكندرية، ذلك المشروع الذي تكلف 7 مليارات جنيه بمراحله الثلاثة، واستفاد منه 76 ألف مواطن.
- مشروع الأسمرات، والذي تكلف 3 مليارات جنيه، ووفر 18.4 ألف وحدة سكنية، استفاد منها 91.4 ألف مواطن.
- مشروع إسكان المحروسة، تكلف بمرحلتيه الأولى والثانية 880 مليون جنيه.
تطوير المناطق العشوائية
بلغت نسبة المناطق العشوائية غير المخططة من إجمالي مساحة الكتلة العمرانية للمدن 37.5% بإجمالي 152 ألف فدان، ووصلت التكلفة التقديرية لتطوير المناطق غير المخططة 318 مليار جنيه، في الفترة من 2014 إلى 2023.
وبلغ إجمالي المناطق غير المخططة التي تم تطويرها 60 منطقة، تخدم حوالي 468 ألف أسرة مستفيدة.
عدد المناطق غير المخططة التي تم تطويرها في القاهرة 31 منطقة، بتكلفة إجمالية 350 مليون جنيه، استفادت منها 263 ألف أسرة.
التكلفة الإجمالية لتطوير 7 مناطق غير مخططة بمحافظة دمياط بلغت 175 مليون جنيه.
وبلغ إجمالي الوحدات السكنية المنفذة حتى عام 2022 236.8 ألف وحدة سكنية، و9.3 وحدة جارٍ تنفيذها في الـ 342 منطقة غير آمنة، والتي انقسمت إلى مناطق من الدرجة الأولى مهددة للحياة، ومناطق من الدرجة الثانية غير الملائمة، ومناطق من الدرجة الثالثة المهددة للصحة، ومناطق من الدرجة الرابعة تفتقر إلى الحيازة المستقرة.

ومن أهم المشروعات التي قامت بها الدولة في هذا الإطار ما يلي:
- مشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو بمحافظة القاهرة بتكلفة نحو 5 مليارات جنيه.
- مشروع الأسمرات بمحافظة القاهرة بمراحله الثاث بإجمالي 18.4 ألف وحدة سكنية.
- مشروع معًا حي السلام بمحافظة القاهرة، وهو يضم 4416 وحدة سكنية بتكلفة 1.3 مليار جنيه.
- مشروع إسكان المحروسة بمحافظة القاهرة بمرحلتيه الأولى والثانية بإجمالي 4.9 آلاف وحدة سكنية وتكلفة 880 مليون جنيه.
- مشروع بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية بمراحله الثلاث بإجمالي نحو 13 ألف وحدة سكنية وتكلفة 7 مليارات جنيه.
- مشروع حدائق أكتوبر بمحافظة الجيزة، بإنشاء 2432 وحدة سكنية لتطوير منطقتي نزلة السمان وسن العجوز.
ومن أهم مشروعات تطوير المناطق العشوائية غير المخططة ما يلي:
• 31 منطقة بمحافظة القاهرة بتكلفة 350 مليون جنيه.
• 20 منطقة بمحافظة الجيزة بتكلفة 400 مليون جنيه.
• 7 مناطق بمحافظة دمياط بتكلفة 175 مليون جنيه.
• 3 مناطق بمحافظة الدقهلية بتكلفة 56 مليون جنيه.
• 3 مناطق بمحافظة الإسكندرية بتكلفة أكثر من 109 ملايين جنيه.
تطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى:
تضمن المشروع إنشاء 500 ألف وحدة سكنية تناسب مختلف شرائح المصريين ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، وتم البدء في تنفيذ 32 موقعًا في 13 محافظة بإجمالي 112.4 ألف وحدة سكنية.

تطوير القاهرة التاريخية
حرصت الدولة في إطار التطوير العمراني على الحفاظ في ذات الوقت على التراث المعماري والحضاري بجميع المحافظات، حيث تبنت الدولة مشروع تطوير القاهرة الخديوية والقاهرة التاريخية، وأضرحة آل البيت؛ للحفاظ على هوية مصر وثقافتها المعماري وتاريخها.
ويأتي الهدف من تطوير القاهرة التاريخية إلى تحويلها إلى متحف مفتوح، بحيث يكون شاهدا على الحقب التاريخية التي مرت بها أول دولة تأسست في التاريخ، وأيضا يكون ذاكرة بصرية لحفظ التراث والهوية المصرية للأجيال الحالية والقادمة.

من أهم مشروعات الإسكان الجديدة
وشهدت مصر نهضة في مشروعات الإسكان الجديدة، تمثلت في:
- تنفيذ 619 ألف وحدة إسكان اجتماعي بتكلفة نحو 154.8 مليار جنيه حتى عام 2022 ، بإجمالي مستفيدين بلغ 2.5 مليون مستفيد.
- تنفيذ 154.3 ألف وحدة إسكان متوسط وفاخر بتكلفة 96.5 مليار جنيه حتى 2022.
- يبلغ عدد الوحدات المنشأة في الفترة من 2014 - 2022 نحو 773.3 ألف وحدة سكنية، وهو نصف عدد الوحدات السكنية المنشأة خلال 38 عامًا في الفترة من 1976 – 2013، والذي كان 1.5 مليون وحدة سكنية.

إنشاء المدن الجديدة
ما تم بناؤه من مدن جديدة يمثل بناء دول، إن لم تكن دولة كاملة، وتشمل المدينة الجديدة 48 مدينة على مستوى الجمهورية. وسنذكر بعض الأمثلة منها، وهي:
العاصمة الإدارية الجديدة فخر اليوم العالمي للمدن
تقع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 700 كم 2، أي ما يعادل 170 ألف فدان.
ويقصد بمدن الجيل الرابع الذكية والمستدامة أنها المدن متعددة الأنشطة، وتنفذ على ثلاث مراحل، وتم الانتهاء من تنفيذ عدد من مشروعات المرحلة الأولى، وتشمل:
- مقار للرئاسة والوزارات والبرلمان، وأحياء سكنية، وحيا دبلوماسيا وحيا ماليا.
- مطارا دوليا على مساحة 16 كم 2 ومراكز تجارية بمساحة 402 كم 2 و90 كم 2 من حقول الطاقة الشمسية.
- من المتوقع أن تكون موطنا لـ 6.5 ملايين مواطن، وأن توفر 1.5 مليون فرصة عمل جديدة.
يذكر أن تنفيذ العاصمة الإدارية كاملا لم يمثل أي عبء على الموازنة العامة للدولة؛ حيث تم التمويل عبر رفع قيمة الأرض المقام عليها المشروع وبيعها للمطورين العقاريين المصريين والأجانب لإقامة مشروعاتهم العقارية والخدمية، ومن العوائد يتم بناء المباني الحكومية وتنفيذ مشروعات البنى التحتية اللازمة؛ لجعلها مدينة عصرية ذكية تضاهي عواصم العالم.

مدينة حدائق العاصمة
هي من مدن الجيل الرابع، وتبلغ مساحتها 33.8 ألف فدان، تقع شرق مدينة بدر بمحافظة القاهرة، وهي ملاصقة للعاصمة الإدارية الجديدة، وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة 2350 فدانًا، وتتكون من عدد 21552 وحدة إسكان اجتماعي، بالإضافة إلى عدد 7128 وحدة إسكان متوسط.

مدينة المنصورة الجديدة
وهي من مدن الجيل الرابع، ومن المقرر أن تستوعب أكثر من 68 ألف نسمة، وتنفذ المدينة على أربع مراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى بالكامل على مساحة 2063 فدانًا، باستثمارات بلغت نحو 22 مليار جنيه، كما تم الانتهاء من أكثر من 15 % من المرحلة الثانية التي تبلغ مساحتها 1500 فدان.

مدينة سلام – شرق بورسعيد
تم تأسيسها من أجل تعزيز دمج سيناء في النسيج القومي المصري، وزيادة جذبها للاستثمارين الوطني والأجنبي، ودعم البعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للدولة.
تبلغ مساحة المدينة 16 ألف فدان، ومن المتوقع أن تستوعب حوالي 1.250.000 نسمة، وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة 205 أفدنة، وتتكون من 6 قطاعات عمرانية، و12 حيا سكنيا، ويبلغ طول الشاطئ على البحر المتوسط 12 كم، حيث جارٍ الانتهاء من تنفيذ 4340 وحدة إسكان اجتماعي شاملة أعمال المرافق والخدمات، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف م3/يوم.
ومن المقرر تحويل عاصمة المحافظة إلى منطقة حرة، إلى جانب إنشاء مطار دولي وميناء تجاري على البحر المتوسط، ومستشفيات وبنية أساسية، إضافة إلى 17 مليار جنيه للاستثمار في الموارد التعدينية، و5 مليارات جنيه استثمارات سياحية لتوفير37 ألف فرصة عمل.
قطرة من بحر الإنجازات في الجمهورية الجديدة
إن الحديث عن المدن التي أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسي يحتاج إلى مجلدات، حيث حقق الرئيس ما لم يكن ليخطر ببال أحد؛ لذا فإن الاحتفال باليوم العالمي للمدن هو احتفال بأحد إنجازات الرئيس التي تفوق الحصر.