الحادثة

الحرب الغاشمة على غزة تُدخل إسرائيل النفق المظلم | اقتصاد ينزف وتكرار سيناريو أمريكا والصومال

 إسرائيل في النفق
إسرائيل في النفق المظلم

"دخول المجتمع الإسرائيلي النفق المظلم وتعريض حياة الإسرائيليين للخطر"، هذا ما سيحدث بالفعل حال استمرار الحرب الغاشمة التي بدأها جيش الاحتلال على المواطنين العزل بقطاع غزة، كل المؤشرات تقول إن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من الهلع والرعب والفزع جراء "انتفاضة الأقصى"، ولم يتوقف الأمر على الرعب والخوف والقلق فقط، بل الاقتصاد الإسرائيلي ينزف، والأيام المقبلة ستكشف عن مزيد من الخسائر في الجانب الإسرائيلي.

جيش الكيان الصهيوني يزعم أن هناك اجتياح بري، وفى حقيقة الأمر كشف المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الجنرال ديفيد بترايوس، فى حوار لمجلة بولتيكو الأمريكية، قال إن الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على قطاع غزة سيستمر سنوات وسيتضمن "قتالا مروعا"، وإن توغلت إسرائيل بريا في القطاع فستواجه وضعا أصعب من الذي واجهته القوات الأمريكية في الصومال، وستقابل بهجمات "انتحارية" وعبوات ناسفة ومفخخات وكمائن.

ومن ثم هذا الهجوم المزمع سيكون حسرة على جيش الاحتلال، وسيتكبد المزيد من الخسائر في حرب ربما تخرج عن السيطرة، وتتعدد جبهاتها، واستشهد الجنرال، الذي كان أيضا القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، بحادث إسقاط 3 مروحيات أمريكية من طراز بلاك هوك في مقديشيو عام 1993 مما تسبب في قتال دموي، بينما كانت القوات الأمريكية تكافح لإنقاذ الناجين جراء التحطم، ليؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيواجه "واقعا مماثلا" إذا اشتبك على الأرض في غزة.

إسرائيل تحترق

وعلى صعيد الاقتصاد، شهدت الأيام القليلة الماضية توقف النشاط الاقتصادي إلى حد كبير مع استدعاء الجنود الاحتياط علاوة على متطلبات الاجتياح، وما إذا كان الدعم الأمريكي والغربي سيكون كفيلاً باستمرار الجانب الإسرائيلي في حرب طويلة من عدمه، ومنذ انتفاضة الأقصى وهناك خسائر بالجملة للاقتصاد الإسرائيلي، عبرت عنها مؤشرات الأسهم في بداية الأحداث وكذلك "الشيكل" الذي بلغ أدنى مستوى له منذ 2015 وغيرها من الشواهد.

وهناك مشكلة حقيقية تكمن في التعبئة العامة، ففي الوقت الذي تم إعلان التعبئة العامة من الاحتياط من الشباب الإسرائيلي يعمل في مجالات مختلفة، التكنولوجيا والاتصالات وأسواق المال والاستثمار، هذا يعني أن هؤلاء سيتركون أعمالهم ومن ثم سيكون هناك اضطراب كبير في الناتج المحلي لإسرائيل في المرحلة القريبة، ولهذا فإن هناك مصير قاتم ينتظر الشعب الإسرائيلي عقب انتهاء هذه الحرب الغاشمة التي شنتها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل.