مُسنة في دعوى خلع: «زوجى قالي إنتي بقيتي زي خيل الحكومة»

أقامت "نادية"، دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، ضد زوجها، الذي - على حد وصفها - لم تشفع سنوات العشرة بينهما، والتي تزيد عن 20 عامًا، في أن يحمل له المعروف أو أن يرفق بحالها.

طيلة 20 عامًا، عاشت الزوجة في كنف زوجها، ترعاه وترعى أولاده، لم تشتك ولم تتذمر، لكنها بعد هذه الفترة، وجدت أن في الطلاق منه حلًا لها، ونهاية لمعاناتها، وعليه أقامت دعوى خلع، وتعاطفت معها المحكمة وحكمت لها.

دعوى خلع بسبب السمنة

في حديثها لـ«الحادثة» تقول الزوجة: "تحملت زوجي لأكثر من عشرين عامًا، راعيت الله فيه، وكنت زوجة مخلصة له طيلة هذه السنوات، ولكن بعد أن أصبحت عجوز، وتعدى عمري سن الـ65، لم أعد أقدر على خدمته، كما كنت في فترة الشباب، ومن وقتها تعمد زوجي الذي يكبرني بسبع سنوات إساءة معاملتي، حتى أنه كان يأخذ الطعام من إمامي ويلقيه في "المرحاض"، ليحرمني من تناول الطعام، وكان دائماً يخبرني بأنني أصبحت مثل حصان الحكومة، لابد من إعدامه.

تستكمل الزوجة: “لم أعد اتحمل كل هذه الإهانة، وخاصة أن أولادى الاثنين قد تزوجوا وسافروا للعمل في الخارج، ولم أرغب في أن أحملهم همي مع غربتهم، وحتى أيضاً لا أشوه صورة والدهم في أعينهم”.

المحكمة تعاطفت مع الزوجة وحكمت لها بالخلع 

بالفعل حكمت المحكمة للزوجة بالخلع من زوجها، والتي استقبلت الحكم بمشاعر مختلطة على حد تعبيرها، بين فرحة لكونها تخلصت من هذه المعاناة، وحزن على حياة استمرت لعشرين عامًا وانتهت أمام المحكمة.