شيماء في دعوى خلع: قلب البيت غرزة ودعارة ومش عارفه أروح فين من الجيران

كانت الدموع أول إجابة لـ «شيماء» عندما سألناها عن سبب مجيئها لمحكمة الأسرة نتيجة تذكرها لسنواتها الضائعة مع زوج لا يعرف أي شيء عن الرحمة بعدما عرف طريق المخدرات وانقلبت حياتهما رأسًا على عقب وضاع أملها في الحياة السعيدة التي رسمتها في عش الزوجية وأنها ستكون العوض عما عاشته مع زوج أمها ولكن في الحقيقة أنها كانت بداية لمأساة جديدة.

دعوى خلع توسلت بها شيماء لدى القضاء لإنهاء مأساتها مع زوجها التي بدأت من أول زواجها وهي في سن السادسة عشر من عمرها ولا تدرك أي شيء عن المسئولية أو الزواج ولكنها رضيت أن تدخل عش الزوجية في هذا السن الصغير لعله يكون طوق نجاة لها من زوج أمها الذي عاشت بسببه أسوأ أيام عمرها ما دفعها تتزوج في هذا السن الصغير وهي لا تفقه شيء عن الزواج.

تابعت شيماء: "كنت صغيرة ومش فاهمة أي حاجة عن الجواز وأول لما قالوا لي في عريس جايلك وافقت على طول من غير ما أفكر عشان أخلص من الحياة اللي أنا عايشها مع جوز أمي".

قالب البيت غرزة

أضافت: "كنت فاكرة بقى إني هعيش أجمل أيام معاه ومش هشوف أيام وحشة تاني بس الحقيقة أن الأيام الصعبة زادت معاه ومشوفتش معاه غير ضرب وإهانة وقرف، ومش راضي يصرف ولا علي ولا على العيال".

أكملت قائلة: "مبقاش بيعمل حاجة غير إنه بيقعد بشرب وخلاص، والبيت بقى غرزة وليل ونهار رجالة وستات طالعين خارجين وشوه سمعتنا في المنطقة وقلب البيت دعارة ومخدرات، وبسبب اللي بيعمله دا جيران كتير اشتكولي من اللي بيحصل كل يوم في البيت".

جحود الأشقاء

تحطمت كل أحلام التي حلمت بها وتحولت لكابوس لا تعرف كيف تتخلص منه مؤكدة أنها وجدت نفسها بمفردها دون أي شخص يساعدها على التخلص من زوجها طوال هذه السنوات، مضيفة أنها طلبت المساعدة من أشقاءها للوقوف بجانبها ضد زوجها ولكن الإجابة في كل مرة منهم على طلبها كالآتي: "احنا نعملك إيه يعني احنا فينا اللي مكفينا".

أضافت الزوجة وهي على حافة الانهيار: "مش لاقية حد أروح له ولا حد يقف جمبي في اللي أنا فيه دا وكل لما أجي أكلم حد من اخواتي ميرضاش يساعدني ، مش عارفة أروح فين ولا أروح لمين".

أنهت شيماء روايتها: "جيت رفعت قضية خلع يمكن ربنا يخلصني منه ومن العيشة اللي أنا عايشاها دي، وبقالي 5 شهور أهو في المحاكم ومستنية أخلص منه واعيش أنا وولادي لوحدنا من غير أي مشاكل".