الحادثة

فرح تحول إلى مأتم.. سقوط أب في فرح نجله بقنا

الأب محمد عباس مبارك
الأب محمد عباس مبارك حمودة

مشهد قد نراه في الأفلام في لحظة تحول الأحداث من فرحة عارمة لصدمة وحزن شديد، وهو سقط أب ميتًا أثناء احتفاله بحفل زفاف نجله ويتحول الفرح إلى مأتم، مشهد درامي لا نتخيل أن يحدث معنا في الواقعة، لكنه حدث في قرية القلعة التابعة لمحافظة قنا، وفي السطور التالية يعرض إليكم تفاصيل القصة.

الأب محمد عباس مبارك حمودة

فرح تحول إلى مأتم 

أسعد لحظات في حياة الأب وهو يزوج أولاده، حيث يشعر أنه أتم مهمته في الحياة ولا يريد أي شيء آخر منها، وهذا ما كان يشعر به محمد عباس مبارك حمودة، والذي يعمل في أسطوانات البوتوجاز ولدية مستودع.

كان محمد عباس ينتظر حفل زفاف نجله بفارغ الصبر، وفي اليوم الموعود بدأ حفل الزفاف، وقرت عيناه بفرحه بنجله، كان يمشي مبتسما ويسلم على معازيم الفرح، هدفه هو أن يسير اليوم كما تمناه، لكن انتهى كل شيء فجأة، عندما سقط على الأرض لم يضع منطقا.

اللحظات الأخيرة في حياة الأب 

لحظات صمت تليها صرخات وبكاء من كل اتجاه، في حين يعيش الأب لحظاته الأخيرة، بعد أن أصابته أزمة قلبية مفاجئة، وعلى الرغم من محاولات إسعافه في القاعة فشل الأمر، وتدهورت حالته، حتى جاءت سيارات الإسعاف لتحمله إلى أقرب مستشفى موجود في القرية.

عندما وصل الأب كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق، فما كان بوسع الأطباء وقتها أن يفعلوا شيئًا له سوى الدعاء له، ومواساة عائلته بكلمات هم يعلمونها، لكن لا يوجد بديل لها.

ماذا قال معازيم الفرح 

تحدث معازيم الفرح عن أحداثه في تصريحات صحفية، حيث ذكروا أن سعادة الأب لا توصف، كان  يمر عليهم واحدًا تلو الآخر؛ ليسلم عليه ويتباهى بفرحته بزواج نجله، مشيرين إلى أنهم لم يلحظوا أي علامات للتعب أو الإرقاء، لا يعلمون هل كانت السعادة والفرحة طاغية، أم أن الأجواء الصاخبة لها يد.

أما عن مشهد سقوطه فكان رأي الجميع واحدا، وهو أنه مشهد دراي ومحزن لن يستطيعوا نسيانه مهما حاولوا، مشهد سقوط الأب وسط الرغاريد والأغاني والرقص، كان غير اعتيادي وغير متوقع، ففجأة تحول الفرح إلى مأتم، وبدلًا من أن يذهب العريس إلى عش الزوجية، ذهب ليدفن والده إلى مثواه الأخير.