مرشح المؤامرة.. أحمد الطنطاوي معارض «حنجورى» يستقوي بـ الجماعة الإرهابية بـ «وعد» العودة للمشهد السياسي

لتكون زعيما سياسيا أنت في حاجة لأكثر من حنجرة، ولكي تصبح «شخصية عامة» فأنت مطالب فقط أن تعيش وتتكلم بصدق وتتعامل على سجيتك، دون تصنع أو تمثيل أو التصرف كضحية مؤامرة مستمرة، لتصل لقلوب الناس ودون ذلك «فشل ذريع»، فالشعوب لا تعترف بالضعيف خاصة لو كان هذا الشعب من المصريين الذين اعتاد أن يحكمهم أعظم أساطير الملوك والحكام وهي القاعدة والاستثناء كان سنة كبيسة لن ولم ينساها المصريين.
المعارض لا تصنعه «لا»
أحمد الطنطاوي البرلماني السابق اعتقد أن السياسة عبارة أن تقول «لا» فقط وأن ترفع صوتك لأعلى درجة تحت القبة مهاجما الحكومة، أو أن يحل ضيفا في فضائيات مشبوهة مقدما نفسه على أنه «مناضل مضطهد»، وكلها ذرائع فشلت في إقناع المصريين الذين لم يقدم لهم البرلماني أية حلول عملية للمشكلات التي اتخذها وسيلة لترويح وتلميع نفسه، حتى أنه فشل في إقناع أقرب التيارات السياسية قربا لأفكاره والتي اعتبرته «مرشحا ضعيفا» ومراهق في دروب السياسة ولا يستطيع أن يحكم في جلسة عرفية وشبه طرد من مؤتمر الحركة المدنية.
لما فشل الطنطاوي في كسب ظهير شعبي رغم صراخه في الميكروفونات ومهاجمة الدولة ليل نهار والتجريح في رموز البلاد قرر أن يدخل «حقل ألغام» كتب عليه المصريون «ممنوع الاقتراب»، وألقى بأخر كروته السياسية قبل حتى أن تشتد المعركة وراهن على حصان مريض ومنبوذ وحكم عليه بالشتات والسجن وصنف كجماعة إرهابية، وأعلن الطنطاوي أنه في حال فوزه سوف يعيد الإخوان للمشهد السياسي كفصيل مصري له حقوق مباشرة الأمور السياسية وكأن شيئا لم يكن.
دعوة «الطنطاوي» تنم عن أقصى درجات «الغباء السياسي» كمن يدخل منفردا في حارة شعبية ويهين كل سكانها وينتظر أن يخرج سليما، لكن دعوة البرلماني السابق دليل واضح على فشله في توفير غطاء شعبي شرعي فلجأ لـ «عصابة الإرهاب» لتكون له ظهيرا وبديلا قويا وكأنه يستدعي ميليشيا إرهابية لتنجده من الفضيحة.
نسي هذا «الطنطاوي» أن الدول لا تبنى بالهجوم على الأشخاص، هل استقطاب فصيل إرهابي للدعم والمساندة أمر يقبله الشعب المصرى؟، لماذا لفظ الشارع المصرى أحمد طنطاوي، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة؟، هذه الأسئلة لا يملك إجابتها سوى الشعب المصرى بكافة طوائفه.
منذ أن وطأت قدم أحمد الطنطاوي، مجلس النواب، وهو اختار أن يكون في زمرة المعارضة، والجميع لا يختلف أن يكون تحت القبة فصيل يُعارض ، ويقف ليقول لا للسلطة التنفيذية على أمر قد يراه من وجه نظره يحتاج للتصويب، وأن يقترح حلول للوصول للهدف المنشود وهو رضا المواطن وتحسين مستوى الخدمة المقدمة.
مصر دولة عريقة برلمانيا لذا الجميع يدعم وجود معارضة تحت القبة، ولكن معارضة تقف على أرضيه وطنية، وليست معارضة من أجل المعارضة، أو الشو الإعلامي أو التلاعب بأحلام البسطاء، طوال الفترة التى قضاها " الطنطاوي" تحت القبة لم يقدم نموذج المعارض الوطني، الذى يسعى لتحقيق مصلحة المواطنين ويهدف من خلال أرائه أن يقوّم أو يصحح عمل السلطة التنفيذية، ولكنه أصبح يعارض من أحل أن يشار عليه معارض فقط، ولم يقدم أيا من المقترحات للحل، والمتابع لجلسات مجلس النواب ، يجد من يقف ليقول للسلطة التنفيذية " لا" حال وجود اخفاقات ويقدم روشتة أفكار للتطوير والتجديد ، ويتحدث بكامل حريته دون الحجر على أراه، ولعل ما نشهده فى جلسات الحوار الوطنى خير مثال للدولة المصرية التى تتسع الجميع ، كل من يقف على ارضيه وطنية مع اختلاف أفكاره وأراه وأيدولوجيته اهلا به فى " الجمهورية الجديدة".
مفلس سياسي
التجربة البرلمانية للطنطاوي تؤكد أنه مفلس سياسيا وبرلمانيا ولا يجيد العمل الأهلى لذا فشل في الحفاظ على كرسى "البرلمان"، وكالعادة أخذ يشكك فى نزاهة العملية الانتخابية وبعدما لفظته دائرته الانتخابية التى تُعد بمثابة نموذج مصغر لقبوله في الشعب المصرى اختفى من المشهد، ورجع يروج لنفسه حول خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة ولكن نظرا لأنه يعلم جيدا عدم وجود قبول له فى الشارع المصرى اخذ يروج لفكرة اختفاء أهله واحدا تلو الآخر قسريا، ليكسب تعاطف ولو المحيطين به، ولكن نظرا لأن الجميع يعلم أنه ظاهرة " حنجورية" لم يلق له بالا، ولم يجد له ملاذا سوى حضن الجماعة الإرهابية.
يسوق أحمد طنطاوي نفسه بأنه «المنقذ» لهذه الجماعة الإرهابية ويغازلهم بكلام «يدغدغ» المشاعر، ولكن على الرغم من كل هذه المحاولات البائسة إلا أن كل هذه المحاولات عبارة عن ضجيج بلا طحين لشخص فقد كل مقومات النجاح على صعيد دائرة انتخابية صغيرة.. فكيف يستطيع أن يتحمل مسؤولية بلد كبير مثل مصر ، ومن هنا لفظه الشارع المصرى بعدما علم أنه «صاحب لقطة ونائب التوك شو»، جميع منشوراته عبر صفحته الرسمية دون تفاعل سوى لجانه الإلكترونية التى تسعى لتحسين صورته بالتضليل والأكاذيب ومحاولة استقطاب فئات إرهابية لفيها الشعب المصرى بلا رجعه.
دخل الطنطاوي مع المصريين في معركة مهينة ثمنها دم الشهداء والدولة التي كانت تضيع وعلى شفا الصراع الأهلي وعلى أيام الرعب والترويع والقتل والتهديد ممن يستدعيهم الآن للعودة والعمل العام مبررا بذلك كل جرائمهم ومباركا لسنوات زهقت فيها أرواح آلاف المصريين غدرا.