الحادثة

تلحين القرآن بـ العود.. بلاغ للنائب العام ضد المتهم بإثارة الفتنة وإهانة الكتب السماوية

المشكو في حقه
المشكو في حقه

بعد واقعة تلحين القرآن الكريم بـ العود، تقدم عمرو عبد السلام، المحامي بالنقض، اليوم الأربعاء، ببلاغ للنائب العام ضد الملحن الذي قام بتلحين آيات القرآن الكريم بـ العود، بتهمة استغلال آيات القرآن الكريم في الترويج عن طريق استخدام آلات المعازف الموسيقية  بقصد تحقير وإهانة إحدى الكتب السماوية المقدسة، وإثارة الفتنة والإضرار بالسلام الاجتماعي.

قرآن كريم 

بلاغ ضد ملحن آيات القرآن بـ «العود»

تابع «عبد السلام»، مقدم البلاغ، موضحًا أن هذه الجريمة معاقب عليها بالمادة 98 من قانون العقوبات والتي تنص على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو التحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الأضرار بالوحدة الوطنية أو بالسلم الإجتماعي».

المشكو في حقه - المتهم بتلحين القرآن الكريم بـ العود 

أثار مقطع فيديو، تم تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلًا واسعا بعدما ظهر أحد الأشخاص ممسكًا بآلة موسيقية (عود) ويقوم بترتيل القرآن الكريم على أنغام الموسيقى، فيما طالب كثير من النشطاء الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري للقبض عليه ومحاسبته، لأنه يستهزئ بالقرآن الكريم.

أظهر المقطع المصور المتداول بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام الملحن بقراءة آيات من القرآن الكريم، برفقة منشدين وقراء، بزعم تدريبهم على المقامات.

دار الإفتاء

رد دار الإفتاء على فيديو تلحين القرآن بـ العود

أكدت دار الإفتاء في فتوى رسمية أن حكم إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحوبة بالآلات الموسيقية، والتغني به، أمر محرم شرعًا.

وأكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، في بيان فتواها، أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.

وأوضحت الدار أن سماع القرآن كما تُسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، تصرف السامع إلى ما فيـه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم. ومن ثم شددت الدار على أن القرآن الملحَّن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذى أنزله الله على رسوله، وتعبدنا بتلاوته التى تلقيناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأكدت أن قـراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى تحريف وتبديل لكتاب الله؛ وفي ذلك ضياع الدين وهلاك المسلمين.