الحادثة

أشهرهم فريد وخفاجي وشيرين .. أين ذهب قضاة دوائر الإرهاب ؟|خاص

المستشار ناجي شحاتة
المستشار ناجي شحاتة ومعتز خفاجي

بعد أحكام قضائية رادعة بحق قيادات جماعة الإخوان المسلمين وكوادر الإرهاب، في قضايا جنائية وإرهابية، حُوكموا فيها عقب اندلاع ثورة 30 يونيو وأحداث ما بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، اختفى أشهر «قضاة الإرهاب» عن المشهد القضائي.

أشهرهم فريد وخفاجي وشيرين .. أين ذهب قضاة دوائر الإرهاب ؟

يرصد «الحادثة» عبر السطور التالية، أين ذهب قضاة دوائر الإرهاب، وكيف يتم العمل حاليًا بتلك الدوائر القضائية الهامة؟

ذكرت مصادر قضائية أن المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة أولى إرهاب، اكتمل عطائه وبلغ سن المعاش في أكتوبر من عام 2022، بعد رحلة عطاء كبرى قضاها على منصة العدالة، ينظر بين عشرات القضايا المعروضة عليه.

دائرة المستشار حسن فريد

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الحادثة» أن ذات الأمر تكرر مع المستشار محمد ناجي شحاتة، والمستشار معتز خفاجي، الرئيسين السابقين لدوائر الإرهاب، بعد اكتمال مسيرتهما القضائية، والتصدي لأكبر القضايا المتعلقة بقيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين.

أما المستشار حسن فريد، رئيس دائرة الإرهاب السابق، والذي فصل في قضية «فض رابعة» وغيرها من القضايا الهامة، فتم تفكيك دائرته - بحسب المصادر - ويتولى حاليًا رئاسة الدائرة 28 جنايات مدينة نصر بمحكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس.

لفتت المصادر إلى أن المستشارين «شيرين فهمي» و«خفاجي» و«شحاتة»، كان قد تم التجديد لهم عام إضافة لاستكمال الفصل في القضايا المعروضة عليهم إبان توليهم رؤساء دوائر الإرهاب التي كانت تنعقد بمقر معهد أمناء الشرطة بمجمع سجون طرة.

واستكملت المصادر موضحة أن الدائرة الأولى إرهاب حاليًا يترأسها المستشار محمد السعيد الشربيني، أما الدائرة الثانية فيترأسها المستشار محمد عمار، والذي كان عضوًا يمينا بدائرة المستشار محمد حماد عبد الهادي، الذي رُقي ليصبح رئيس محكمة استئناف طنطا في سبتمبر المقبل.

أما الدائرة الثالثة إرهاب، فيترأسها المستشار وجدي عبد المنعم، الذي كان عضوًا يمينًا بدائرة المستشار محمد كامل عبد الستار.

المستشار محمد شيرين فهمي

أسند إلى المستشار «شيرين فهمي» طيلة السنوات الماضية، عددا من القضايا التي أثارت الرأي العام، وحظت باهتمام شرائح المجتمع المختلفة، حتى بات أحد أبرز وجوه السلك القضائي، وهو ما وضح من خلال كم القضايا المُثيرة التي عرضت عليه، فقوة شخصيته ربما هي السمة المميزة له، وجعلت منه قدوة لكثير من الذين رافقوه ليس في الجانب العملي فقط، ولكن في أمور الحياة جميعها.

شغل "فهمي" منصبًا قياديًا بمكتب شؤون أمن الدولة وعمل بالتفتيش القضائي وتولى عضوية محكمة الجنايات منذ العام 1995 وحتى 1999، وعمل منذ العام 1999 حتى 2005 بمكتب شؤون أمن الدولة، حتى شغل منصب رئيس محكمة جنايات القاهرة، وترأس "فهمي" الدائرة أولى إرهاب، والمخصصة للفصل والتحقيق في العديد من قضايا الإرهاب التي تتعلق بقادة جماعة الإخوان.

اختير المستشار محمد شيرين فهمي للفصل في غالبية قضايا الإرهاب الخاصة، وتولى كذلك مهمة الفصل في قضية حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية السلفي والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، والمتهم فيها بتزوير محرر رسمي وهو إقرار عدم تجنس أي من والديه بجنسيات أجنبية.

أحكام قضاة الإرهاب

أصدر قضاة الإرهاب، المستشارين محمد شيرين فهمي، محمد ناجي شحاتة، معتز خفاجي، أحكامًا في قضايا إرهاب عدة على رأسها، قضية فض اعتصام رابعة العدوية، وغرفة عمليات رابعة، وفض اعتصام النهضة، وأحداث كرداسة، وقضية مذبحة كرداسة، بجانب الخلايا الإرهابية التي أحيلت إليها بقرار من نيابة أمن الدولة العليا والنيابة العسكرية.

استمعت دوائر الإرهاب إلى مرافعات مطولة من قبل فريق الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومن بينهم محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وعصام سلطان وسعد الكتاتني وغيرهم، وناقشوا ضباط التحريات في تلك القضايا، وأصدروا أحكامهم بعد مطالعة أوراق القضية بكل حيادية ونزاهة.