جريمة فوق التصور .. مفاجآت صادمة في تحقيقات تعذيب «أطفال الوراق»
كشفت أوراق تحقيقات النيابة العامة، تفاصيل جريمة تعذيب أطفال الوراق، وذلك في قضية اتهام أم وثلاثة من جيرانها بتعذيب ثلاثة من أطفال الأولى والتنمر والسخرية عليهم، في القضية رقم 3836 لسنة 2022 المقيدة برقم 212 لسنة 2023 المتهمين فيها بهتك عرض الأطفال، أن المتهمة الأولى انتقلت للإقامة في العقار محل الواقعة منذ ما يقرب من عامًا فقط.
فاجآت صادمة في تحقيقات تعذيب «أطفال الوراق»
وتبين أنه بمجرد انتقال المتهمة إلى العقار توطدت علاقتها بباقي المتهمات «سيدة. س، حنان. ص، سعاد. ط»، وأصبحت منازلهم مفتوحة الأبواب لبعضهم وتجمعوا لتأديب الأطفال وعقابهم على أي غلطة بسيطة يقترفوها ويلتقطون لهم الصور المهينة والفيديوهات المسيئة التي تنتهك طفولتهم.
كما اعتادوا وضع لهم مساحيق التجميل بشكل لا يليق بسنهم للسخرية عليهم وتصويرهم وتداول هذه الفيديوهات داخل غرف دردشة تجمعهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فعرضوا حياتهم للخطر، كما اعتادوا التسجيل لهم وهم يرقصون على الأغاني بحجة التسلية والمتعة بطرق غير لائقة.
جريمة المتهمات الأربعة في تعذيب أطفال الوراق
بداية اكتشاف جريمة تعذيب أطفال الوراق كانت باتهام «آمال.ع»، أم الأطفال، «سيدة. س»، 22 سنة، فتاة جامعية، «حنان . ص»، 40 سنة، «سعاد. ط»، 46 سنة، جيران المتهمة الأولى بتعذيب الأطفال الثلاثة أبناء الأولى «مرزوق عبد النبي»، 11 سنة، وشقيقاته «سعاد، 9 سنوات، وإيمان، 4 سنوات» وذلك بتجريدهم من ملابسهم والوصول لأماكن عفتهم بعلم والداتهم ومساعدة باقي الجيران، وذلك بحجة تأديبهم.
كما تبين أنهم احتجزوا الأطفال في منزل الرابعة في غير الأحوال المصرح بها قانونًا ودون سلطة عليهم، وهددوا الأطفال بالقتل وعذبوهم وخاصة الطفلة الثانية «سعاد»، التي وضعوا لها المتهمات مادة حارقة ومهيجة للأعصاب عبارة عن ملح وليمون في أماكن حساسة بجسدها وموطن عفتها متلذذين بصرخاتها واستغاثتها لشفاء روحهم المريضة.
حفلة تعذيب في جريمة أطفال الوراق
كما تبين من التحقيقات أن المهمات تعدين بالضرب على الأطفال الثلاثة مع سبق الإصرار وأعدوا لذلك الغرض عصا وأيديهن وذلك بتلقيهم عدة ضربات استقرت في مختلف أنحاء جسدهم تاركة إصابات قديمة في جسدهم، واتفقوا على تصوير الأطفال خلال التعدي عليهم بالضرب، وذلك بهدف التنمر عليهم والسخرية من أفعالهم واستعراض القوة ضدهم لتخويفهم وترويعهم ووضعهم موضع السخرية، فتعديا على المبادئ والقيم الأسرية ونشر صور على تطبيقات دردشة تجمعهم، لانتهاك خصوصية الأطفال ودون رضاهم وتحريضهم على أفعال منافية للآداب والأخلاق.
كما سبوا الطفل الأول في الفيديوهات المتحفظ عليها من قبل النيابة العامة بعبارات غير لائقة للطعن في عرضه وأخلاقه وأذاعوا فيديو مرئي للأطفال على غرفة دردشة تجمعهم.
محاكمة المتهمين في جريمة تعذيب أطفال الوراق
كانت نظرت الدائرة 32 جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد رأفت ، محاكمة سيدة لتعذيبها أطفالها بمساعدة جيرانها في منطقة الوراق وأجلت القضية لجلسة 27 أغسطس.