«جثة بنفق الكيلو 100».. كيف تخلص «مصيبة السلام» من «دبشة» في اسبيكو؟

«أخويا استحالة يشيل مطواة وميعرفش غير طريق شغله والبيت بس، كان خاطب من 4 شهور وبيجهز شقته عشان يتجوز»، بهذه الكلمات وقف إسلام شقيق الشاب عمر «دبشة»، ينعي حظه في الحياة بعدما علم بمصرع شقيقه قتيلًا على يد أحد أرباب السوابق بمنطقة السلام.
يقول إسلام أمام رجال المباحث: «آخر مرة شفت أخويا كانت امبارح، حذرني من واحد مسجل في المنطقة شهرته "مصيبة"، عايز يعمل معاه مشكلة بسلاح ومش راضي يسيبه في حاله بقاله كام يوم».
رفض مصاحبته فقتله بطلقة خرطوش
فارق «دبشة» حياته بالفعل، لا لشيء سوى لأنه رفض مصادقة «مصيبة»، مسجل خطر، ومشهور بسوء سلوكه وممارسة أفعال إجرامية في منطقة اسبيكو، إذ تحولت مشاعر الجيرة بين الشابين، إلى حقد سيطر على قلبه، فعاقبه بطلقة خرطوش في صدره، أودت بحياته في الحال.
«عمر دبشة مات مقتول بالخرطوش»، عبارة دوت في أرجاء منطقة اسبيكو بالسلام، لتتحول المنطقة إلى سرادق عزاء حزنا على الشاب حسن السلوك والجيرة.
جثة دبشة بعد 4 شهور من خطوبته
وجد الأهالي جثة الشاب العشريني ملقاة أسفل النفق ناحية الكيلو 100، رحل المجني عليه بعد أيام قليلة من تركه العمل بأحد مصانع الغزل والنسيج في مدينة العبور، وعودته إلى السلام مجددا من أجل تجهيز شقته.
المتهم للمباحث: أنا قتلت «دبشة»
اللافت أن المتهم «مصيبة»، أجرى اتصالا هاتفيا برجال المباحث في قسم شرطة السلام، وأخبرهم بنبأ قتله للشاب المجني عليه، عمر دبشة، بكل برود، وكأنه ينتظر مصيره المحتوم بين جدران الزنزانة.
لم يجد المتهم مفرًا أمام النيابة ورجال المباحث في مناقشته حول أسباب ارتكاب الجريمة، سوى أن يبرر قائلًا: "مش عايز يصاحبني، وعلى طول بيستهزأ مني قدام الناس»، وهو ما أنكرته تحريات المباحث التي أجراها رجال مباحث قسم شرطة السلام.
دخلنا قبره بدل «الكوشة»
أسرة الشاب ودعت ابنهم الذي قتل نتيجة البلطجة بمزيد من مشاعر الحزن والأسى، وقالت أمام النيابة: «بدل ما نزفه إلى الكوشة في فرحه، دخلناه قبره، ده يرضى مين يا عالم، ربنا ينتقم من القاتل وأسرته كلهم».
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم وشهرته "مصيبة"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة المجني عليه، واستعجلت تحريات المباحث النهائية حول أسباب وملابسات الحادث.