«من حقك تطلبيه» .. 6 حالات تمكنك من الطلاق للضرر

شرح الخبير القانوني عبد الصادق البنا المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، الحالات التي تمكن الزوجة من الطلاق.
الطلاق للضرر
وقال البنا: تعددت أنواع دعاوى الطلاق للضرر المقامة أمام محكمة الأسرة، ورغم تعدد الأنواع إلا أن إجراءات إقامة الدعاوى واحدة أمام محكمة الأسرة.
وأشار المحامي : توجد 6 أنواع لدعاوى الطلاق للضرر وهي :
- دعوى الطلاق للضرر لتعدي الزوج بالضرب على زوجته
- دعوى الطلاق للضرر لعدم إنفاق الزوج
- دعوى الطلاق للضرر لغياب الزوج
- دعوى الطلاق للضرر لزواج الزوج من أخرى
- دعوى الطلاق للضرر لحبس الزوج
- دعوى الطلاق للضرر لعيب الزوج
وأشار البنا : يحق للزوجة المطلقة للضرر الحصول على حقوقها الشرعية كاملة من مسكن الزوجية إذا كانت كانت حاضنة، إضافة إلى أجر مسكن وحضانة، كما يحق لها طبقا لقانون الأحوال الشخصية الحصول على قائمة المنقولات الزوجية، وحصولها على مؤخر الصداق ونفقتي العدة والمتعة، كما يحق لها الحصول على نفقة صغار في حالة وجود أطفال، إضافة إلى مصاريف العلاج والملبس.
مواجهة ظاهرة الطلاق
«طالق» كلمة خفيفة على اللسان، لكنها أساس «خراب» البيوت، كم ضحية بسبب هذه الكلمة؟، بيوت مفككة، أطفال مشردون، خناقات بالجملة.. في آخر إحصائية لـ الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كشف عن مفاجأة من العيار الثقيل، «حالة طلاق كل دقيقتين»، خاصة بين المتزوجين حديثًا، وبلغت النسبة 14.7% لعام 2022، الأمر يستدعي التدخل العاجل لوقف هذا الانهيار الأسري ودراسة أسباب الطلاق والعوامل التي تؤدي له، «الحادثة» توجه إلى المختصين لوضع روشتة عاجلة وحلول عملية لمواجهة ظاهرة الطلاق التي باتت أسرع من النار في الهشيم.
4 عوامل تؤدي للطلاق
بداية، يكشف الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس، نائب رئيس جامعة عين شمس، أسباب تزايد نسب الطلاق مؤخرًا، ويؤكد أن الارتفاع يعود إلى 4 أسباب رئيسية، أولا، الأسباب الاجتماعية والثقافية، والتي تنتج عن التدخل المستمر من الأهل في الشئون الداخلية للزوجين، نظرا لصغر سنهما، مما أدى إلى كثرة الصدام والمشاحنات بينهما، وبالتالي الانفصال، وعدم التوافق الثقافي والاجتماعي بين الزوجين، مما يترتب عليه عدم قدرتهما على التفاهم والحوار واتخاذ القرارات المشتركة بينهما.
ثانيًا أسباب النفسية، وفقًا للدكتور فتحي الشرقاوي، وترجع إلى عدم التأهيل النفسي الكافي للمقبلين على الزواج، إذ يفتقدون التفاعلية في ممارسة أدوارهم الزوجية القائمة على الاستقلالية والاعتماد على النفس، علاوة على ذلك عدم قدرتهم على تحمل مسئولية بناء أسرة وأبناء.
أما الأسباب الدينية، يوضحها الدكتور فتحي الشرقاوي، قائلا: «ضعف الوازع الديني من أهم أسباب ارتفاع نسب الطلاق، إذ جعل الدين الإسلامي الطلاق في أضيق الحدود، حتى لا نتسرع في اتخاذ خطوة الطلاق، فالوازع الديني يعد صمام الأمان للطرفين، والذي يحض على التعاون والتكاتف في مواجهة ضغوط الحياة والآثار وأفكار الذات والمحبة والمودة».
وعن العوامل الاقتصادية، يقول الدكتور فتحي الشرقاوي: «الضغوط المادية التي تفوق قدراتهم الحقيقية، ما أثر ذلك بالسلب على كيفية معايشتهم نتيجة كثرة الضغوط المرتبطة بالإنفاق والشراء وكافة الخدمات اليومية الأسرية، أيضا التطلع والطموح المبالغ فيه، والذي لا يتناسب مع الإمكانات، مما يعجل بانهيار الأسرة، نتيجة سعي كل منهما تحقيق أهدافه بعيدا عن الطرف الآخر».