الإسماعيلية.. خناقة على معاكسة فتاة تنتهي بقتيل ومصاب

كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، ملابسات واقعة التعدى على طالبين بالإسماعيلية ووفاة أحدهما وضبط مرتكبى الواقعة.
تلقى قسم شرطة ثان الإسماعيلية بمديرية أمن الإسماعيلية إخطارا من أحد المستشفيات بدائرة القسم باستقباله (جثة طالب 15 سنة "مصاب بجرح طعنى بالجسم" ، وآخر 15 سنة "مصاب بجروح طعنية وقطعية بالجسم".
بالإنتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليهما وآخرين "مجهولين " تطورت لمشاجرة قام على إثرها المتهمين بالتعدى عليهما "بسلاح أبيض" مما أدى لحدوث إصابتهما والتى أودت بحياة أحدهما ولاذوا بالفرار، وذلك بسبب خلافات بينهم حول معاكسة إحدى الفتيات وبسؤال كلاً من "المصاب – والد المتوفى" أيدا ما سبق. وأسفرت جهود أجهزة البحث عن أن وراء إرتكاب الواقعة 4 طلاب - مقيمين بدائرة القسم.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم وبحوزة أحدهم الأداة المستخدمة فى إرتكاب الواقعة سلاح أبيض "مطواة "، وبمواجهتهم اعترفوا بإرتكابهم الواقعة لذات السبب وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
عقوبة جرائم القتل فى القانون
تقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط تشديد العقوبة فى جرائم التقل
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.