الحادثة

قتلتها لشدة حبي لها

كان يطعمها ويسقيها تعذيبا.. حكاية مسن ربط زوجته حتى زهقت روحها في عيد الحب

برنامج جريمة حب
برنامج جريمة حب

يقدم برنامج "جريمة حب"، على منصات موقع الحادثة، حلقة جديدة عن رجل في الستينيات من عمره نُزعت من قلبه الرحمة، فتحول إلى غول عندما طلبت إحدى زوجاته الطلاق لعدم تحملها عنفه معها، وكان رده: "مش هاطلقك حتى لو وصلت اني أقتلك"، ولم تكن تعلم المسكينة أنه جاد في تهديده.

 

برنامج "جريمة حب" 

وقعت أحداث المأساة في إحدى مدن الأقصر، لرجل في الستينيات من عمره، كان كثير الزواج من الفتيات، وفي آخر فترة كانت على ذمته ثلاث زوجات، اشترى لكل واحدة منهن بيتا مستقلا، وكانت زوجته الثالثة في مشاكل دائمة معه، رغم أنه كان يحبها، لكنه كان يتعامل معها بعنف شديد.. إهانة وضرب وتعذيب بلا سبب أو مبرر، حتى إنها طلبت منه الطلاق مرارا وتكرارا، فما كان منه إلا أن قال لها: "مش هاطلقك حتى لو وصلت اني أقتلك".

لم تأخذ الزوجة كلامه على محمل الجد؛ لأنه كثيرا ما كان يهدد من باب التخويف لا أكثر.

 

ربطها بالحبال يطعمها ويسقيها ضربا مبرحا

هذه المرة كان الزوج جادًّا في تهديده، وذهب إلى بيتها، وضربها بمنتهى القسوة والعنف، ثم ربطها بالحبال، وأكمل ضربها، وكانت الزوجة تنظر إليه بعينين مرعوبتين؛ لأنها لم تكن تتخيل أن يصل لهذه الوحشية مهما كانت الخلافات بينهما.

وقال لها: "عشان تبقي تطلبي الطلاق كويس. هاسيبك مربوطة كده وما فيش لا أكل ولا شرب لحد ما تعقلي وتنسي موضوع الطلاق دا خالص، وهتفضلي مراتي وهتعملي اللي أطلبه منك وبس".

وتركها مربوطة، وذهب إلى زوجتيه الأخريين.

مرت على الزوجة ليلة صعب جدا، عانت فيها من البرد والآلام الرهيبة في كل جسدها.

 

لم يرحم توسلاتها وضعفها

وفي اليوم التالي عندما ذهب إليها، وتوسلت إليه أن يرحم ضعفها وجوعها وعطشها، سبها وواصل ضربها، وتركها مربوطة، واستدار، وتركها في وضع أسوأ.

وفي الليلة التالية تذكرت من بين نزيف دموعها عندما كانت شابة، وتحلم بالرجل الذي سيقدرها ويحبها ويسعدها، وتجد فيه الحنان والأمان والسند لها، وكيف أجرمت في حق نفسها بقبولها الزواج من رجل على ذمته اثنتان.

وقررت أنه بمجرد أن يفكها، ستهرب وتفارقه، ولن تعود له مهما حدث، لكنها كانت تتذكر أيضا تهديداته لها، فينتابها الذعر.

 

ركبه الغضب لموتها 

ولم يفكها الزوج، ولم تستطع الهرب، فكل يوم كان يأتي ليواصل ضربها، ثم يتركها بلا أكل ولا شرب، حتى فارقته إلى الآخرة وهو يضربها في يوم عيد الحب، فركبها الغضب؛ لأنه لن يستطيع أن يكمل تعذيبها.

وبعد دقائق انتبه الزوج إلى أنه لا بد أن يتخلص من جثتها بأي طريقة، وهداه تفكيره الشيطاني أن  يدفنها في أي مكان، ويخبر أهلها أن تركت المنزل، وخرجت دون علمه.

وبالفعل دفنها في إحدى حجرات المنزل، ولم يقتنع أخو الزوجة بكلامه، فأبلغ الشرطة، والتي توصلت بعد التحريات إلى أن جميع الخيوط تشير إلى الزوج، وبعد القبض عليه اعترف بكل شيء، وقال في التحقيقات إن غيرته وحبه الشديدين لها وراء قتلها!

وانتهى الأمر بصدور حكم بإعدامه؛ ليلحق بها في الآخرة.