أحدث الأخبار
الجمعة 11 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

عيد الشرطة 71.. البطل طارق عبدالوهاب: أنا وزملائي لم نتردد لحظة أن نفدي المصريين بأرواحنا

المقدم طارق عبد الوهاب
المقدم طارق عبد الوهاب

شهد الاحتفال بعيد الشرطة 71، عرض فيلم تسجيلي عن جهود رجال الشرطة لترسيخ دعائم الاستقرار وصون مكتسبات الوطن. وكعهدها كانت وزارة الداخلية في مواجهة الإرهاب والتيارات المتطرفة والتصدي لكافة أشكال الخروج عن القانون، فتمكنت خلال عام 2022 من تحقيق نجاحات أمنية مؤثرة.

حادث انفجار بمحيط قصر الاتحادية

وظهر خلال الاحتفال  المقدم طارق عبدالوهاب، الذي أصيب خلال انفجار عبوة ناسفة في 30 يونيو 2014، والتي  كانت مزروعة في الجزيرة الوسطى أمام نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية، وأدى الانفجار لاستشهاد العقيد أحمد العشماوي، ضابط المفرقعات متأثراً بإصابته، وإصابة المقدم طارق عبدالوهاب.

الاحتفال بعيد الشرطة 71 

وقال المقدم طارق عبدالوهاب، ضابط المفرقعات، الذي أصيب نتيجة انفجار عبوة ناسفة وضعت في الجزيرة الوسطى بمحيط قصر الاتحادية، إنه يتشرف بوجوده أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لافتًا إلى أن يد الإرهاب حاولت إفساد فرحة المصريين بأول ذكرى لثورة 30 يونيو 2013.
وأضاف المقدم البطل طارق عبد الوهاب، موجهًا حديثه إلى الرئيس: "اسمح لي أقول يا فندم إنهم حاولوا يطفوا فرحة أهلنا بأول ذكرى لثورة يونيو المجيدة، وأنا وزملائي لم نتردد لحظة أن نفديهم بأرواحنا".

وأوضح خلال كلمته في الاحتفال اليوم أنه صحيح فقد يديه لكنه لم يفقد انتمائه لوطنه، مضيفا: “لسه قلبي بينبض بحب بلدي ولسه لساني بيهتف تحيا مصر، ولما بفتكر زملائي الشهداء بقول لو طُلب مني أن أقوم بواجبي وتحدث لي هذه الإصابات ألف مرة هقوم بواجبي فداء للوطن، واتمنى عندما أتعافى أرجع أخدم بلدي تاني لأنها أم الدنيا وهتفضل قد الدنيا”.

وانطلقت فعاليات الاحتفال بعيد الشرطة 71، صباح اليوم، بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

احتفال عيد الشرطة 71 

وكانت وزارة الداخلية، أنهت استعداداتها لانطلاق حفل عيد الشرطة 71 بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وبعض قيادات الدولة، وأسر الشهداء ومصابي الشرطة.

ويشهد الحفل عدد من الفعاليات والعروض القتالية لرجال الشرطة واستعراض المهارات الفنية والتدريبية.

عيد الشرطة 

الاحتفال بعيد الشرطة 71

في عام 1951 قررت الحكومة المصرية إلغاء المعاهدة التي أبرمتها مع بريطانيا عام 1936، وكان الوضع على الأرض شديد التعقيد، فالقوات العسكرية البريطانية كانت متمركزة في منطقة القنال وما حولها، وكان القائمون على توريد الأغذية والخضراوات وخلافه من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التي تحتل أرض مصر.

عقب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم، وقرر العمال هجر أماكن عملهم في معسكرات الإنجليز وأوقف الموردون أعمالهم، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات، وفي أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة وخاضوا معًا معارك حربية حقيقية ضد القوات البريطانية في منطقة القنال.

قللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت من شدة المواجهات، وشعر المواطنون بالأمن في ظل رجال الشرطة الذين لم ينسحبوا أو يتخاذلوا من معركة واحدة يخوضها أبناء الوطن الواحد رغم بدائية تسليحهم مقارنةً بالقنابل والمدافع والرشاشات السريعة وقذائف الطائرات البريطانية.

تفاصيل المعركة

تجمعت قوات بريطانية مزودة بالدبابات والمجنزرات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى محافظة الإسماعيلية، وأرسلوا إنذار طلبوا فيه خروج قوات الشرطة دون سلاح ومغادرتها منطقة القنال ورفض الرجال البواسل الطلب، وعزز قرارهم تأييد وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا، لعدم استسلامهم واستمرار أعمال المقاومة.

دارت معركة حامية بين جيش الاحتلال الإنجليزي وجنود البوليس الذين رفضوا تسليم سلاحهم، وانتهت المقاومة في ثكنات بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال البوليس، أما المحاصرون في مبنى محافظة الإسماعيلية فقد تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاد ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم.

رغم خروجهم من المبنى إلا أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن والأسى قلوب المصرين لسقوط حوالي 50 شهيدًا و80 جريحًا من قوات البوليس البواسل، وتخليدًا لهذه الذكرى التي حزن لها الجميع فان الوطن قرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام، عيدًا للشرطة وإحياءً لذكرى الدماء التي أريقت من أجل مصر وتقديرًا لتضحيات الرجال الذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطني أمام رغبات المحتلين.

تابع أحدث الأخبار عبر google news