فيديو.. مسرحية «قد المسؤولية» تروى ملحمة الإسماعيلية بمناسبة عيد الشرطة 71

انتج قطاع الإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية، مسرحية «قد المسؤولية» بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الشرطة 71 وجرى عرض المسرحية خلال فاعليات الاحتفال بعيد الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقيادات الدولة بمقر أكاديمية الشرطة.
انطلقت فعاليات الاحتفال بعيد الشرطة 71، صباح اليوم، بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
احتفال عيد الشرطة 71
كانت وزارة الداخلية، أنهت استعداداتها لانطلاق حفل عيد الشرطة 71 بمشاركة أسر شهداء ومصابي الشرطة وقيادات الدولة، والرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ويشهد الحفل عددًا من الفعاليات والعروض القتالية لرجال الشرطة واستعراض المهارات الفنية والتدريبية.
معركة الإسماعيلية

في عام 1951 قررت الحكومة المصرية إلغاء المعاهدة التي أبرمتها مع بريطانيا عام 1936، وكان الوضع على الأرض شديد التعقيد، فالقوات العسكرية البريطانية كانت متمركزة في منطقة القنال وما حولها، وكان القائمون على توريد الأغذية والخضراوات وخلافه من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التي تحتل أرض مصر.
عقب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم، وقرر العمال هجر أماكن عملهم في معسكرات الإنجليز وأوقف الموردون أعمالهم، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات، وفي أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة وخاضوا معًا معارك حربية حقيقية ضد القوات البريطانية في منطقة القنال.
قللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت من شدة المواجهات، وشعر المواطنون بالأمن في ظل رجال الشرطة الذين لم ينسحبوا أو يتخاذلوا من معركة واحدة يخوضها أبناء الوطن الواحد رغم بدائية تسليحهم مقارنةً بالقنابل والمدافع والرشاشات السريعة وقذائف الطائرات البريطانية.
تفاصيل المعركة
تجمعت قوات بريطانية مزودة بالدبابات والمجنزرات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى محافظة الإسماعيلية، وأرسلوا إنذار طلبوا فيه خروج قوات الشرطة دون سلاح ومغادرتها منطقة القنال ورفض الرجال البواسل الطلب، وعزز قرارهم تأييد وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا، لعدم استسلامهم واستمرار أعمال المقاومة.
دارت معركة حامية بين جيش الاحتلال الإنجليزي وجنود البوليس الذين رفضوا تسليم سلاحهم، وانتهت المقاومة في ثكنات بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال البوليس، أما المحاصرون في مبنى محافظة الإسماعيلية فقد تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاد ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم.
رغم خروجهم من المبنى إلا أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن والأسى قلوب المصرين لسقوط حوالي 50 شهيدًا و80 جريحًا من قوات البوليس البواسل، وتخليدًا لهذه الذكرى التي حزن لها الجميع فان الوطن قرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام، عيدًا للشرطة وإحياءً لذكرى الدماء التي أريقت من أجل مصر وتقديرًا لتضحيات الرجال الذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطني أمام رغبات المحتلين.
تابع أحدث الأخبار عبر