جمال الكشكي: الحوار الوطني بداية مسار جديد يسع الجميع

انطلقت صباح اليوم الأحد، أولى جلسات لجان الحوار الوطني لمناقشة بعض قضايا المحور السياسي الذي يضم 5 لجان فرعية ، وهي لجنة مباشرة الحقوق السياسية ، والتمثيل النيابي ،ولجنة المحليات ولجنة الأحزاب السياسية ، ولجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ، ولجنة النقابات والمجتمع الأهلي.
جلسات لجان الحوار الوطني
يعقد اليوم أربع جلسات اثنان منهما لمناقشة النظام الانتخابي لمجلس النواب، وعلى التوازي الأخريان لمناقشة قضيتي القضاء على كافة أشكال التمييز وهي من ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وتحدي التعاونيات وهي من ضمن القضايا المدرجة على جدول أعمال لجنة النقابات والمجتمع الأهلي.
من جانبه قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن هناك مرحلة بداية مسار جديد وليست نهاية مرحلة، فهو مسار يسع الجميع، مسار يقود لحالة انفتاح ومشاركة في مساحات مشتركة للدخول لجمهورية جديدة، ماعدا من حرض على العنف أو شارك فيه.
وأضاف الكشكي؛ أن هذا المسار يقودنا للشارع السياسي، لافتا إلى أن كل هذا الزخم الذى تم خلال 24 جلسة بمجلس الأمناء يقودنا للمستهدف وهو المواطن المصري .
أكد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني ، أن المواطن المصري على جدول المبادرة منذ اللحظة الأولى بإفطار الأسرة المصرية، وبالتالي تناقشنا خلال الـ 24 جلسة على جميع المحاور، لافتا إلى أنه سيتم عقد 4 جلسات غدا بالحوار الوطني، وهى مفتوحة لجميع وسائل الإعلام والبث الحصري للهيئة الوطنية للإعلام.
دعم الرئيس السيسي للحوار الوطني
تابع جمال الكشكى، أن الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، أصدر بيانا يؤكد فيه جهود دعم الرئيس السيسي للحوار والتأكيد على طلبات أمناء مجلس الحوار بتفعيل لجنة العفو الرئاسي واستخدام صلاحيات الرئيس في قرارات الإفراجات، واعتقد أن الساعات المقبلة ستكون مبشرة.
من جانبه قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني الدكتور طلعت عبد القوي، إن إعلاننا تلقي مشاركات ومقترحات المصريين بالخارج عبر الموقع الالكتروني المخصص للمقترحات، يعكس الحرص على توفير كافة الآليات لتهيئة المناخ حول المشاركة الوطنية الموسعة وإيجاد مساحات مشتركة بين مختلف المصريين لضمان الوصول المتكافئ وتمثيل جميع فئات الوطن في الحوار المجتمعي، والتعرف على مشاكل المواطنين ومطالبهم.
أشار إلى أن انطلاقة الجلسات ستعمل على وضع كافة التوصيات من خلال إيجاد مساحات للتوافق وفي حالة عدم حدوث ذلك سيتم أيضا إدراج كافة الاقتراحات، مشيرا إلى أن الحوار الوطني فرصة غير مسبوقة للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة.
ذكر عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الجلسات لن تعتمد على التصويت بل تسعى لخلق مزيد من المساحات المشتركة، مشددا أن هناك حرص من الأمانة الفنية ومجلس الأمناء لخروج جلسات اللجان بصورة مشرفة حتى تحقق الغاية منها في استيعاب كافة الآراء داخلها والاستماع للجميع، وإتاحة مناخ مناسب لطرح المقترحات والأفكار.
أوضح أن كل قضية ستأخذ وقتها في المناقشات وطرحها لا يرتبط بجلسة واحدة فقط بل من الممكن امتدادها لأكثر من جلسة على مدار الحوار الوطني، مؤكدا أن هناك حرص على استيعاب كافة الأراء والاستماع لمختلف الاطياف بالمجتمع، كما أن الجلسات ستكون علنية.
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الحوار الوطني
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى القى كلمة قال فيها أتوجه إليكم ، بتحية تقدير وإعزاز، لجمعكم الكريم الذي اجتمعتم فيه، من أجل أن نتحاور ونتبادل الرؤى، مبتغين صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التي نسعى إليها معًا - نحن المصريين – دولة ديمقراطية حديثة ونضع للأبناء والأحفاد، خارطة طريق، لمستقبل واعد مشرق، يليق بهم.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى ، إن دعوتي للحوار الوطني، التي أطلقتها في إفطار الأسرة المصرية تأتي من يقين راسخ لدي، بأن أمتنا المصرية، تمتلك من القدرات والإمكانيات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، سياسيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا وأن مصرنا الغالية، تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول وأن أحلامنا وآمالنا، تفرض علينا، أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء كما أن تعاظم التحديات، التي تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة، قد عززت من إرادتي على ضرورة الحوار والذي أتطلع لأن يكون شاملًا وفاعلًا وحيويًا يحتوي كافة الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كافة القضايا على جميع المستويات.
وعلى مدار عام مضى، ومنذ أن دعوت إلى الحوار الوطني، و تابعت عن كثب، وباهتمام بالغ، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه مؤكدًا على حضراتكم جميعًا اليوم، وما صرحت به من قبل: "بأن الاختلاف في الرأي، لا يفسد للوطن قضية" بل أؤكد لكم، أن حجم التنوع، والاختلاف في الرؤى والأطروحات، يعزز بقوة من كفاءة المخرجات التي أنتظرها من جمعكم الكريم، المتنوع الجامع، لكافة مكونات المجتمع المصري.
وإنني إذ أكرر تحياتي، لكل المشاركين في هذه التجربة الوطنية المحترمة فإنني أدعوكم إلى بذل الجهود لإنجاحها، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها متمنيًا من الله "عز وجل"، أن يكلل جهودنا جميعًا بالنجاح والتوفيق مؤكدًا دعمي المستمر لهذا الحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة وأتطلع - بنفسي - إلى المشاركة في مراحله النهائية.
وفى النهاية، أتمنى لكم النجاح والتوفيق، في هذه المهمة الوطنية العظيمة وأتوجه بالشكر والتقدير، لكافة القائمين عليها، وعلى تنظيمها فمصرنا العزيزة الغالية، تستحق منا أن نبذل من أجلها، الجهد والعرق والدم، وأن تجمعنا على حبها، "فهي الغايـــة، وهي الوســــيلة دائمـــًـا".
الحوار الوطني









