أخبار لبنان اليوم.. وزير الخارجية يؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية

أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن السيادة اللبنانية لا تكتمل إلا من خلال حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية، في خطوة تعكس توجه الحكومة الحالية نحو تعزيز سلطة الدولة وفرض القانون على كامل الأراضي اللبنانية.

أخبار لبنان اليوم

تأتي هذه التصريحات في وقت يعيش فيه لبنان وضعًا سياسيًا وأمنيًا هشًا، وسط وجود جماعات مسلحة خارج إطار المؤسسات الرسمية، أبرزها حزب الله. وتُعد قضية حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية مطلبًا داخليًا وخارجيًا لطالما طُرح في الحوارات الوطنية والمبادرات الدولية.

وقال الوزير رجي: "سياسة الحكومة اللبنانية حاليا تتحرى أفضل السبل لحصر السلاح في يد الدولة"، مشددًا على أن ذلك يُعد مسألة سيادية لا يمكن التهاون بها.

دور مصر الإقليمي: دعم ثابت للبنان

في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية اللبناني عن تقديره للدور المصري في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أن بيروت تعوّل على القاهرة في ملفات متعددة، أبرزها الضغط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، خاصة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

التنسيق المصري اللبناني بشأن غزة والقضية الفلسطينية

كما أوضح الوزير اللبناني أن بلاده تدعم الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وتنسّق مع القاهرة بشأن تطورات الوضع في قطاع غزة. وقال:

"نقف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وندعم الجهود المصرية في وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".

اللاجئون السوريون: أزمة تؤرق الاقتصاد اللبناني

في حديثه، سلط الوزير اللبناني الضوء على العبء الكبير الذي يتحمله لبنان بسبب اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى وجود نحو 1.5 مليون لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية، مما يُشكل ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية والخدمات العامة والاقتصاد الوطني.

وقال:

"مررنا بظروف اقتصادية وسياسية وأمنية صعبة، ووجود هذا العدد الكبير من اللاجئين يزيد من تعقيد الأوضاع، ونتطلع إلى دعم دولي وعربي لمساعدة لبنان على إدارة هذا الملف الحساس".

اقرأ أيضا

أخبار فلسطين اليوم ..حماس: قطاع غزة يواجه نقصا حادا في مستلزمات الحياة

التوازن بين السيادة والدعم الإقليمي

تعكس تصريحات وزير الخارجية اللبناني محاولة الحكومة الجديدة تعزيز السيادة الوطنية من خلال استعادة القرار الأمني وحصر السلاح في يد المؤسسات الرسمية، إلى جانب تعزيز العلاقات مع الدول العربية الكبرى مثل مصر، التي لطالما لعبت دورًا داعمًا للبنان في المحافل الدولية.

تصريحات وزير الخارجية اللبناني تحمل رسائل سياسية وأمنية واضحة، تؤكد أن لبنان يضع على رأس أولوياته فرض سيادة القانون، وضبط السلاح، وتحقيق الاستقرار الداخلي، مع التمسك بالعلاقات الأخوية مع الدول العربية، وعلى رأسها مصر.

في الوقت ذاته، الملف السوري، والأزمة الإنسانية الناتجة عن النزوح، والقضية الفلسطينية، كلها تبقى ملفات مترابطة تحتاج إلى دعم إقليمي ودولي لضمان حل شامل يحفظ أمن واستقرار لبنان والمنطقة ككل.

تابع أحدث الأخبار عبر