أراق دماء 25 شخصًا خلال ساعة.. «سفاح بني مزار» أسطورة القتل بالصعيد

حفر عيد بكر عبدالرحيم، المعروف إعلاميًا باسم "سفاح بني مزار"، اسمه في سجل عتاة الجريمة والإجرام في مصر لكونه صاحب الرقم القياسي في عدد الضحايا الذين قتلهم بدم بارد، حتى أنه قتل 25 شخصًا من عائلة واحدة لمجرد خوفه من أخذها منه بالثأر بعد قتله شقيقين وإلقائه بجثتهما في بحر يوسف، إنها أحداث دموية وحكاية مثيرة كتب فصولها أحد أباطرة الإجرام الذي تصت له رصاصات الشرطة في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعد أن رفض الاستسلام.

رقم قياسي

اسمه الرباعي عيد بكر عبدالرحيم دياب، والملقب والشهير إعلاميًا باسم «سفاح بني مزار»، بدأ مشواره في عالم الجريمة كلص ماشية ثم تحول إلى مجرم وقاتل خطير، وكانت أول جريمة قتل قام بها عندما قام بقتل شقيقين معًا وألقى بجثتهما في بحر يوسف.

خشي السفاح الشهير أن تنتقم عائلة القتيلين ويأخذا منه بالثأر فكمن لهما بعد صلاة الجمعة وعرف عنه الدهاء الشديد كالذئاب فبعد أن وسط بعض أهالي البلد بعقد الصلح ظهر وأتباعه لعائلة الشقيقين وأطلق ورفاقه على العائلة النار من البنادق الآلية من كل اتجاه ليقتل 25 شخصًا من عائلة واحدة بدم بارد في أقل من ساعة.

قصة المعركة الأخيرة

في لحظاته الأخيرة، التي روتها فتاة صغيرة كانت تسير إلى جوار عائلتها بطريق قرب أحد الزراعات، أنها شاهدت عيد بكر عبدالرحيم، يسير بسلاحه الرشاش، فصرخت بمجرد رؤيته فيما بادر هو بإطلاق النار في الاتجاه الآخر فأصابت رصاصاته أبيها وعائلتها وبعض الماشية فسقطت الفتاة بعد أن أصابتها رصاصات السفاح في قدميها، بينما تم التعامل معه من الجهة الأخرى من جانب قوات الشرطة التي كانت أعدت له كمينًا محكمًا وتمكنت من قتله ومجموعة من المطاريد الذين كانوا يساندونه في ارتكاب وتنفيذ جرائمه البشعة.

التفاصيل التي تبين لرجال المباحث آنذاك أن سفاح بني مزار في معركته الأخيرة، استدرج عائلة صديق سبق وقتله بعد أن عرف أنها تنوي الأخذ بالثأر منه هي الأخرى، كما قتل العديد من الأشخاص الآخرين، واتهم بقتل حوالي 56 شخصًا، ويبدو أنه كان مهوسًا بالقتل إذ يعد السفاح الأول في مصر من حيث عدد الضحايا، وقتل عام 1998 في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد أن رفض الاستسلام.

تابع أحدث الأخبار عبر