غدر زوج
إسراء أمام محكمة الأسرة: «باعني وقت ما احتاجته وتركني مهددة بالسجن»

لم تشاهد طيلة حياتها من الترف سوى بعض اللقطات التليفزيونية، لمحت فيها بعض اللقطات عن كيف يعيش هؤلاء الملقبين بالأغنياء والطبقة الارستقراطية، عاشت من خلال تلك اللقطات أفراح وأحزان الأثرياء، لكنها لم تتمن أو تحلم لدقائق أن تكون من بينهم، يسعدون ويتباهون ويتنزهون ليست في تفكيرها تلك المشاهد، وأن ترى السعادة كما يرون، ببساطة لأنها كانت متأكدة أن هناك حواجز قوية ومنيعة بينها وبين حياة الأغنياء، فهى من أسرة معدومة الحال، كل أمنياتها وأحلامها أن تعيش مستورة الحال، وأن يجدوا حتى ولو "طقة" طعام واحدة لسد الجوع.
مأساة إسراء
أخذت تحكي مأساتها قائلة: اسمى إسراء .ف، 23 سنة، عائلتي كانت ولا تزال دون أى مورد رزق، لم أعمل طيلة حياتى، شاهدت الأمرين والويلات منذ كنت طفله صغيرة، فوالدى كان عامل بسيط، كل ما يتحصل عليه كان لا يكفى لسد احتياجات أسرتنا، أصابه المرض بسبب عمله الكثير، فقد كان يعمل طيلة النهار ومعظم ساعات الليل، في الجانب الآخر أمي كانت ربة منزل، تحاول تدبير أمورها وإدخار أى أموال لكى أتلقى أنا وشقيقتى الصغرى أى قدر من التعليم، ومع ذلك كان حلمى الوحيد هو أن أذاكر وأجتهد لالتحق بكليه الطب أو الهندسة، وحتى أكون نموذج مشرف يفتخر به أهلى.
معونات أهل الخير
استكملت إسراء حكايتها: دائمًا الرياح تأتى عادة بما لا تشتهى السفن، تمكن المرض من جسد والدى، وجعله طريح الفراش، وهنا ساءت أحوالنا المادية أكثر، ولم تجد أمى سوى أن تقترض أموالًا من المقربين منا ومن غير المقربين، وأصبحت حياتنا لا تسير إلا بمعونات أهل الخير، وفى هذه الأيام الصعبة توفى والدى وتركنا وحدنا فى الدنيا، لا مورد رزق ولا فلوس فى البنك، ولا حتى أثاث بيت نبيعه لكى نعيش منه، ومرت بنا الأيام على هذا الحال، لا نعرف منها طعم سوى القسوة والعذاب، وكان حلم أمى الوحيد وقتها هو أن نتزوج أنا وأختى، ليكون الأزواج بالنسبة لنا هم طوق النجاة الذى ينقذنا من حياة الفقر والذل، وظلت أمى تحلم، وأنا وشقيقتي نشاركها الحلم، حتى طرق بابنا شاب فى مقتبل العمر، وطلب يدى للزواج، كنت وقتها فى سن السادسة عشر، وسريعًا ما استجابت أمى ووافقت على الزواج، على الرغم من عمرى الصغير وقتها تزوجت وبعد سنوات قليلة تزوجت أختى الأصغر منى، لكن قبل الزواج كان فيه أحداث عصيبة مرت علينا.
أزمة رد الديون
روت الزوجة، اضطررت أنا للتوقيع على شيكات حتى نحصل على أثاث وأجهزة لزوم تجهيز عش الزوجية، كما ضمنت أيضًا شقيقتى لأساعدها على الزواج، وللأسف لم استطع رد الديون والتى بلغت 30 الف جنيه.
من هنا بدأ الدائنون يطاردوننى، لأجد نفسى فى النهاية محاصرة بعدد كبير من البلاغات انتهت بصدور حكم بحبسى 10 سنوات، اعتقدت أن زوجي سيقف إلى جانبي وسيدد الديون لكنه تخلى عني، وهنا كانت أختى متزوجة وبعد أن صدر أحكام ضدي وكنت مهددة بدخول السجن وفى الوقت الذي يبيعني زوجي الذي أحببته فوجئت بزوج شقيقتي هو من يساعدني فى محنتي ويدفع لي الأموال لأخرج من القضية بدرس كبير وهي أنه لابد من الانفصال وترك زوجي النذل، وبالفعل أقمت دعوى طلاق ضده ونفقة وتبديد منقولات وحكمت محكمة الأسرة بجنوب القاهرة لصالحي.
تابع أحدث الأخبار عبر