ذكرى رحيل الشيخ طه الفشني
53 عامًا على رحيل كروان الإنشاد والتلاوة الشيخ طه الفشني.. محطات لاتنسى

في مثل هذا اليوم، قبل 53 عامًا، فقدت مصر والعالم العربي أحد أعظم نجوم الفن الإنشادي، الشيخ طه الفشني، الذي رحل عن عالمنا في 10 ديسمبر 1971. كان الفشني رمزًا من رموز الإنشاد الديني والموسيقى المصرية الأصيلة، وله بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن العربي. اليوم، نستعرض معًا أبرز محطات حياة الشيخ طه الفشني التي جعلت منه واحدًا من أشهر المنشدين في العالم العربي.
من هو كروان الإنشاد الشيخ طه الفشني؟
وُلد الشيخ طه الفشني في قرية فشن بمحافظة بني سويف في 8 مايو 1900. في سن مبكرة، أظهر الفشني حبًا خاصًا للموسيقى والإنشاد، مما دفعه لدراسة القرآن الكريم في الكُتّاب، وبدأ يتعلم أصول التلاوة والنغمات الدينية. انتقل بعدها إلى القاهرة، حيث تعلم فنون الإنشاد الديني في المعهد الديني، وكانت أولى خطواته نحو الشهرة.
وبدأ الفشني مسيرته الفنية في الإذاعة المصرية في أواخر الثلاثينات، وتمكن من أن يكون له صوت مميز ومحبوب من جمهور واسع. كان الشيخ طه الفشني يتمتع بصوت قوي وعذب، يُظهر فيه موهبة خاصة في أداء الأناشيد الدينية والتواشيح، مما جعله أحد أبرز المنشدين في عصره، كما أن أداؤه المتميز في الأناشيد كان يحمل روحًا من التقوى والصدق، مما جعل أغلب أعماله تُعتبر من الروائع الفنية التي خالدة في ذاكرة المصريين والعرب على حد سواء.
محطات فنية بارزة في مسيرة الشيخ طه الفشني
حقق الشيخ طه الفشني شهرة واسعة بفضل تقديمه ألوانًا متعددة من الإنشاد الديني، وكان له حضور قوي في المناسبات الدينية والمهرجانات. من أشهر أعماله:
"مصر تتحدث عن نفسها": واحدة من أشهر التواشيح التي أداها الفشني، حيث عبّر فيها عن حبّه العميق لوطنه مصر، وكانت هذه التوشيح من أبرز الأعمال التي ارتبطت بمناسبات الاحتفالات الوطنية.
"يا طيور": من أبرز ألحانه في مجال الأناشيد الدينية، والذي نجح في أن يكون من أروع الأعمال التي أداها الشيخ طه الفشني، وأصبحت هذه الأنشودة جزءًا من ذاكرة الأجيال.
أدائه في المناسبات الدينية: كانت له مشاركات بارزة في المناسبات الإسلامية الكبرى، مثل شهر رمضان، حيث كان يؤدي أروع تواشيحه وأدعيته، مما جعله محط إعجاب في كل مرة.
مساهمة طه الفشني في الإذاعة والتلفزيون
كان الفشني من أوائل المنشدين الذين شاركوا في البرامج الدينية عبر الإذاعة المصرية، حيث كان يقدم العديد من التواشيح والابتهالات الدينية التي تتميز بمستوى فني رفيع. كما ظهرت أعماله أيضًا على شاشة التلفزيون المصري، ليصبح جزءًا أساسيًا من الحياة الثقافية في مصر والوطن العربي.
ذكرى رحيل الشيخ طه الفشني
في 10 ديسمبر 1971، رحل الشيخ طه الفشني عن عالمنا، لكن صوته وأعماله ما زالت حية في قلوب محبيه. ترك وراءه إرثًا فنيًا مميزًا جعل من اسمه رمزًا للفن الإنشادي في العالم العربي. على مر السنوات، أصبح الشيخ طه الفشني محط تقدير واسع من قبل أجيال متعاقبة، وما زال إنشاده يلامس مشاعر المستمعين في كل وقت.
بعد 53 عامًا على رحيله، يظل الشيخ طه الفشني أحد أبرز رواد الفن الإنشادي في العالم العربي. لقد أثرى الساحة الفنية بالكثير من الأعمال التي ساعدت في الحفاظ على التراث الموسيقي المصري والعربي. وتظل ذكراه خالدة في وجدان كل من استمع إلى صوته العذب الذي يروي قصصًا من الحب والروحانية، ويظل الفشني كروان الإنشاد الذي لا يُنسى.
تابع أحدث الأخبار عبر