فيديو.. مرافق الشيخ عبد الله كامل يكشف عن طلبه الغريب لحظة وفاته

كشف الشيخ مصطفى أبو سيف، مرافق الشيخ عبد الله كامل، عن الساعات الأخيرة له، في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكتب أن آخر ما فعله الشيخ عبد الله كامل أنه بعد أن صام رمضان، وقام ليله، طاف في العديد من الولايات الأمريكية؛ ليقرأ القرآن الكريم في بيوت الله بصوته العذب الذي اشتهر به، مشيرا إلى أنه ختم القرآن 24 مرة هذا العام، وأنه ختمه في العام الماضي 28 مرة، وأخبره أن كثرة الأسفار شغلته هذا العام عن القرآن الكريم.
شاهد: ختم القرآن ليلة ٢٩ بمسجد MCC
الساعات الأخيرة في حياة الشيخ عبدالله كامل
وأضاف الشيخ مصطفى أبو سيف، مرافق الشيخ عبدالله كامل، أن أحد الإخوة طلب منه أن يستضيفه بمنزله، وأنه استشار مرافقه، فقال له: "أنت ضيف الله في بيته، لا تخرج من غرفة الاستضافة في المسجد وأنا أخدمك ولا ينقصك شيء إن شاء الله. فوافق الشيخ عبد الله كامل على هذا الرأي، وقال: أنا أحب هذه الغرفة، فكم ختمت القرآن فيها مرات ومرات، وهي الغرفة التي توفي فيها".
وعقب مرافق الشيخ عبد الله كامل بقوله: "الحمد لله الذي وفقنا لذلك".
شاهد واستمتع.. آيات وأدعية بصوت الشيخ عبد الله كامل (فيديوهات)
وعن آخر أقوال الشيخ عبد الله كامل، قال مرافقه إن من جملة أقواله في خاطرته أمس: "إلى هؤلاء الذين ينكرون رؤية الله يوم القيامة، وهل يصبرني على ما أنا فيه إلا رؤية وجه ربي يوم القيامة؟!".
وتابع: صلينا اليوم الفجر سويًّا في مسجدنا (مسجد التوحيد بولاية نيوجيرسي)، وألقى خاطرة بعد الصلاة، ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر.. ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب، وكانت جلسة لم أرَ مثلها.. كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر.
واستطرد مرافق الشيخ عبد الله كامل: "أذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير، فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها: إذا تم أمر بدأ نقصه.. ترقب زوالا إذا قيل تم، فقال كم عمري؟! قلت بالهجري جاوزت الأربعين بخمسة أشهر، فتأثر لما سمع، وبدا ذلك على صفحات وجهه".
نجل شقيق الشيخ عبدالله كامل: سيدفن بأمريكا ونصلي عليه صلاة الغائب غدا
طلب الشيخ عبد الله كامل الغريب لحظة وفاته
وعن لحظة وفاته قال أبو سيف: "عند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة، فأبيت إلا أن أقدمه، فتقدم والحمد لله، فصلى بنا، وبعد الصلاة قال: بعضنا لبعض لنسترح قليلا، ثم نواصل، فقمت ولم يقم، وكانت الفاجعة.. ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى بارئها".
واختتم مرافق الشيخ عبد الله كامل بقوله: "فُجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها، فقد كان يجمعنا حب في الله لا حدود له، وكان يقول لي: سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وكان يحبني جدا، ويعبر دائما عن محبته.. أنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبا جما، والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته، وأحمد لله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدثت، وإني والله لفراقك لمحزون محزون، ولا أقول إلا ما يرضى ربي، فإنا لله وإنا اليه راجعون.. رحمك الله يا صديقي، وجمعني بك في جنة الفردوس بغير حساب ولا سابق عذاب".
تابع أحدث الأخبار عبر