نامت في حضن جثته بقميص نوم لإخفاء الشبهة
قصة سيدة اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها السبعيني بحبوب مهدئة

ضاقت شقة الزوجية برحابتها على "شيماء أ." ذات الـ32 ربيعا، بعدما علمت أن زوجها الذي يبلغ من العمر 71 سنة، والمقيم في روض الفرج، سوف يوزع تركته على أفراد أسرته، فهي تحملته كثيرا طوال ثلاثة أعوام على أمل أن ترث وتتزوج من أحبته.
ما إن علمت الزوجة بنوايا زوجها، حتى تحدثت مع عشيقها في فضفضة عابرة، تشتكي له همها: "أنا كده هطلع من المولد بلا حمص"، فعرض عليها عشيقها التخلص منه: "خلاص إحنا نقتله"، وبعدما رفضت الزوجة هددها عشيقها بصور وفيديوهات مخلة.
أحضر العشيق حبوب مهدئة ومنومة من صديق له اشترك معهم في ارتكاب الجريمة، وطلب منها وضعها في كوب الشاي، وبعد تناول المسن الأدوية مات، هاتفت الزوجة عشيقها الذي حضر إليها، وطلب منها النوم بجوار زوجها بقميص نوم، "اقلعي ونامي جنبه بقميص نوم، ولما حد يسألك قولي له أخد فياجرا ومات قبل العلاقة".
واعترفت المتهمة بوجود اتفاق بينها وبين المتهمين على تقديم مشروبات تحوي عقاقير مضادة للاكتتاب ومهدئة ومنومة للمجني عليه، ومساعدته على احتسائها.
واعترفت بتنفيذ الاتفاق بينهم، بأن أحضر المتهم الثالث عقاقير مضادة للاكتتاب ومهدئة ومنومة؛ لإعدادها داخل المشروب الخاص بالمجني عليه، بمعرفة المتهم الثاني، وسهلت الزوجة بدورها تناول المجني عليه للمشروب، الذي فقد وعيه فور تناوله، وحدثت وفاته.
واعترفت بمهاتفتها المتهم الثاني عقب وفاة المجني عليه لإعلامه، وعلى أثر ذلك حضر إليها مقررًا لها أنها لا بد وأن تغير ملابسها الحالية، وترتدي قميص نوم، وما إن وافقته طلب منها النوم بجوار المجني عليه المتوفى، وصورها بتلك الوضعية مقررا لها أنه حال حضور الإسعاف وأهلية المتوفى لا بد وأن تقرر لهم أن المتوفى تناول عقار الفياجرا حال ممارسته العلاقة معها وعلى أثر ذلك توفي.
وأقرت بمهاتفتها المتهم الثالث عقب وفاة المجني عليه لإعلامه، وعلى أثر ذلك حضر إليها مقررًا لها أن كمية العقاقير التي تم إعدادها بلغت سبعة أقراص مضادة للاكتتاب ومهدئة ومنومة.
وأضافت في اعترافاتها بوجود مخطط بينها وبين المتهمين لإبعاد الشبهة الجنائية عنهم بشأن واقعة وفاة المجني عليه، تمثل في اتفاقها معهما على أن تدلى بأقوال مخالفة للحقيقة حال استجوابها أمام جهات البحث والتحقيق، وأن تقرر أن المجني عليه توفي أثناء جماعها عقب تناوله لعقار الفياجرا، وأن السند في ذلك الصور الفوتوغرافية المصورة بمعرفة المتهم الثاني، وأن تقرر أن المجني عليه كان متعودا على تناول المهدئات والمنومات.
وأقرت باستقبالها رسالة صوتية من المتهم الثالث عقب ارتكابهم للواقعة مضمونها طمأنتها بشأن الواقعة، مؤكدًا لها أنه مهما ظهرت من أدلة لن يستطيع أحد استخراج جثة تم دفنها، وكذلك قيام المتهم الثاني بتقديم أوراق ملكية خاصة بالمتوفى بعد وفاته لها طالبًا منها إخفاءها بحوزة المتهم الثالث، مقررًا لها أنه سيختفي فترة من الوقت إلى أن تهدأ الأمور، وعلى أثر ذلك سلمتها للمتهم الثالث.
واعترفت الزوجة بأن دافعها على تنفيذ الاتفاق هو خشيتها من المتهمين، ووعدها بعين سكنية خاصة بالمجني عليه وسيارة، بالإضافة الى حذف الصور ومقاطع الفيديو المخلة الخاصة بها والتي توجد بحوزة المتهم الثالث.
ومن خلال إرشاد المتهمة الأولى عُثر بحساب فيس بوك الخاص بها على مراسلات ومقاطع مخلة متبادلة بينها وبين المتهم الثالث.
وأحالت جهات التحقيق بالقاهرة السيدة وصديقها وآخر إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة قتل مسن في منطقة روض الفرج؛ بسبب خلافات، وسرقة المتهمين محتويات الشقة، حتى يُخيَّل إلى رجال المباحث أنها جريمة قتل بدافع السرقة.
تابع أحدث الأخبار عبر