أشهرهم عبيدي بيليه وفالكاو.. تزوير أعمار اللاعبين عرض مستمر

تظل جريمة تزوير أعمار اللاعبين مستمرة حول العالم، في أوروبا وإفريقيا وغيرها من القارات، بعدما طالت فضيحة تزوير أعمار اللاعبين حول العالم العديد من النجوم، لكن ماذا عن الطريقة التي سيلجأ إليها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" للكشف عن السن الحقيقي للاعبين خلال الفترة المقبلة؟.
استبعاد 32 كاميرونيًا
آخر فصول مسلسل التزوير هذا مطلع يناير الجاري بعد أن أعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم استبعاد 32 لاعبًا من منتخبه لأقل من 17 سنة، بعد ثبوت تزويرهم لأعمارهم نتيجة فحوصات أجريت بالرنين المغناطيسي.
جاء الكشف بعد أن فرض نجم الكرة الكاميرونية السابق ورئيس الاتحاد الحالي صامويل إيتو على جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم لتمثيل منتخب بلاده في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (شان) المقامة حاليًا في الجزائر، اختبارًا خاصًا للعمر.
فحوصات طبية حديثة
خضع اللاعبون الذين تم استدعاؤهم لفحوص طبية حديثة على مستوى الرسغين وقياس نمو العظام، حيث يتم الكشف عن عمرهم الحقيقي من خلال بعض العظام التي لا تنمو إلا في سن معينة ويستحيل أن تظهر قبل هذه السن.
سبق لمنتخب "الأسود غير المروضة" أن توج بلقب إفريقيا في هذه الفئة السنية في مناسبتين، وفي دورة 2017 تم منع 17 لاعبًا كاميرونيًا من خوض المنافسة بعد فشلهم في اختبار الفحوص بالرنين المغناطيسي. كما تعرضت الكاميرون لانتقادات لاذعة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بسبب رفضها كشف قائمة لاعبي منتخب أقل من 20 سنة و17 سنة.
نشبت أزمة حقيقية بين الاتحادين الكاميروني والمغربي عام 2019، بعد أن اتهم الأخير المسئولين الكاميرونيين بتزوير أعمار اللاعبين ورفع شكوى لدى "كاف" يطالبه فيها بالتحقيق في أعمارهم مباشرة بعد مباراة جمعت المنتخبين في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة بتنزانيا.
وقائع شهيرة لتزوير لأعمار اللاعبين
لا تعد واقعة تزوير 32 لاعبًا كاميرونيًا لأعمارهم الأولى من نوعها في القارة الإفريقية، حيث شهد عام 2019 استبعاد منتخب غينيا من منافسات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة بعد ثبوت تزوير أعمار لاعبيْن في المجموعة.
في عام 1989، حظر الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) نيجيريا من منافسات الفئات العمرية بعد اكتشاف أن تواريخ ميلاد 3 من لاعبيها في أولمبياد 1988 كانت مختلفة عن تلك التي استخدمها اللاعبون أنفسهم في منافسات سابقة.
في أغسطس الماضي، انسحب المنتخب الموريتاني من بطولة غرب إفريقيا لأقل من 15 سنة، بعد ساعات فقط من هزيمته في مباراة أمام منتخب سيراليون بـ6 أهداف نظيفة، متهمًا خصمه بالتباري بلاعبين أكبر سنًا من الفئة المحددة، مؤكدًا في بيان أنه حصل على "معلومات مؤكدة توحي بأن بعض اللاعبين المشاركين في البطولة هم فوق السن المطلوبة".
تقنية الرنين
للحد من هذه الظاهرة في بطولات الفئات العمرية، قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رسميًا في أغسطس الماضي الاستعانة بفحص التصوير بالرنين المغناطيسي على عظام اللاعبين، وذلك بداية من كأس أمم إفريقيا تحت 23 سنة التي ستقام بالمغرب في نوفمبر المقبل، والتي ستكون مؤهلة إلى ألعاب باريس الأولمبية في 2024.
تلاعب عابر للقارات
لم تكن إفريقيا وحدها التي شهدت جرائم تزوير أعمار اللاعبين، فهناك حوادث مماثلة في أوروبا وغيرهان وآخرهم النجم الألماني -ذو الأصول الكاميرونية- يوسوفا موكوكو لاعب بوروسيا دورتموند الذي طفت قضيته إلى السطح مؤخرًا بعد أن حامت شكوك حول سنه الحقيقية ما جعل عددًا من الأندية الإنجليزية "مترددة" في التعاقد معه، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية التي نقلت عن مصادر إعلامية ألمانية ونمساوية تشكيكها في كون عمر اللاعب 18 سنة كما هو مدون في الوثائق الرسمية، وأن عمره الحقيقي 22 عامًا.
نجوم وتزوير
من ناحية أخرى، استعرض موقع "كروناكي دي سبولياتويو" الإيطالي، في تقرير له نشر في مايو 2020 أسماء نجوم بارزين اتهموا بالتلاعب في تواريخ ميلادهم الحقيقية، زيادةً ونقصانًا، من أشهرهم هداف المنتخب الكولومبي، راداميل فالكاو، ونجم الكرة الغانية السابق، عبيدي بيليه.
تابع أحدث الأخبار عبر