أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

وفاة الشيخ رجب طنطاوي .. كيف نعاه أقاربه ومحبيه كعلم من أعلام التلاوة؟

وفاة الشيخ رجب طنطاوي
وفاة الشيخ رجب طنطاوي

رحل صباح اليوم الأربعاء، الشيخ رجب طنطاوي أحد أعلام دولة التلاوة المصرية، وفي السطور التالية نرصد بعض المحطات والسيرة الذاتية للشيخ الراحل رجب طنطاوي .

رحيل الشيخ رجب الطنطاوي

وفاة الشيخ رجب طنطاوي

الشيخ رجب محمود طنطاوي من أعلام دولة التلاوة بمحافظة القليوبية، حيث قرية السلمانية إحدى قرى مركز شبين القناطر التابع لمحافظة القليوبية.

وكتب أحد أقارب الشيخ رجب محمود طنطاوي، صباح اليوم الأربعاء خبر وفاته قائلًا: «بسم الله الرحمن الرحيم { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة ... نحن في صدمة ولكن لن نقول إلا مايرضى ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون... توفي إلى رحمة الله عمى رجب محمود طنطاوى الشيخ رجب الطنطاوى رحمك الله ياعمي وغفر لك وثبتك عند السؤال وجعل مقامك في الآخرة وجميع موتى المسلمين الفردوس الأعلى من الجنة».

كما نعاه كبير مبتهلي الإذاعة الشيخ منتصر الأكرت قائلًا: «رحل أخى وحبيبى الشيخ رجب طنطاوى، القارئ المجيد المؤدب المحترم، اللهم اجعل هذه الليلة من أسعد لياليه، اللهم إنه كان يقرأ كتابك فى الدنيا..فاجعل القرآن العظيم نورا وأنيسا له فى قبره، اللهم اغفر له وتجاوز عنه يارب العالمين.. اللهم آمين».

وقد شيعت جنازة القارئ الشيخ  رجب طنطاوي ظهر اليوم من رحاب مسجد السيسي بقرية السلمانية، فيما يقام العزاء بالمسجد مساء اليوم.

الصوت الحسن لقارئ القرآن

كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحبّ الصوت الحسن؛ فقال لعبد الله بن زيد رضي الله عنه الذي رأى الأذان في منامه: «قُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ؛ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم.

وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ» أخرجه الشيخان عن أبي هريرة رضي لله عنه. ورواه أبو داود بسند صحيح من طريق ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبي لبابة رضي الله عنه، وزاد فيه: قال أحد رواة الحديث: "فقلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمد، أرأيتَ إذا لم يكن حسن الصوت؟ قال: يُحَسِّنُهُ ما استطاع".

وكان عليه الصلاة والسلام يقول: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد والدارمي عن البراء بن عازب رضي الله عنه، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. زاد الدارمي والحاكم وغيرهما: «فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْآنَ حُسْنًا».

وقد بلغ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك غايةَ الكمال؛ فقد روى الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون، فما سمعتُ أَحْسَنَ صَوتًا ولَا قِرَاءةً منه». وروى الترمذي في "جامعه" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "ما بعث الله نبيًّا إلا حسن الوجه حسن الصوت، وكان نبيكم أحسنهم وجهًا وأحسنهم صوتًا".

الشيخ رجب طنطاوي

وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنُ الصَّوْتِ، يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ»، وهو عند الطبري بسند صحيح بلفظ: «ما أذِنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبيٍّ حسنِ التَّرنُّمِ بالقرآن»، وأَذِنَ: أي استمع.

وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اقْرَؤُوا القُرآنَ بلُحُونِ العَرَبِ وأَصْواتِهَا، وإيَّاكُم ولُحُونَ أَهْلِ الفِسْقِ والكَبَائِرِ» رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"، والطبراني في "الأوسط"، والبيهقي في "شعب الإيمان". وكان يقول: «مَن سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأ القُرْآنَ غَضًّا طَرِيًّا كَمَا أُنزِل فلْيَقرأْهُ عَلَى قِرَاءةِ ابنِ أمِّ عَبْدٍ» رواه ابن ماجه وأحمد، والبخاري في "خلق أفعال العباد"، وصححه ابن حبان، والحاكم، والضياء في "المختارة".

وكان يقول لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: «يَا أَبَا مُوسَى، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» متفق عليه. وزاد أبو يعلى في روايته في "مسنده": أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى االلهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هُوَ وَعَائِشَةَ مَرَّا بِأَبِي مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ فِي بَيْتِهِ، فَقَامَا يَسْمَعَانِ لِقِرَاءَتِهِ، ثُمَّ أَنَّهُمَا مَضَيَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ لَقِيَ أَبَا مُوسَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَبَا مُوسَى، مَرَرْتُ بِكَ الْبَارِحَةَ وَمَعِي عَائِشَةُ وَأَنْتَ تَقْرَأُ فِي بَيْتِكَ فَقُمْنَا وَاسْتَمَعْنَا». فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا إِنِّي يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ عَلِمْتُ لَحَبَّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا.

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لأبي موسى رضي الله عنه: "ذَكِّرْنا ربَّنا"، فيقرأ أبو موسى ويتلاحن، وقال مرة: "من اسْتَطَاعَ أَن يُغني بِالْقُرْآنِ غناء أبي مُوسَى فَلْيفْعَل". رواه الطبري كما في "عمدة القاري" (20/ 41، ط. إحياء التراث العربي-بيروت) للإمام العيني.

تابع أحدث الأخبار عبر google news