أحدث الأخبار
الجمعة 18 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

من دفاتر الجريمة..

اختصاصي قتل النساء.. «سفاح كرموز» حير البوليس 5 سنوات وسقط بحيلة غبية

سفاح كرموز - أرشيفية
سفاح كرموز - أرشيفية

يعد سعد إسكندر عبدالمسيح، الشهير بـ"سفاح كرموز" من أشهر السفاحين وعتاة الجريمة في التاريخ المصري الحديث، نتيجة لما اقترفته يداه طوال 5 سنوات من جرائم قتل، أجهز خلالها على عشرات السيدات والتجار والأثرياء بين محافظتي أسيوط والإسكندرية، ليسقط في عام 1945 بعدما حاول مراوغة البوليس بحيلة غبية للهروب، لتحكم عليه يد العدالة ويلقى جزاءه العادل بإعدامه، يرصد موقع "الحادثة" التفاصيل في السطور التالية. 

قاتل النساء

ارتكب "سعد إسكندر" العديد من جرائم القتل والشروع في القتل باستخدام الأسلحة البيضاء تارة وبالخنق تارة أخرى وغيرها من الوسائل، إلا أن سلوكه اتسم بالشراسة والسرعة في القتل لكي لا يمنح ضحاياه فرصة الإفلات من يديه أو الاستنجاد بآخرين.

سقط بيد البوليس بعدما نصب له كمينًا وأدعى أمام أحد الضباط اسمًا نصفه مسلم ونصف الآخر مسيحي، فأثار الشكوك وتم القبض عليه ومحاكمته. 

الجريمة الأولى

بدأ نشاط سفاح كرموز مع القتل عام 1948، وتخصص في قتل النساء الثريات "صاحبات المال" والأطيان، أول جرائمه كانت قتل سيدة ثرية تربطه بها علاقة في أسيوط (مسقط رأسه) وهرب بعدها إلى الإسكندرية واستقر في حي كرموز الشهير، واتخذ من مخزن للقطن مكانًا لممارسة نشاطه الإجرامي.

اعتاد سعد أن يستدرج ضحاياه في مكان واحد، لكن في عام 1948 شوهد الشاب أثناء قيامه بقتل سيدة مسنة تعيش بمفردها للاستيلاء على مصاغها، شاهدته جارة المجني عليها التي حاولت الاستنجاد بآخرين فتعدى عليها بساطور وتسبب في إصابتها بشكل خطير إلا أنها نجت ووصفت ملامحه للبوليس بدقة.

حيل وسقوط

ألقي القبض على "السفاح " لكنه تمكن من الإفلات بحيلة قانونية لاحقًا أنتقل إلى موقع آخر وغير نشاطه إلى قتل التجار أو المسافرين العابرين، بعد التأكد من حملهم لأموال أو مقتنيات ثمينة.

للمرة الثانية، شوهد من قبل شخص وصفه بدقة، وهو يجهز على تاجر تمكن من الهروب من بين يديه، بعد أن أصابه السفاح بإصابات خطيرة أيضًا، أخيرًا أدرك السفاح أنه لم يعد له مكان في الإسكندرية، قرر العودة إلى أسيوط للهرب مرة أخرى من ملاحقة البوليس الذي أعد له كمينًا محكمًا، وعندما سأله ضابط الكمين عن اسمه، أجاب، جورج عبدالسلام، فتعجب الضابط مرددا الاسم.

حاول السفاح أن يمحي الشك الذي بدا على وجه رجل البوليس من الاسم نصفه المسلم والنصف المسيحي، فغير السفاح إجابته مدعيًا أن اسمه "جورج عبدالملك"، قبض عليه وتلقى "سعد إسكندر" حكمين بالأشغال الشاقة المؤبدة ومثلهما بالإعدام نظير جرائمه.

تم إعدام "سعد إسكندر عبدالمسيح" يوم 25 فبراير 1953م، وكان طلب سفاح كرموز الأخير: "تدخين سيجارة وكوب مياه".

تابع أحدث الأخبار عبر google news