تكبيرات عيد الفطر في مصر.. الصيغة الصحيحة الموافقة للشرع ووقتها وعددها

تكبيرات العيد، خاصة تكبيرات عيد الفطر في مصر من السنن النبوية التي يحرص عليها ملايين المسلمين قبل صلاة عيد الفطر؛ لأنها سنة نبوية، وأيضا ورد ذكرها في القرآن الكريم، ولا تزال ظلت صيغة تكبيرات عيد الفطر في مصر تبعث السعادة والبهجة في القلوب؛ لما لها من صيغ روحانية، وهو ما يقدمه موقع الحادثة..
حكم تكبيرات العيد ومتى يبدأ وقتها وعددها
أوضحت دار الإفتاء حكم تكبيرات العيد ومتى يبدأ وقتها وعددها كالتالي:
مشروعية تكبيرات عيد الفطر
تكبيرات العيد سُنَّة عند جمهور الفقهاء، كما أوضحت دار الإفتاء، كما قال الله تعالى بعد آيات الصيام في القرآن الكريم ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ﴾، فأوضحت الإفتاء أنه حُمِل التكبير في الآية على تكبير عيد الفطر، مضيفة أنه قال سبحانه في آيات الحج: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ وقال أيضًا: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 28]، وقال تعالى: ﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ وحُمِل الذكر والتكبير في الآيات السابقة على ما يكون في عيد الأضحى.
معنى التكبير في اللغة والشرع
وبينت دار الإفتاء أن التَكبير هو التَّعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة «الله أكبر» كناية عن وحدانيته بالإلهية؛ موضحة أنه شُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج؛ لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم، وكذلك شرع التكبير عند انتهاء الصيام؛ إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام بالآية السابقة، ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد.
وقت تكبيرات العيد
ويبدأ وقت تكبيرات العيد بغروب الشمس ليلة العيد، ويندب ترديد تكبيرات العيد في المنازل والطرق والمساجد والأسواق برفع الصوت للرجل إظهارًا لفرحة حلول العيد، وقالت الإفتاء إنه يستمر التكبير بتكبيرات العيد حتى يحرم الإمام بصلاة العيد، لكن من لم يصلِّ مع الإمام فيكبِّر حتى يفرغ الإمام من صلاة العيد ومن الخطبتين.
كاملا ومختصرا.. دعاء ختم القرآن مكتوب كما ورد عن رسول الله
صيغة تكبيرات العيد مكتوبة
تعتبر صيغة تكبيرات العيد مكتوبة متوارثة أجيالا وراء أجيال، حيث لم يرد في السنة النبوية صيغة محددة للتكبير، ولكن ورد عن بعض الصحابة، ومنهم سلمان الفارسي صيغة تكبيرات العيد، وهي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، وهي الصيغة المأثورة في التكبير حتى اليوم.
صيغة تكبيرات العيد في مصر
وتوجد صيغة مشهورة من تكبيرات العيد في مصر، وهي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
ورغم اعتراض البعض عليها بأنها بدعة، وهو كلام مردود عليه، حيث أكدت دار الإفتاء أن صيغة تكبيرات العيد في مصر مشروعة وصحيحة، بل استحبها كثير من العلماء، ونصوا عليها في كتبهم، ومنهم الإمام الشافعي، الذي قال في كتابه "الأم" : "وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه".
وأشارت إلى أن زيادة تكبيرات العيد بصيغة الصلاة والسلام على رسول محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ موضحة أن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله، وأن الصلاة والسلام على النبي تفتح للعمل باب القبول، لأنها مقبولة أبدًا.
عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر
يختلف عدد تكبيرات الصلاة في الركعة الأولى عن الركعة الثانية، ففي الأولى 7 تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وفي الثانية 5 تكبيرات باستثناء تكبيرةِ القيام والركوع، وتكون التكبيرات جميعها قبل قراءة القرآن.
ووهو ما نص عليه الحديث النبوي أَنَّ "رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى سَبْعًا وَخَمْسًا، فِي الأُولَى سَبْعًا، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا، سِوَى تَكْبِيرَةِ الصَّلاةِ". أخرجه الدارقطني والبيهقي.
تابع أحدث الأخبار عبر