أحدث الأخبار
الجمعة 11 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

نفسيون يوضحون لـ"حادثة" لماذا قل الشعور ببهجة العيد لدى المصريين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ساعات قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، الذي اختلفت مظاهر الاحتفال به في السنوات الماضية، عن الوقت الحالي، وفي الوقت نفسه أصبح المصريون يشعرون أن بهجته انطفأت عبر السنوات، ولم يعد يشعرون بالبهجة التي كانت تصاحبه كل عام، وكأنها أيام عادية تمر عليهم وليست عيد.

نفسيون يوضحون سبب انطفاء بهجة العيد

أرجع نفسيون، سبب عدم شعور المصريين ببهجة العيد كما في السابق، إلى ضغوط الحياة، التي جعلتهم يشعرون بأنهم في ساقية يلاحقون لقمة العيش، وسرعة الأيام دون وجود، وقت للراحة أو الشعور بالبهجة والسعادة، بالإضافة إلى تحول الواقع إلى عالم افتراضي، وتحول الاحتفال من الواقع إلى منصات السوشيال ميديا، دون الاهتمام بالاستمتاع باللحظة الحالية.

حيث قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن هناك أسباب عديدة جعلت المصريين لا يشعرون بفرحة العيد مثل الماضي، أو قلت بهجة العيد بالنسبة لهم، وعلى رأس هذه الأشياء ضغوط الحياة التي زادت على المصريين خلال السنوات الأخيرة، وزيادة سرعة وتيرة الحياة، فضلا عن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بسببها أصبح كل شىء افتراضي حتى مظاهر العيد والاحتفال به، وبسبب ذلك انطفأت بهجة الواقعية، بالإضافة إلى قلة البركة وضعف العلاقات الاجتماعية، سواء بين الأصدقاء أو الأسرة والعائلة الواحدة.

أشار فرويز، أن ضغوطات الحياة تسببت في تأثر العلاقات الاجتماعية بشكل كبير، كما أدى ذلك إلى انهيار العلاقات الاجتماعية، بسبب بعد أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهما البعض نتيجة ضغوط الحياة.

“العيدية” من أهم مظاهر العيد

أضاف وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن العيد يختلف في طعمه طبقاً لخبرات كل شخص عنه على مدار حياته، ويجعل كل شخص يشعر به طبقاً لهذه الخبرات، فهو مرتبط بالذهاب إلى الحلاق والعيدية، وملابس العيد والصلاة، ودخول السينما والملاهى حتى الاستحمام وملابس وقفة العيد، كل هذه ذكريات وتراكم خبرات تجعل الإنسان يعيش في حالة خاصة.

ولفت هندي، أن العيدية من أهم مظاهر العيد، التي لها آثار نفسية كبيرة على الأطفال، وأحد مظاهر البهجة والسرور، وتشعرهم بالحب من الآخرين، وتلبي احتياجاتهم النفسية والشخصية، كما أنها تشعر الطفل بالقبول الاجتماعي وتعزيز مفهومه نحو ذاته، وتساهم في غرز السرور الاستقلالي، والأهم أنها تعزز الترابط الأسري والاجتماعي، كما أنها تعلم الأطفال بعض القيم الاجتماعية مثل الشكر والامتنان والشعور بالعرفان، كما أنها تغرز معاني الرحمة لدى الأطفال، وتعليمه السلوك الادخارى بالاحتفاظ بجزء من العيدية.

وكشف هندي، أن هناك مظاهر سلبية للعيدية، كأن أعطى على سبيل المثال للطفل عيدية 500 جنيه ولابد أن لا يكون هناك بذخ وإسراف، حتى لا تفقد العيدية معناها، وعدم اهتمام الأهل بتعليم الطفل القيمة المعنوية للعيدية، وليس فقط اقتصارها على مجرد فلوس، مشيراً أن الأسوأ هو التفرقة بين الأبناء في العيدية، وخاصة التفرقة بين الولد والبنت في العيدية، فهو يؤثر على الطفل طيلة حياته، ويشعره بالتفرقة العنصرية.

كما أضاف، أنه من الطبيعي أن يكون من مظاهر العيد بهجة العيد وتكبيرات العيد والروحانيات الجميلة والخروج والسهر، وكل ما جميل في العيد، لكن البعض تكون أيام العيد ثقيلة على نفسه، وهو ما يسمى باكتئاب الأعياد مثل الشعور بالصداع والأرق والإفراط في تناول الطعام أو العزوف عنه، وقد يصاحبه إفراط في التدخين أو شرب الكحوليات.

كما أشار هندي، أن هناك متلازمة نفسية اسمها متلازمة المقعد الشاغر، وهو خاص بالأشخاص السند في الحياة مثل الأم والأب أو الابن الوحيد، وهو المكان المفقود مثل الوفاة أو زواج الأبناء، وبالتالي يصاب الشخص بالحزن الشديد.

وكشف هندي أن البعض يكون سقف توقعاته مرتفع فيما يتعلق بالأعياد، مثل الطفل الذي يكون سقف توقعاته مرتفع جداً كأن يجمع الف جنيه عيدية، ولا يحدث هذا، فيصاب بالإحباط.

كما أضاف أن هناك ضغوط في العيد، بسبب السهر في التجهيزات بالنسبة للمرأة والمبالغة في التنظيف فتصاب بالإجهاد العام، وهذا يجعلها تشعر بالاكتئاب أثناء العيد، أو الإصابة بالمرض، وأن يكون الشخص طريح الفراش، مشيراً أن البعض قد يشعر بالإعياء والمرض نتيجة كثرة تناول الطعام.

ولفت أن البعض يكون مهتم جداً بالعمل، وافتقاده للعمل يجعله يشعر باكتئاب في أيام الأعياد، لعدم نزوله لأيام العيد، مشيراً أن المرأة تشعر باكتئاب الأعياد نتيجة العبء، الذي يقع عليها من تنظيف البيت وشراء ملابس العيد 

تابع أحدث الأخبار عبر google news