حكاية أغرب من الخيال
رجل ينتقم بزوجة «ثانية وثالثة» في وقت واحد.. ماذا فعلت الأولى؟

وقفت "علا.م"، وعلامات التعجب والدهشة ترسم ملامح وجهها، أمام قاضي محكمة الأسرة بالمنوفية، وطالبت بتطليقها من زوجها بعد أن تزوج سيدتين، وبصوت خفيض، وكأنها تتوارى من نظرات المحيطين حولها، إضافة إلى النظارة "حمراء اللون"، التي تكسو معظم تفاصيل وجهها.
الصديق يعكر صفو حياة الزوج
وقالت في تفاصيل دعواها، إن الزوج تزوج عليها دون علمها من زوجتين أخرتين منذ عامين، وبمرور الوقت علمت من أحد أصدقائه بعد أن اختلفا مع بعضهما فأراد الآخر أن يوقع بينها وبينه ليعكر صفو حياته، وبالفعل قد حدث ذلك لأنها شعرت بغضب شديد، فلم تقصر في حقه، وفق قولها.
تابعت: "الغريب أن زوجته الثانية والثالثة وافقتا على الزواج منه في نفس التوقيت، ولا أعلم كيف أقنعهما، لكن زوجي محاور جيد ولديه من اللباقة ومرونة الحديث ما يجعل الشخص الذي أمامه يقتنع بوجهة نظره، كما أنه ثري وورث عن والده شركتين وأراضٍ ذات مساحات كبيرة، لهذا ليس لديه مانع أن يتزوج من ثلاث سيدات أو أربع".
عادة تعدد الزوجات
أضافت علا: "انقلب حيالي، وشعرت أنني لم أعد زوجته أو أن هناك سيدتين أخرتين تتقاسماه معي، تركت المنزل وذهبت لمنزل والدي الذي هو في الأساس عمه، ووالدي لأنه متزوج من اثنتين لم يكن لديه مشكلة وقال لي أن هذه "عادة في عائلتنا، وأنه لم يفعل شيئا خطأ ولكنه أمر طبيعي، لكني رفضت العودة لزوجي مرة أخرى، ومر ثمان أشهر، وأنا في منزل والدي حاول مصالحتي كثيرا لكني رفضت، وهنا أخذ يهددني بحرماني من أطفالي، كما تحفظ على منقولاتي ومشغولاتي الذهبية، وكافة حقوقي الشرعية".
واستكملت الزوجة في سرد تفاصيل قضيتها أمام محكمة الأسرة، أن الزوج حاول إقناعها أمام مكتب تسوية المنازعات بالمحكمة لكني رفضت، و"أبلغني أنني علي التعايش مع الأمر الواقع، وأنني الوحيدة التي لن يتخلى عنها أو يطلقها لأنه يحبني هكذا تحدث معي، وأنه لم يفعل شيئا يغضب الله، لكن كلما أتخيل زوجتيه، وأنه لم يعد ملكي وأنني الوحيدة التي أستحوذ على قلبه وعقله أرفض، ولهذا تم إحالة القضية إلى محكمة الأسرة".
الطلاق الحل الوحيد
وأنهت الزوجة كلامها، ودعواها أيضا، أن الطلاق هو الحل الوحيد: "كنت أعتبره سندي في الحياة، وحبيبي الذي أعطاه الله لي، لكن يبدو أن هذا الأمر لم يكن له وجود وكنت أعيش في سراب، ولكن لم يتركني زوجي أعيش حياة هادية بعد طلبي الطلاق، فكان يسبني في الشارع ويضغط على أعصابي لإجباري على العيش معه بتلك الوسيلة، فهو شخص عصبي ويمكنه فعل أي شيء يدور في عقله، كما أنه كان يريد تأديبي بترك أبنائي لديه، والتخلى عنهم، ولكن القرار كان في ملعب أبنائي، وتركني دون أن يطلق، ولايزال المشوار طويلا، كما أنه تركني معلقة، وأيضا لم يبلغ المحكمة بكامل دخله حتى لا يتورط في نفقة كبيرة".
تابع أحدث الأخبار عبر