إسرائيل تواجه "الأشباح" في الضفة الغربية.. أسرار جديدة وغامضة للاشتباك

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً واسعاً وغير مسبوق على الضفة الغربية، مستهدفة الجماعات الفلسطينية المسلحة التي تتركز في شمال الضفة الغربية. هذه الجماعات التي وصفها الإسرائيليون بـ "الأشباح" نظراً لقدرتها على الظهور والاختفاء فجأة، قد أثارت الذعر في إسرائيل.
أسرار الجماعات الفلسطينية التي أثارت الذعر في إسرائيل
في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يُشير إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد إلى السلطة على رأس حكومة يمينية متطرفة في أواخر عام 2022، مما أدى إلى زيادة وتيرة الغارات في الضفة الغربية بشكل كبير، وتسببت هذه العمليات في تزايد عدد الشباب الفلسطينيين المنخرطين في حمل السلاح.
وتعمل مجموعة من الجماعات المسلحة الفلسطينية حالياً في مناطق متعددة من الضفة الغربية، بما في ذلك مخيمات اللاجئين في جنين ونابلس وطولكرم. وتأتي هذه النشاطات في سياق ظروف اقتصادية متدهورة منذ 7 أكتوبر، مما ساهم في تفشي البطالة بين الفلسطينيين.
حركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، المدعومتان من إيران، هما اللاعبان الرئيسيان في الوضع الراهن. بينما تعتبر حماس أضعف في الضفة الغربية مقارنةً بما هي عليه في غزة، تركز على مهاجمة المستوطنين. في المقابل، تعتبر حركة الجهاد الإسلامي الفصيل الأكثر شعبية في المنطقة، وهي تقود كتيبة جنين، وهي مجموعة مظلة للنشاط المسلح في الضفة الغربية.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعات مقاتلة غير تابعة مثل “عرين الأسود” في نابلس قد نفذت هجمات على داخل إسرائيل، رغم أن إسرائيل نجحت إلى حد كبير في القضاء على هذه المجموعات.
المسلحون في الضفة الغربية منظمون بشكل فضفاض ويفتقرون إلى الانضباط والبنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها حماس في غزة أو حزب الله في لبنان. إلا أنهم يتمتعون بسرعة الحركة ومعرفة جيدة بالتضاريس، ويختبئون في منازل المتعاطفين والأزقة الضيقة في مخيمات اللاجئين.
الحوادث العنيفة التي نفذها مقاومو الضفة الغربية شهدت زيادة بنحو 70% بين أكتوبر ويونيو مقارنة بالأشهر التسعة السابقة، وفقاً لمنظمة "بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة". وقد أسفرت الهجمات عن مقتل تسعة من أفراد قوات الأمن وخمسة مستوطنين، بينما قُتل عشرة فلسطينيين داخل إسرائيل.
تابع أحدث الأخبار عبر