29 يومًا من غياب «صباح».. قصة اختفاء فتاة شبرا واتهامات تحيط بصديقة الطفولة

خرجت صباح محمد، الفتاة ذات السابعة عشر عامًا، من منزلها في شبرا الخيمة كعادتها، مرتدية حقيبتها المدرسية، وعلى وجهها ابتسامة هادئة، كانت في طريقها لدفع مصاريف الدروس الخصوصية، أمرًا يبدو عاديًا، ولكنه كان بداية لحادثة ستقلب حياة أسرتها رأسًا على عقب بعد اختفاء داما 29 يوماً.
قصة اختفاء غامضة
مرت الساعات دون أن تعود صباح، وأصبح هاتفها المحمول مغلقًا، تسلل القلق إلى قلوب والديها، وبدأوا رحلة البحث المضنية التي لم تترك زاوية في القاهرة إلا وطرقوها. من مستشفيات إلى بيوت الأصدقاء والأقارب، كل ذلك دون جدوى، وكأن الفتاة تبخرت في الهواء.
بمرور الأيام، بدأ الخوف يتحول إلى يأس وقلق أكبر، فصباح تعاني من مرض "أنيميا الفول"، وهو مرض يجعل من تناول بعض الأدوية الخاطئة مسألة حياة أو موت، الوقت كان عدوًا للأسرة، وكل دقيقة تمر دون العثور على صباح كانت تزيد من حدة الألم.
مما دفع والد صباح بالتقدم بلاغًا رسميًا إلى قسم شرطة أول شبرا الخيمة، متهمًا صديقتها المقربة، زينب، بأنها وراء اختفاء ابنته، خاصة وأن علاقة صباح وزينب كانت قوية، لكنها كانت محاطة بشكوك والدها، بعد ما لاحظ تغييرات غريبة في سلوك زينب، و تغير أرقام هواتفها باستمرار، وكان والدها قد طلب من صباح الابتعاد عنها في السابق.
محاولات التواصل مع عائلة زينب باءت بالفشل، حيث أكدوا أنهم قطعوا علاقتهم بها منذ فترة طويلة ولا يعرفون مكانها، في ظل هذا الغموض، بقيت الأسئلة أكثر من الإجابات، وكل خطوة نحو الحقيقة كانت محفوفة بالصعوبات.
اليوم، وبعد 29 يومًا من الغياب، لا تزال الأسرة تترقب أي خبر عن صباح، تعيش على الأمل الضئيل الذي يرفض أن يخبو رغم كل شيء. والداها وأشقاؤها يعيشون في حالة من الحزن الشديد، وكلما طرق الليل بابه، يزداد السؤال الملح: "أين أنتِ يا صباح؟"
تابع أحدث الأخبار عبر