أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

جريمة في الحمام.. قصة محمد مصطفى ضحية الصديق الخائن بالمرج

جريمة في الحمام بالمرج
جريمة في الحمام بالمرج

تصاعدت مطالبات أهالي منطقة المرج بتحقيق العدالة للشاب محمد مصطفى، الذي قُتل بطريقة وحشية داخل شقة صديقه. 

جريمة في الحمام بالمرج

انتشرت هاشتاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "حق محمد صوان لازم يرجع"، داعين لاستعادة حقوق الشاب الذي وجد مقتولًا ومخفياً في شقة صديقه بعد أن دفن جسده داخل الحمام وصب عليه الإسمنت.

وفقًا لروايات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، محمد مصطفى كان مفقودًا منذ أربعة أيام. تم العثور عليه مقتولًا في شقة تابعة لأحد أصدقائه، الذي يبدو أنه قام بقتله بعد عبثه بسلاح ناري، ومن ثم حاول إخفاء الجريمة بدفن الجثة في الحمام وصب الإسمنت فوقها.

انتشرت مشاعر الغضب والحزن بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم: "محمد مصطفى كان مفقود من أربع أيام، ومن شويه لقيوه مقتول في شقة تابعة لأصدقائه. الناس اللي كانوا متخانقين مع أبوه قتلوه ودفنوه في الحمام وهربوا. محمد مقتول بقاله ثلاثة أيام، وعرفوا النهاردة بعد ما الجيران شموا الريحة وبلغوا الشرطة."

وأضاف آخر: "ليه حد يعمل كده في حد؟ وعلشان إيه؟ حق محمد لازم يرجع. أم محمد مقهورة عليه، لسه في بداية شبابه، حسبي الله ونعم الوكيل. الدنيا بقت مخيفة وكل شيء ممكن يحصل في وقتنا ده. ربنا يرحمه ويغفر له ويصبر قلب أمه عليه."

في مساء السبت الماضي، كانت عائلة الشاب محمد مصطفى تعيش حياة هادئة، كغيرها من العائلات في منطقة المرج القديمة بالقاهرة. لم يكن أحد يتوقع أن هذا اليوم سيشكل بداية لأحداث مفجعة ستقلب حياتهم رأسًا على عقب، عندما غاب محمد،  غادر منزله في ذلك المساء ولم يعد إلا جثة هامدة على يد صديق العمر.

مع مرور الساعات دون أن يعود محمد إلى منزله، بدأت عائلته تشعر بالقلق، هاتفه المحمول كان مغلقًا، ولم يظهر في أي من الأماكن التي كان يتردد عليها، في البداية، ظنوا أنه ربما قضى الليلة عند أحد أصدقائه، لكن مع بزوغ شمس اليوم التالي وغيابه

انطلقت الأسرة في حملة بحث في أرجاء الحي في كل زاوية، وكل شارع، وكل محل تم تفتيشه، لكن دون جدوى، وجه والدته كان يزداد شحوبًا مع كل دقيقة تمر دون أن يظهر محمد، لم يكن أمامهم سوى تقديم بلاغ إلى قسم شرطة المرج على أمل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من العثور عليه.

تحركت الشرطة بسرعة. تم تفريغ كاميرات المراقبة في الأماكن التي يُحتمل أن يكون قد مر بها، لكن المفاجأة كانت أن الكاميرات لم تقدم أي دليل يساعد في تحديد مكانه، التقت الشرطة بأصدقائه واحدًا تلو الآخر. كان هؤلاء الأصدقاء، الذين عرفوا محمد جيدًا، في حالة صدمة مثله مثل أسرته. الجميع كان متعاونًا، باستثناء واحد.

كانت الشكوك تحوم حول أحد الأصدقاء، شاب معروف بأنه كان قريبًا جدًا من محمد رغم كل محاولاته للتظاهر بالحزن والمشاركة في البحث، كانت هناك أمور  كان غامضة، بمرور الوقت، ومع تزايد الضغط، بدأت التفاصيل المرعبة تنكشف، وُجدت جثة محمد في حمام شقة هذا الصديق، مغطاة بمادة تخفي رائحة الجثة المتعفنة عبارة عن اسمنت، لم يكن أحد يتوقع أن صديقًا مقربًا يمكن أن يرتكب مثل هذه الجريمة البشعة.

بينما كان الجميع يحاول استيعاب الصدمة، كانت التساؤلات تتزايد: ما الذي يمكن أن يدفع شابًا لقتل صديقه بهذه الطريقة؟ لماذا شارك في البحث ونشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عن اختفائه؟ هذه الأسئلة لا تزال بلا إجابة، لكن التحقيقات مستمرة، والنيابة العامة تسعى لكشف الحقيقة الكاملة.

وخلال ساعات من التحقيقات، تبين أن الشاب كان في منزل صديقه وخلال جلوسهم سويا عبت المتهم بسلاح ناري كان بحوزته فخرجت طلق طائشة استقرت في جسد الشاب وفارق الحياة لم يكن الشاب حلا للخروج من تلك المأزق سويًا دفن صديقة في حمام الشقة والصب عليه بالإسمنت بمساعدة والده.

تابع أحدث الأخبار عبر google news