بعد رفع التحفظ على أمواله.. رحلة السويركي من بائع إلى إمبراطور «التوحيد والنور»
قررت محكمة الأمور المستعجلة رفع التحفظ على أموال رجب السويركي، مالك سلسلة محلات التوحيد والنور، وأفراد من عائلة سعودي، بناءً على دعوى قدمها رئيس لجنة التحفظ على الأموال.
وكان السويركي قد واجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها، حيث تم اتهامه بإمداد جماعة الإخوان بالأموال لتحقيق أهدافها بتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على مؤسسات الدولة، وقد تم القبض عليه في إطار حملة موسعة ضد تمويل الإرهاب، حيث وجهت له اتهامات بتمويل أنشطة الجماعة الإرهابية بملايين الجنيهات.
بداية حياة صاحب سلسلة التوحيد والنور
كان سيد رجب السويركي مجرد رجل أعمال صغير يمتلك سلسلة محلات صغيرة لبيع الملابس والأدوات المنزلية تحت اسم "التوحيد والنور"، لكن بمرور الوقت، أصبحت هذه المحلات إحدى أشهر سلاسل محلات الملابس في مصر، واشتهر السويركي بقوانينه الصارمة في إدارة العمال وبتجنب الضرائب عبر تغييرات قانونية في هيكل الشركات التابعة له.
صعود السويركي: من بائع بسيط إلى إمبراطورية "التوحيد والنور"
ولد سيد رجب السويركي في عام 1945 بحي المطرية بمحافظة الدقهلية، بدأ رحلته التجارية بإدارة محلات صغيرة لبيع الملابس والأدوات المنزلية، ومع مرور الوقت، توسعت محلاته بشكل كبير، ليصبح السويركي صاحب واحدة من أكبر سلاسل محلات البيع بالتجزئة في مصر، ولكن النجاح التجاري لم يكن كافيًا لإبعاده عن المشاكل القانونية، فقد كانت الشائعات تلاحقه باستمرار بشأن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وتمويله لأنشطتها.
سقوط السويركي الأول: قضايا الزواج والفساد
في عام 2002، واجه السويركي أولى قضاياه الكبرى عندما تم اتهامه بالجمع بين خمس زوجات في وقت واحد، مما أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام، تم الحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بتهم تتعلق بالزواج غير القانوني والتزوير، لكن الحكم خُفف لاحقًا إلى ثلاث سنوات بعد الاستئناف. على الرغم من محاولاته لتبرير أفعاله وادعائه بأن جميع زيجاته كانت شرعية، إلا أن لقب "شهريار مصر" ظل يلاحقه.
العودة إلى السجن: تهم الإرهاب والتمويل المشبوه
في نهاية عام 2020، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على سيد السويركي بتهم تتعلق بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وتمويلها للقيام بأنشطة إرهابية. أشارت التحقيقات إلى أن السويركي كان يقوم بضخ أموال ضخمة لدعم الجماعة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضده، شملت التحفظ على أمواله ومنعه من السفر.
الإفراج المؤقت: بين الحرية والاتهامات المستمرة
رغم الإفراج المؤقت عن السويركي، ظلت التهم الخطيرة تلاحقه، إذ انتشرت صور له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يلتقي بأفراد من أسرته عقب خروجه من محبسه، ومع ذلك، لا يزال يواجه احتمال العودة إلى السجن في ظل استمرار التحقيقات بشأن دوره المزعوم في تمويل جماعة الإخوان.
النهاية المفتوحة: مصير مجهول
ما زال مصير السويركي غامضًا، ففي الوقت الذي يحاول فيه إعادة بناء حياته بعيدًا عن الأضواء، تستمر الجهات القضائية في ملاحقته، وبينما يحتفظ بسمعته كرجل أعمال ناجح، إلا أن الشكوك حول ارتباطه بأنشطة إرهابية تلقي بظلالها على مستقبله المهني والشخصي.
تأثير السويركي على المجتمع
من خلال سلسلة محلاته، تمكن السويركي من تقديم فرص عمل لآلاف الشباب، خاصة من أبناء الصعيد والمناطق الريفية، لكن مع قضاياه المتعددة، بدأ الناس يرون فيه نموذجًا لرجل الأعمال الذي يسعى لتحقيق الأرباح بأي وسيلة، حتى وإن كانت غير قانونية.
تابع أحدث الأخبار عبر
