أحدث الأخبار
السبت 19 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

القتل جزاء الصبر.. جزار يذبح زوجته ويدعو أولاده لرؤية أمهم

الحادثة

جريمة بشعة، شهدتها قرية سبك الأحد، التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، إذ أقدم رجل على قتل زوجته، والسبب غريب، أنها أرادت الانفصال عنه، فانتقم منها وذبحها.

تزوج "مصطفى.ج.م"  من ابنة عمه "نورا"، تربيا سويًا، وعاشا سويًا، أنجبت له من الأبناء أربعة، ثلاثة أولاد وبنت، كانت تعينه على عمله ومصروفات البيت، فقد كان "مصطفى" يعمل جزارًا، وكانت "نورا" السند له، فهو يذبح ويبيع اللحوم، وهي تأخذ "فواكهة الذبيحة" وتبيعها في الأسواق، ولا تعود إلا وقد فرغت بضاعتها.

تشق الصخر 

دارت بينهما خلافات،  زوجة صبرت وتحملت لأجل أولادها، حتى إنها كانت لا تسمح لنفسها أن تذهب إلى بيت أبيها غاضبة حتى لا تترك الأولاد، ضاقت عليهم في فترة من الفترات ظروف الحياة، وعليه كانت "نورا" تشق الصخر لتمر تلك الأزمة، تتحمل وتكابد، وتعمل، حتى تساعد زوجها وتعينه، وبدلا من أن يرد لها المعروف، قتلها.

يحكي "محمد" شقيق الزوجة المجني عليها: كان لها مواقف كثيرة تدل على أنها أصيلة، منها أنه تم إلقاء القبض عليه فى شهر رمضان الماضى فى قضية قروض وشيكات، وتم حبسه، حينها لم تتركه أختي لحظة، بل وقفنا جميعا معه، ودفعنا له كفالة قدرها ١٠ آلاف جنيه، حتى يخرج من الحبس، ومع ذلك قابل المعروف ورده بالخسة والغدر".

واستكملت: "منذ ٣ أشهر، قام بضرب شقيقتي ضربا مبرحا حتى أصابها بكسر فى ذراعها، وكل ذلك بسبب شرائها "فريزر" لكي تقوم بتخزين لحوم الجزارة فيه، ولما جاءت إلينا وهى فى حالة يرثى لها، ذهبنا بها إلى مستشفى الهلال الأحمر بالقاهرة، وأجرت عملية بمبلغ قدره ٢٠ ألف جنيه، حينها اتصل بها وأبلغها أن معه فلوس العملية لكنه لن يدفعها لها، قائلا: "أنا معايا فلوس العملية ومش هدفعلك شلن، خاللي بقى أهلك يدفعوها". حينها لم نرد عليه، وتركناه لأننا كنا خائفين على شقيقتنا".

واقعة ضرب

وأوضح: "بعد شهرين من واقعة الضرب، وكسر يدها بالكامل، كنا خارج البيت لطهور ابني الصغير، ولم يكن أحدًا بالبيت غير أختي "نورا"، وأولادها،  وأفاجئ بهاتفى المحمول يرن، وعندما أجبت وجدت أختي "نورا" تستنجد بي،  وتقول: "الحقنى يا محمد، مصطفى وإخواته دخلوا البيت، ويضربونى"، منوها، "وقتها اتصلت بوالدي وأمى، لأنهم يعملون بالسلخانة بالقرب من البيت، وذهبت مسرعا إلى البيت، وبالفعل لحقت بهم، لكنهم اعتدوا علي ضربًا واعتدوا على والدي ضربًا مبرحًا، طبعا هذا الأمر لم يمر مرور الكرام، كنا من قبل نقول بأننا عائلة واحدة، والداخل بيننا خارج، لكن بعد أن وصل الأمر إلى الضرب حررنا محضرًا بالواقعة، وأمضيناه على إقرار بعد التعرض لنا".

شقيقة الزوجة يكشف

وأنهى: قبل الحادث بيومين، اتصل بأختي يطلب منها أن تعود للمنزل، وبالرغم من كل ما حدث، قالت أختي أنها تنوي العودة إلى بيته، من أجل مصروفات أولادها الأربعة، ولأن والدنا - على قد حاله - ولن يستطيع تحمل نفقاتهم، وقالت أنها ستتحمل أي إهانات وضرب من أجل أولادها، وبالفعل جاء عمي الكبير وأخذها الساعة ٨ مساءً بعد العشاء إلى بيت زوجها، وجلس معهم، وكانت الأمور على ما يرام، حيث قام مصطفى بتقبيل رأس أختى، وسهرا معا". 

وكشف الطفل الأكبر، ما حدث منذ عودة والدته إلى المنزل، فقال: "الساعة ١١، بابا قال لماما أدخلي حجرة النوم، وأنا قلت لماما اقعدى معانا يا ماما شوية، لكن بابا رفض، ولما ماما دخلت الحجرة بابا خرج بره البيت مدة، ولما عاد كانت ماما نامت، وسمعنا صرخة واحدة فقط بصوت عالي جدا، ولم نسمع أي صوت بعدها، وبعد شوية بابا دخل علينا وقال لينا تعالوا شوفوا مامتكم قبل ما تموت، دخلنا لقينا بابا حرق وش ماما بالمكواة، وضربها بميزان حديد على دماغها، وقاسم دماغها نصفين، وضربها بساطور فى رقبتها، وكانت الدماء مالية الأرض".

تحرير محضر

وعليه تم تحرير محضرًا بالواقعة، واستطاعت الأجهزة الأمنية أن تُلقي القبض على القاتل وتحيله إلى نيابة أشمون الحزئية، والتي بدورها قررت حبس المتهم ٤ أيام مع مراعاو التجديد له في الموعد المحدد  على ذمة القضية، لحين صدور التقرير النهائى للطب الشرعى.

تابع أحدث الأخبار عبر google news