أحدث الأخبار
الإثنين 07 أبريل 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

من حصار الدستورية لاقتحام السجون.. «الإخوان» أوهموا الشعب: «كله بما يرضي الله»

الحادثة

أوهمت عناصر وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، الشعب المصري بقدرتهم على إصلاح الأوضاع قبل الوصول إلى السلطة بزعمهم أن: "كله بما يرضي الله وكله بالشرع"، فاستغلوا الطابع الديني لجماعتهم، فلم يكن من المواطنين إلا القبول بهم وترددت الألسنة بما يشبه الاقتناع "فيها إيه لما نجرب الإخوان أهم عارفين ربنا".

ما أن وصل الإخوان إلى سدة الحكم، سقط القناع وظهر الوجه الحقيقي لـ"الشيطان"، حاولوا السيطرة على مؤسسات الدولة كافة من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، ففكرهم يقوم على أن الجماعة فوق الشعب.

جرائم إخوانية

مع حلول ذكرى 25 يناير في عيد الشرطة الـ71، يتذكر الجميع جرائم ارتكبتها الجماعات الإرهابية، والتي لن تمحوها السنين، وستبقى محفورة في ذاكرة المجتمع المصري، أبد الدهر، فلن ينسى الشعب إساءتهم وتهديدهم وروع أبنائهم، ومن حاول أن يعبث بهويتهم، وسجلوا في ذاكرتهم 365 يومًا أسودًا جراء ما فعلته الجماعات الإرهابية وحلفائها بهدف الوصول إلى السلطة.
ثار الشعب المصري على الجماعات الإرهابية، لاقصائهم عن الحكم بعد إدعاءاتهم بـ"مشروع النهضة" الذي تبين للجميع أنه "سراب"، فما كان إلا أن استعان شبابهم بالدرس الأول لـ"ماردهم الأكبر" عبر تطبيق شعارهم "السيف"، فحولوا المساجد من أماكن للعلم إلى غرف اجتماعات حرب واستخدموا المنابر للمناداة بالعنف والإرهاب تحت مسمى "استعادة الشرعية".

إرهاب الجماعة

استعانت عناصر الإخوان بما تفتقت عنه أفكار منظري الجماعات التكفيرية وأرباب التطرف ومن لهم باع طويل في عمليات الإرهاب.
ما إن علمت الجماعات الإرهابية بعزلهم من الحكم حتى ارتكبت جرائم عدة مستخدمةً المساجد مسرحًا لها، فخربوا وأراقوا بداخلها الدماء، مدعيين تعرضهم للقهر والظلم متناسين قول الله: "وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ".

الجماعات الإرهابية وأعمال العنف

قامت الجماعات الإرهابية من أجل الاستمرار في الحكم، بالتخطيط والاتفاق والاشتراك في إمداد مجهولين بالأسلحة؛ لارتكاب الجريمة تلو الأخرى ومن مكان إلى آخر، وفي بداية اتفاقهم حاصروا المحكمة الدستورية العليا لمنعها من الانعقاد وإصدار حكمها بحل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
بسبب الحصار لم يتمكن المستشارون من الحضور إلى مقر المحكمة، فلم يكن من مستشاري المحكمة الدستورية العليا وقتها إلا إرجاء النظر في الدعاوى التي تطالب ببطلان مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية للدستور آنذاك، ولم يكتفوا بذلك بل حاولوا وقتها فرض اجندتهم على القضاء وتعيين نائب عام بدلًا من النائب العام عبدالمجيد محمود، وسمى وقتها "النائب الخاص". 

قتل المعارضين

في سبيل مخططهم قام المتواجدون بمكتب الإرشاد بالمقطم، بإطلاق الرصاص الحي ضد كل من يعارضهم، وحازوا على أسلحة وذخيرة ونفذوا عمليات إرهابية استهدفت رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، فضلًا عن حيازة المفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين.
اشتركت وقتها الجماعات الإرهابية، مع عناصر أخرى في الداخل والخارج التابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميًا بتلقى دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأى العام لخدمة أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق قطر وتركيا.

حصار المحكمة الدستورية

بيان المحكمة الدستورية

أصدرت المحكمة الدستورية وقتئذ بيانًا جاء فيه: «في الثاني من ديسمبر عام 2012، وقع تاريخ الجلسة المحددة لنظر القضايا المنظورة أمام المحكمة الدستورية العليا، والذي كان يومًا حالك السواد في سجل القضاء المصري على امتداد عصوره، فعندما بدأ توافد قضاة المحكمة في الصباح الباكر لحضور جلستهم، ولدى اقترابهم من مبناها تبين لهم أن حشداً من البشر يطوقون المحكمة من كل جانب، ويوصدون مداخل الطرق إلى أبوابها، ويتسلقون أسوارها، ويرددون الهتافات والشعارات التي تندد بقضاتها، وتحرض الشعب ضدهم، مما حال دون دخول من وصل من القضاة، نظرًا لما تهددهم من أذى وخطر على سلامتهم، في ظل حالة أمنية لا تبعث على الارتياح».

تابع البيان: «المحكمة إذ تسجل ببالغ الأسى والألم أن أساليب الاغتيال المعنوي لقضاتها الذي سبق ممارسته الفترة الماضية من هذا الحشد وغيره ممن ينتمون إليه والذي يتظاهر اليوم ضد المحكمة، هي التي قادت إلى هذا المشهد البغيض المفعم بالخزي والعار، بما حمله من تشهير وتضليل وتزييف للحقائق».

واصل البيان: «إزاء ما تقدم فإن قضاة المحكمة الدستورية العليا لم يعد أمامهم اختيار، إلا أن يعلنوا لشعب مصر العظيم أنهم لا يستطيعون مباشرة مهمتهم المقدسة في ظل هذه الأجواء المشحونة بالغل والحقد والرغبة في الانتقام واصطناع الخصومات الوهمية، ومن ثم فإنهم يعلنون تعليق جلسات المحكمة إلى أجل يقدِرون فيه على مواصلة رسالتهم والفصل في الدعاوى المطروحة على المحكمة بغير أي ضغوط نفسية ومادية يتعرضون لها».

حصار مدينة الإنتاج الإعلامي

لم تكف المحاولات التنظيمية لجماعة الإخوان بل حاصر أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل مدينة الإنتاج الإعلامي، على مدار 5 أيام كاملة عام 2012، للضغط على الإعلاميين وإرهابهم لإجبارهم على عدم انتقاد ممارسات الجماعة في الحكم، وتكررت أحداث عديدة مشابهة للمدينة خلال حكم محمد مرسي وحتى بعد عزله، مطالبين بعودته بعد قرار عزله والإفراج عن أنصار الجماعة الإرهابية.

في مايو 2019، أيدت محكمة النقض حكم الجنايات بمعاقبة حازم صلاح أبوإسماعيل، و5 متهمين آخرين، بالسجن لمدة 5 سنوات، لاتهامهم بحصار محكمة مدينة نصر، في شهر ديسمبر 2012.

اقتحام سجن بورسعيد العمومي

اقتحامات الجماعات الإهابية تنوعت بين أحداث الاشتباكات والعنف والشغب التي جرت بمحافظة بورسعيد في يناير 2013، وحاولوا اقتحام سجن بورسعيد العمومي بقصد تهريب المساجين وإحداث حالة من الفوضى والخراب والدمار بمدينة بورسعيد.

قسموا أنفسهم إلى مجموعات، الأولى تولت سجن بورسعيد، وتوجهت الأخرى إلى أقسام الشرطة بالمدينة؛ للاعتداء عليها واقتحامها وتهريب السجناء فيها والاستيلاء على ما بها من أسلحة وذخائر وأثاث وتخريبها وإتلافها وحرقها بالنيران.

"جرينوف وبنادق آلية ومسدسات وزجاجات مولوتوف وأسلحة بيضاء وحجارة" أسلحة أعدتها عناصر وقيادات الجماعات الإهابية، وحددوا يوم النطق بالقرار في قضية مجزرة ستاد بورسعيد موعدًا لتنفيذ جريمتهم، مستغلين في ذلك تجمعات أهالي المتهمين بتلك القضية أمام محيط السجن لرفضهم ترحيل أبنائهم للقاهرة لحضور جلسة الحكم، لخوفهم من أن يتعرضوا للبطش من قبل مشجعي النادي الأهلي، وفور صدور الحكم بتلك القضية قامت المجموعة الأولى من هؤلاء المتهمين بإطلاق وابلًا من الأعيرة النارية صوب أبراج السجن المتواجد بها أفراد الحراسة وصوب البوابة الرئيسة والمباني والسور الخاص به.

يوم 27 يناير واصل الجماعات الإرهابية اعتداءهم حال قيام الأهالي بدفن من استشهدوا، وأثناء مرور الأهالي بالجثامين أمام نادي القوات المسلحة والشرطة، قاموا بمحاولة اقتحام نادي الشرطة إلا أن القوات المكلفة بتأمينه أطلقت قنابل الغاز عليهم لتفريقهم، غير أنهم عادوا واقتحموا الناديين وسرقة محتوياتهما وإضرام النيران بنادي الشرطة، وواصلوا أفعالهم الإجرامية في الاعتداء على الأقسام والمنشآت الشرطية لليوم الثالث على التوالي، مصممين على إحداث الفوضى بالمدينة الباسلة والتي ظلت على مر التاريخ تدافع ضد العدوان الأجنبي قاصدين من ذلك إسقاط وكسر شوكة الشرطة وإحداث حالة من الخراب والدمار، ونسى هؤلاء المتهمون، هم ومن عاونهم ومن ساعدهم من الذين امتلأت قلوبهم حقدا وبغضا وكراهية لهذا الشعب الكريم وهذا الوطن العظيم - أنهم أبناء وطن واحد.

كانت قضت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد شربيني، بمعاقبة 20 متهمًا بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة، ومعاقبة 12 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة 18 متهمًا بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات؛ وذلك لإدانتهم بارتكاب أحداث الاشتباكات والعنف والشغب التي جرت بمحافظة بورسعيد، ومحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي.

اقتحام أقسام الشرطة

خلية مدينة نصر

خططت الجماعت الإرهابية تحت مسمى "خلية مدينة نصر" وأنشأوا جهازًا خاصًا بالاغتيالات لاستهداف شخصيات ورموز عامة، بالإضافة إلى استهداف الأقباط والكنائس.

جرت محاكمة أعضاء خلية مدينة نصر الإرهابية في عامي 2013 و2014، وصدرت أحكام رادعة ضد أعضاء التنظيم الإرهابي، وحكمت على الإرهابيين طارق طه أبوالعزم، ومحمد الكاشف وعادل شحتو، وبسام وهيثم إبراهيم، ورامي الملاح، ونبيل محمد الشحات، وطارق هليل، وعلى محمد الميرغني، بالسجن المؤبد.
أشارت المحكمة آنذاك إلى أن عناصر «خلية مدينة نصر» ليسوا على صواب، ووصفتهم بأنهم شر وبلاء، منذ خروجهم وفكرهم في القتل والتدمير، ببشاعة تقشعر منها النفوس، وتشويه للمسلمين بأفعالهم الخطيرة المروعة السيئة، ومن ثم وجب عقابهم جزاءً وفاقًا لما اقترفته أيديهم من جرم يتستر خلف عباءة الدين والدين منهم براء.

أحداث بين السرايات

خرج "الضابط ساطع النعماني" وقت أحداث بين السرايات ملبيًا نداء الواجب دفاعًا عن أهالي المنطقة، بعد هجمات مليشيات جماعة الإخوان، وأصيب خلال المواجهات بطلقة في وجهه أصابت فكه السفلي، وشوهت ملامحه، ليسافر إلى لندن في رحلة علاج طويلة وعاد إلى مطار القاهرة مرددًا "أنا شهيد وراضٍ بقضاء الله".

أحداث مسجد الاستقامة

أحداث مسجد الاستقامة

10 قتلى و19 مصابًا خلفتها أحداث مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، بعدما انطلقت إثر إلقاء المعزول محمد مرسي "خطاب الشرعية"، وخرج قادة الجماعة في مسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة، دبروا تجمهرا بتحريض قيادات الجماعات الإهابية، بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف والتأثير على رجال السلطة العامة في آدائهم باستعمال القسوة فيما استعرض المتهمون، حاملين أسلحتهم، واستعملوا القوة والعنف بأن تجمعوا وآخرون من أعضاء جماعة الاخوان والموالين لهم في مسيرات عدة بميدان الجيزة.

أحداث مسجد الفتح

حولت الجماعات الإرهابية مسجد الفتح برمسيس خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة إلى حصن للاحتماء من قوات الأمن بعدما كانوا يستخدمونه كمستشفي ميداني واعتلى شبابها مئاذن المسجد لإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين وقوات الشرطة ما أدى إلى قتل نحو 44 مواطنًا، وسيطرت قوات الأمن على الأحداث بعد محاولات أهالي المنطقة طرد الاخوان من المسجد وهو ما دفع أعضاء الجماعة لإطلاق النيران عليهم لعدة ساعات انتهت بقتل وإصابة العديدين.

مذبحة ضباط كرداسة

مذبحة ضباط كرداسة

يوم 14 أغسطس من عام 2013 خلال فض اعتصام ميدان النهضة، وقبل الواقعة شهدت القرية عملية تخزين للأسلحة بمدرسة الوحدة بالقرية تم استخراجها فور بدء قوات الأمن في فض اعتصام النهضة ورابعة العدوية، وحاول الإخوان الخروج في مسيرات ضخمة لمناصرة إخوانهم في الاعتصامين إلا أن أهالي بولاق الدكرور تمكنوا من صدهم فعاد بعضهم إلى القرية بعد الاتفاق فيما بينهم على الأخذ بالثأر من أي رجل ينتمي للحكومة أو الشرطة بالقرية.

زحفت الجماعات الإرهابية على نقطة شرطة ناهيا ومركز كرداسة لقتل من بداخله، وأعدوا العدة وبدأت الأحداث بنداء مسجد "العريان" على الإخوان، والمنتمين للتيار الإسلامي بالقرية "حي على الجهاد" فخرجت الأعداد الغفيرة منهم وتجمهرت أمام نقطة الشرطة، والتي تمكنت من حرقها ثم توجهت إلى مركز كرداسة، وكانت الجريمة الكبرى، مساء يوم 13 أغسطس 2013 قرب منتصف الليل بعد أن هدد أحد قادة الجماعة الإرهابية مأمور مركز كرداسة، وطالبه بإخلاء القسم قائلًا له: "إخل القسم إحنا عايزينه"، وعندما رفض المأمور اتفق فيما بينه وبين أعوانه على تنفيذ الإخلاء بمعرفتهم.

في صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 الساعة السابعة صباحًا، وأثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قام الشيخ "م. س. ش" إمام مسجد العريان بناهيا بحشد الشباب عبر ميكروفون المسجد مناديًا: "الجهاد ياشباب إخوانكم يموتون على يد الجيش والشرطة في رابعة والنهضة" وعلى إثر ذلك تجمع العديد من أعضاء التيارات الإسلامية أمام مسجد العريان وخرجوا في مسيرة حاشدة متوجهين إلى كوبري ناهيا الجديد حوالي الساعة التاسعة صباحًا.

عندما علموا أن القوات أوشكت على فض اعتصام رابعة قرروا العودة والانتقام بطريقتهم لأن الوقت لن يتيح لهم الوصول إلى الميدانين في الوقت المناسب لصد القوات فتوجه جزء منهم إلى نقطة شرطة ناهيا وتوجهت الأعداد الغفيرة الأخرى المسلح أغلبها إلى مركز شرطة كرداسة وهنا صدرت الأوامر من القيادات بإخراج الأسلحة المخزنة بالمدرسة وبدأوا الهجوم على المركز الذي استمر حوالي 3 ساعات.

قاموت عناصر الإخوان بإطلاق وابل من النيران على القسم وسط اتصالات بالعميد محمد جبر مأمور المركز ومطالبات بإخلاء القسم واستمر رد المأمور في كل مرة بجملة واحدة: "على جثتي أخرج من القسم وأسلمه لحد" وكانت هذه نفس الكلمات التي رددها العميد عامر عبدالمقصود نائب مأمور المركز عندما علم أن الإخوان يريدون إحكام السيطرة على قسم الشرطة والاستيلاء عليه فقال: "والله ما يحصل إلا على جثتي"، كما اتصل الرائد الشهيد هشام شتا معاون المباحث بوالده للاطمئنان عليه فقال الشهيد: "ده بيهتفوا حي على الجهاد يا بابا" فطلب منه والده الخروج والعودة إلى المنزل إجابه الشهيد: "مش هسيب خدمتي واتخلي عن واجبي حتى لو موتوني".

لاحظ الاخوان بعد وقت من إطلاق النيران أن الضباط والأفراد صامدون ويرفضون تسليم القسم بسهولة فكانت مرحلة جديدة من الخطة بإطلاق قذيفة أر بي جي على مبنى القسم والتي تسببت في انهيار المبنى وتشتيت القوات لعدم توقعهم استخدام هذه النوعية من الأسلحة الثقيلة المضادة للدروع والدبابات.

خرج العميد محمد جبر ونائبه العميد عامر عبدالمقصود برفقة عدد من الضباط والأفراد للاحتماء بمسجد بجوار القسم لحين وصول الإمدادات والدعم وطمأنهم بعض الأهالي أن أحدًا لن يستطيع الوصول إليهم لاحتمائهم ببيت الله إلا أن الإخوان خالفوا كل الشرائع السماوية وانتهكوا حرمة بيوت الله واقتحموا المسجد واعتدوا على المأمور ونائبه وأبرحوهما ضربًا داخل المسجد ثم سحلوهما خارجًا وبدأت حفلة التعذيب.

بعد 7 ساعات من التعذيب والسحل المتواصل، قام المهاجمون من الإرهابيين بـ"صف" الضباط والأفراد المصابين أمام حائط المسجد وأطلقوا الرصاص عليهم جميعًا لينهوا حياتهم في حرمة "الجامع".

مسجد الروضة بالعريش

مسجد الروضة بالعريش

"قتلوهم وهما بيصلوا"، كانت هي الجملة المتداولة بعد الجريمة الشنعاء للجماعة الإرهابية، بعدما أطلقوا الأعيرة النارية على قرابة 400 مصل يوم الجمعة أثناء الصلاة ما خلف قرابة 300 قتيلًا بينهم شيوخ وأطفال داخل مسجد الروضة في شمال سيناء، واستخدم خلالها الجماعات قذائف صاروخية من طراز (أر بي جي) علاوةً على الرشاشات والبنادق الآلية، مدعين أن القائم على المسجد من الصوفيين "كفار" وإن أغلبية مرتادوه من قبيلة السواركة التي تساند الجيش والشرطة بشكل واضح ضد الإرهابيين.

مسجد رابعة

خلال اعتصام الجماعات الإهابية بميدان رابعة العدوية حولوا مسجد رابعة إلى مستشفي ميداني، وطبقًا للحقيقة التي كشفتها تحقيقات النيابة العامة أنه كان مسرحًا لتخزين الأسلحة ووضع المخططات لارتكاب أعمال العنف.. فأخفوا فيه جثث ضحاياهم ممن عارضوهم وعذبوهم حتى الموت.

مئات الجثث تداولت عقب فض الاعتصام في مقاطع فيديو، وأدعت خلالها الجماعات الإهابية إنهم ضحايا قوات الأمن خلال فض الاعتصام إلا أن أحد مقاطع الفيديو كشف الحيلة عندما تحركت "جثة" لشاب يضحك أثناء التصوير وجثث تتحرك داخل الأكفان المصفوفة أمام الكاميرات.

تابع أحدث الأخبار عبر google news