سي إن إن: حماس ستشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة الخميس وسط مخاوف من تأثير الهجوم الإيراني

من المقرر والمنتظر، أن تستأنف المفاوضات بين إسرائيل وحماس في العاصمة المصرية القاهرة أو العاصمة القطرية الدوحة، وذلك يوم الخميس، حسبما أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية.
أكدت حركة حماس مشاركتها في جولة المفاوضات القادمة. وقد أصدرت الحركة بيانًا تطالب فيه الوسطاء بتقديم خطة تنفيذية لما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو 2024، استنادًا إلى رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
الهجوم الإيراني
في الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم "اقتراحًا نهائيًا لإنهاء الصراع" وحثت الأطراف على البدء في المفاوضات، هناك قلق من أن هجومًا إيرانيًا كبيرًا ضد إسرائيل قد يؤثر سلباً على سير المحادثات، خصوصًا بعد الأنباء عن محاولة اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
كما أكدت إسرائيل أنها سترسل وفدًا إلى المفاوضات، فيما أشار نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إلى أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة، وتوقع استمرارها، كما أن الهجمات الإيرانية المحتملة قد تعرقل عملية السلام وتؤثر على الاستقرار في المنطقة، كما أن نجاح المفاوضات يعتمد على قدرة الأطراف على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فعليًا، مما يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين جميع المعنيين.
استئناف المفاوضات يمثل فرصة مهمة لوقف التصعيد وتحقيق الاستقرار، ولكن التحديات الإقليمية قد تعقد الأمور. يتابع المجتمع الدولي هذه التطورات عن كثب، مع أمل في تحقيق تقدم نحو حل دائم وشامل.
تصاعد الانتقادات في إسرائيل بعد اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
على الجانب الأخر، النقد المتزايد في إسرائيل ضد اقتحام وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى يعكس تزايد التوترات داخل المجتمع الإسرائيلي وفي العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، هذا الاقتحام يأتي في وقت حساس ويثير العديد من القضايا والمخاوف.
الانتقادات الداخلية وموقف الحكومة
قوبل اقتحام بن غفير بانتقادات شديدة من قبل زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي اعتبر أن هذه الخطوة تعرض أمن المواطنين الإسرائيليين للخطر وقد تقود إلى تصعيد إقليمي. لابيد يرى أن هذه التصرفات تشكل تهديدًا لأمن الدولة، الوزراء من التيار الأرثوذكسي المتطرف ("الحريديم") انتقدوا أيضًا اقتحام بن غفير، وهددوا بالانسحاب من الحكومة، مما يضيف مزيدًا من الضغوط على الائتلاف الحاكم.
وحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهدئة الأوضاع بالتأكيد على أن سياسة إسرائيل تجاه المسجد الأقصى لم تتغير، وأن الاقتحام هو انحراف عن الوضع الراهن. ومع ذلك، يتناقض هذا مع الواقع حيث أن الاقتحامات أصبحت أكثر تكرارًا وبروزًا.