لأجل غير مسمى.. تأجيل أم منع؟ فيلم الملحد يدخل في نفق مظلم

حالتان متناقضتان بعد إعلان قرار تأجيل فيلم الملحد من تأليف إبراهيم عيسى بين مرحب بشدة ومعترض بمنتهى الشدة، فبعد أن دعا أحمد السبكي منتج الفيلم وسائل الإعلام؛ من أجل حضور العرض الخاص لفيلم الملحد؛ من باب التسويق له، أبلغهم بقرار إلغاء العرض، ولم يذكر أي أسباب؛ ليبقى مصير الفيلم المثير للجدل والمستفز في المجهول لحين إشعار آخر، فهل هو تأجيل لهدوء عاصفة الغضب العارم التي اجتاحت مصر، وتصدر اسم الفيلم مؤشرات جوجل +200 ألف بحث، أم أنه إلغاء للعرض الخاص فقط، أم منع عرض الفيلم بشكل نهائي؟

تأجيل عرض فيلم الملحد لأجل غير مسمى
لا أحد يمكنه أن يعطي إجابة جازمة؛ لأن المنتج نفسه اكتفى بإعلان قرار إلغاء العرض دون أي توضيح، خاصة أنه حصل على جميع تصاريح عرض الفيلم، بعد أن أجازته الرقابة على المصنفات الفنية على المصنفات، وإنما نفى منع عرض الفيلم بقوله إنه تم تأجيله لاستكمال بعض أعمال المونتاج الخاصة بالفيلم، وفقا لتصريحه لشبكة روسيا اليوم.
ولكن المخرج ماندو العدل كتب منشورا عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: "المنع مش حل".

دعوى قضائية لوقف فيلم الملحد
وزاد أزمة فيلم الملحد تقدم المحامين أحمد عاشور، وإسلام أبو العز، ومريم عاطف، ومحمود يونس، وأحمد عماد، وحمد علام، ونادية عبد الحميد، وسامح محمد، بدعوى قضائية، يطالبون فيها بإلغاء فيلم الملحد، ومنع عرضه بجميع وسائل الإعلام وصفحات السوشيال ميديا.

الرقابة على المصنفات سكتم بكتم
وما يزيد الأمر غموضا هو صمت الرقابة حول فيلم الملحد بشكل تام، فلم يخرج الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بتصريح يوضح فيه أسباب تأجيل عرض الفيلم، وهو ما يشير إلى احتمالية أن يكون القرار هو منع فيلم الملحد من العرض بشكل نهائي بعد موافقة الرقابة عليه.

أما عن المنتج أحمد السبكي فهو لم يعلن القرار بسهولة، حيث أكدت مصادر أنه سعى بشتى الطريق في ريمونتادا الموافقة على عرض فيلم الملحد في موعده، ولكنه عاد بخفي حنين، فآثر الصمت هو الآخر لحين هدوء العاصفة التتي اجتاحت أزمة فيلم الملحد، بعدها قد يحدث في الأمر أمور.

طارق الشناوي: الرقابة وافقت ثم رضخت للضغوط
وانتقد الناقد الفني طارق الشناوي غموض مصير فيلم الملحد من جانب الرقابة، موضحا أنها وافقت على عرضه، ثم تراجعت أمام الضغوط والهجوم الشرس عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا بمجرد طرح برومو فيلم الملحد، وبرر صمت رئيس الرقابة؛ لأن ما حدث تصرف غير منطقي بالموافقة على العرض، ثم تأجيل فيلم الملحد، فما الذي يمكن أن يقوله بعد هذا الموقف المتناقض؟

هل سيتم عرض فيلم الملحد خارج مصر؟
هذا الأمر مستبعد؛ لأنه سيحدث أزمة كما حدثت في مصر، كما أنه من المستبعد جدا عرضه عبر منصات العرض على الإنترنت؛ لأن أساس أزمة الفيلم أتت من مواقع التواصل، والتي كانت أداة قوية لدرجة أن تغير قرار الرقابة على المصنفات الفنية، وهو ما يعني أن منتج الفيلم في أزمة شديدة، ولن يقدم على زيادة تعقيدها؛ لذا آثر الصمت لحين هدوء العاصفة، فقد يكون مصير كأفلام كثيرة كانت ممنوعة، وبمرور السنين أصبحت متاحة، وتَقبَّلَها الجمهور.
تابع أحدث الأخبار عبر