من تيك توك إلى سجن النسا.. آخرهم سلمى الشيمي وسبقتها حنين حسام

ظاهرة فتيات التيك توك أرقت المجتمع المصري، وأصبحت تهدد الأجيال الحالية من النشء؛ مما حدا بالأجهزة الأمنية تتبعهن والقبض عليهن؛ حتى يصبحن عبرة لغيرهن، حيث شهد المجتمع المصري الفترة الماضية ظهور عدد من القضايا التى هزت الرأي العام حول الفسق والفجور والاتجار بالبشر، وكان أبرزها مودة الأدهم وحنين حسام، وذلك على خلفية اتهامهما في قضية الاتجار بالبشر.

وكان آخر هذه القضية قضية سلمى الشيمي، والتي صدر قرار من الجهات المختصة بحبسها على خلفية اتهامها بتصوير ونشر مشاهد مثيرة تتنافى مع الآداب العامة، وتدعو للفسق والفجور.

فيديوهات سلمى الشيمي منافية للآداب

تعود تفاصيل الواقعة عندما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط بلوجر أزياء "سبق اتهامها فى إحدى القضايا وتحرر ضدها عدة محاضر لقيامها بعرض صور ومقاطع فيديو لنفسها تحوى العديد من الإيحاءات والحركات المنافية للآداب؛ بهدف زيادة أعداد المتابعين لها للوصول لنسب مشاهدة عالية لتحقيق أرباح مادية")، والصادر فى حقها قرار من النيابة العامة بضبطها وإحضارها، وذلك حال عودتها من إحدى الدول.

بمواجهتها أقرت بعرضها الصور ومقاطع الفيديو المشار إليها فى إطار زيادة أعداد متابعيها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وبعرضها على النيابة العامة قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

الطريق إلى السجن.. جرائم فتيات «السوشيال ميديا»

عدد متابعيها 3 ملايين ونصف وحصدت 18 مليونًا و500 ألف لايك

وسبق القبض عليها واتهامها مرتين في 2018 و2020، بتهم متشابهة، لكنها لم تنتبه أو تتوقف، وظلت تصور وتذيع وتنشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتيك توك، حتى تخطى عدد متابعيها الـ 3 ملايين و400 ألف متابع، وحصدت 18 مليونًا و500 ألف لايك عبر حسابها على تيك توك، وصورت أكثر من 491 مقطعًا ما بين خليع وإباحي.

لتجميد أموالها.. النيابة تستعلم عن الحسابات الخاصة بـ«سلمى الشيمي»

خريجة التمريض جامعة عين شمس

فيديوهات سلمى الشيمي على مواقع التواصل الاجتماعي وتيك توك لها بداية، فبعد تخرجها في 2017 من كلية التمريض جامعة عين شمس، كان أحد أصدقائها أشار لها بضرورة الاستفادة من جسدها وملامحها الجميلة، إما في العمل فنانة أو في مجال الأزياء والموديلز.

واقتنعت سلمى الشيمي بالفكرة، ولم تعمل في مجال دراستها "التمريض"، لكن الطريق إلى عالم الشهرة كان ممهدًا، فطرقت الباب في البداية للعمل في مجال الفن، وقابلت 3 مخرجين من بينهم مخرج شهير، كلهم رفضوا سلمى بدافع أنها غير موهوبة في مجال التمثيل، فلجأت للعمل كعارضة أزياء وموديلز.

تركت المنزل وبحثت عن المكسب السريع.. حبس «سلمى الشيمي» لترويجها محتوى إباحي

أمها سبب كل مصيبة

رفض بعض أفراد أسرة سلمى الشيمي سلوكها، من بينهم الأب والشقيق، ولكن الأم شجعتها، فاستقلت الفتاة عن الإقامة مع أسرتها، وتركت المنزل، ولجأت إلى استئجار الشقق المفروشة، وانطلقت بعدها نحو احتراف تصوير الفيديوهات والاستعانة بمصورين محترفين، حتى حققت شهرة واسعة في مجال عرض الأزياء وتصوير الفيديوهات، وكانت ذروة شهرتها في أغسطس 2020 وقت القبض عليها على خلفية الواقعة الشهيرة سيشن هرم سقارة؛ حيث اختفت وقتها من الحراسة الأمنية المكلفة بحراسة المنطقة الأثرية، وصورت سيشن بطريقة مثيرة وخليعة وملابس غير لائقة، وتم ضبطها وإحالتها للنيابة العامة، ووقتها أقرت بالواقعة، لكنها أنكرت معرفتها بلوائح وقوانين التصوير بالمنطقة الأثرية، وتم إخلاء سبيلها حينها.

مباحث الآداب ترصد فيديوهات سلمى الشيمي المثيرة للغرائز

رصدت مباحث الآداب بقيادة اللواء عصام الشافعي مدير الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأداب سلوك وفيديوهات سلمى الشيمي المثيرة للغرائز والداعية لإفساد أخلاقيات المجتمع، وعلى الفور وجه اللواء غالب مصطفى مساعد وزير الداخلية لقطاع الشرطة المتخصصة بسرعة إلقاء القبض عليها، وتم استصدار إذن من النيابة العامة بضبطها.

القبض على الموديل «سلمى الشيمي» لنشرها مقاطع وصور منافية للآداب

أمها تبلغها بالهروب من الشرطة لخارج مصر

ومنذ نحو شهر خرجت مأمورية أمنية لضبط سلمى الشيمي بعد تكليف وزير الداخلية بسرعة ضبطها، لكنها لم تكن تقيم في منزلها بمدينة نصر، وأخبرتها والدتها هاتفيًّا بضرورة الخروج والهرب؛ لأن الشرطة تبحث عنها، فقررت الهرب إلى خارج مصر، وتحديدًا إلى دولة الإمارات، وأقامت لنحو 28 يومًا هناك، وقررت فيها الحصول على إقامة بدولة الإمارات العربية، لكنها عادت إلى مصر لإنهاء بعض الإجراءات.

وبعد عودة سلمى الشيمي من الخارج رصدتها أجهزة وزارة الداخلية، ونجحت في إلقاء القبض عليها الأحد الماضي، وأحالتها إلى النيابة العامة، وبعد تحقيقات استمرت لنحو 12 ساعة قررت النيابة العامة حجزها لاستكمال التحقيقات معها.

سلمى الشيمي تكون ثروة من فيديوهاتها الماجنة

وأقرت سلمى الشيمي بالتربح من وراء الفيديوهات التي تصورها، وأنها ترغب من وراء تصوير المقاطع الخليعة والإيحاءات الجنسية والإباحية في زيادة المتابعين، وأنها تتلقى أموالًا عبر 3 حسابات ببنكي الأهلي وCIB، وأنها صورت 492 فيديو، وكانت تستأجر شققًا في الأماكن الراقية والكمبوندات بأسعار كبيرة؛ من أجل ظهور الفيديوهات بشكل لائق وزيادة المتابعين.

يقال إنها تزوجت عرفي من قبل

وأفادت سلمى الشيمي في اعترفاتها بأنها تعرفت على رجال أعمال، وأصحاب محلات وشركات كانت تسوق بعض أعمالهم، كما أنها تعرفت على مسؤولين خليجيين من خلال غرف الدردشة والفيديوهات التي تصورها، وأن أشخاصًا عديدين عرضوا عليها الزواج، كما أنه سبق لها الزواج العرفي.

وروت سلمى الشيمي أنها استأجرت شقة في كمبوند الشيخ زايد بمقابل 20 ألف جنيه شهريًّا، لكن جيرانها في الكمبوند تشاجروا معها بسبب ملابسها المثيرة وطريقتها الإباحية في التعامل، وحاولوا طردها ومضايقتها، وبالفعل تركت الشقة بعد شهرين فقط من استئجارها، وأكملت سلمى الشيمي بأنها تتحصل على مبالغ طائلة من المحتوى الذي تقدمه عبر تيك توك.

قرار جهات التحقيق

وقررت جهات التحقيق حبس البلوجر سلمى الشيمي بتهمة تصوير ونشر محتوى خليع، يتنافى مع قيم ومعايير المجتمع، ويدعو للفسق والفجور، ثم جددت جهات التحقيق حبسها اليوم، وتم تحديد جلسة 18 إبريل الجاري؛ لإجراء محاكمة عاجلة للمتهمة سلمى الشيمي.

حنين حسام والتحريض على الدعارة

كانت هذه آخر وقائع فتيات التيك توك، وكانت الجهات المختصة قد ألقت القبض على حنين حسام ومعاقبتها بالسجن المشدد 3 سنوات وغرامة قدرها 200 ألف جنيه بتهمة الاتجار بالبشر.

وأسندت المحكمة تهمة الاتجار في البشر لحنين، على أثر استغلالها لقاصرتين تقل أعمارهما عن 18 عاما، عن طريق خداعهما.

وبحسب التحقيقات فإن حنين استخدمت الفتاتين بزعم توفير فرص عمل لهما تحت ستار عملهما مذيعتين في تطبيق يحمل اسم "لايكي"، بطريقة مستترة تدعو إلى التحريض على الدعارة.

تابع أحدث الأخبار عبر